أحيت فرقة «سيليمو تاباني» الافريقية حفلا غنائيا مساء أمس الأول، في مسرح عبدالحسين عبدالرضا بمنطقة السالمية، نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بحضور جماهيري كبير توافد للاستمتاع بمقطوعات موسيقية وأغنيات استثنائية مستوحاة من موسيقى الجاز، وتميز أعضاء الفرقة بالمقطوعات الفلكلورية المستوحاة من الموروث الشعبي لمملكة ليسوتو. وقدم أعضاء الفرقة، الذين اعتلوا المسرح على وقع تفاعل جماهيري كبير وهم يرتدون الزي التقليدي، باقة متنوعة من موسيقى الجاز، فضلا عن الأغنيات المختلفة التي لاقت استحسان الجمهور خصوصا من الجاليات الافريقية المقيمة في الكويت، حيث لم يهدأ المسرح منذ إطلالة اعضاء الفرقة حتى ترجلهم، وتركوا انطباعا ايجابيا لدى الحضور. ويتميز الفلكلور الإفريقي بموسيقاه الثرية المستمدة من الثقافة العريقة للقارة السمراء التي تتمتع بتنوع الأعراق والديانات التي أوجدت ثراء كبيرا في الثقافة والفنون، حيث كانت الطقوس الدينية الأولى تصاحبها جوقة من الأناشيد والترانيم في الاحتفال بنجاح صيد، أو حلول فصل جديد، أو تخلص القبيلة من قوى شريرة أو السحرة، أو ميلاد طفل، أو علاج مريض، وقد تكون للرجال موسيقاهم، وللنساء موسيقاهن. وللموسيقى الإفريقية تأثير على إيقاع الموسيقى في الأميركيتين، وجزر البحر الكاريبي، وفي موسيقى الجاز التي أثرت بدورها في أغلب موسيقيي القرن العشرين، ووصل إليها العديد من الآلات الموسيقية المنحوتة كالقيثارة التي تمتعت بمكانة اجتماعية عظيمة لدى الأفارقة.