دبي: «الخليج» أظهرت دراسة أعلن عنها، أمس، في اليوم الثاني لمؤتمر الإمارات السادس للعلاج الطبيعي بدبي، أن الطفل إذا جلس على جهاز الآيباد، أو الهاتف المحمول لمدة ساعة من دون تحرك، وفي وضعية الانحناء على الجهاز، أو الهاتف، فإن ذلك يؤدي إلى ضغط على فقرات الرقبة بنسبة تمثل ثلاثة أضعاف الوضع الطبيعي، فيما كشفت دراسة أخرى أن الامتناع عن النشاط والحركة والجلوس فترات زمنية، يعادل الآثار السلبية التي تحدث للمدخن، من حيث أسباب وعوامل الخطورة على القلب والجهاز الدوري. وشهد مؤتمر ومعرض العلاج الطبيعي الذي نظمته شعبة الإمارات في جمعية الأمارات الطبية، أمس، عرضاً لأحدث الأجهزة البريطانية، وهو عبارة عن جهاز للحقن المغناطيسي بدرجة عالية لعلاج الكسور، والألم المزمن والحاد، والشلل، وآلام العمود الفقري باستخدام حرارة عالية من الحقن المغناطيسي تصل إلى 2.5 كسلا عن طريق تطبيق هذه الموجات على المنطقة المصابة. وتصل مدة الجلسة الواحدة إلى 10 دقائق فقط، ويحتاج المريض بين 3-4 جلسات، وتبدأ النتائج الفورية بالظهور بعد أول جلسة، وتم لغاية الآن بيع أربعة أجهزة في دولة الإمارات منذ طرحه في في السوق المحلية قبل نحو 6 أشهر، ويصل سعر الجهاز إلى 170 ألف درهم. وأكدت أمل الشملان، رئيسة شعبة العلاج الطبيعي بجمعية الإمارات الطبية، أن الجلوس فترات زمنية طويلة والاستمرار على ذلك عدة سنوات، يساعد على الإصابة بتصلب الشرايين، والسكري، وأمراض الجهاز الدوري، مشددة على ضرورة ممارسة النشاط البدني والحركة وعدم المكوث فقرة زمنية كبيرة خلال أوقات الدوام، أو أثناء الجلوس في المنزل. وأشارت الشملان، في تصريحات صحفية على هامش اليوم الثاني للمؤتمر، ألى أن العديد من الدراسات الحديثة، عالمياً وخليجياً، عرضت في المؤتمر حذرت من خطورة الهواتف والأجهزة اللوحية على الأطفال بالذات، حيث يمكن أن يؤدي جلوس الطفل لمدة ساعة من دون أدنى حركة، ثم يتطور الأمر ليجلس ساعات متواصلة يؤدي إلى الإصابة بالسمنة في فترة مبكرة جداً، إضافة إلى أنها أثبتت أن أضرار الجلوس فترات طويلة تعدل أضرار التدخين. وعن عدد أخصائيي العلاج الطبيعي بالدولة، أفادت الشملان، بأن عددهم يتراوح بين 1800 - 1900 أخصائي، لا يتجاوز عدد المواطنين 10% منهم، لافتة إلى أن هناك أيضاً تخصصات ما زالت تعاني ندرة من أبرزها الاضطرابات النمائية لدى الأطفال، والتأهيل الحركي، وتأهيل مرضى القلب والرئوية، والجلطات الدماغية والقلبية، حيث تركز معظم التخصصات التعليمية في الكليات حتى الآن، على تخصص العلاج الطبيعي العام، رغم أن هناك الكثير من التخصصات التي يجب أن تطرح للدراسة والتخرج. وعن التحديات التي تواجه العلاج الطبيعي في العالم، قالت الدكتورة ايما ستوكس، رئيسة الاتحاد الدولي للعلاج الطبيعي: هذه التحديات متباينة من منطقة إلى أخرى حول العالم، فالبعض تعاني نقص الكوادر، وأخرى تحتاج إلى الدعم المادي للخدمات، وثالثة لديها مشكلة في وصول المريض إلى تلقي الخدمة، حيث تعتبر الإجراءات التحويلية للمرضى في هذا المنطقة معقدة. وأضافت: ويعتبر نقص الكوادر والوصول إلى الخدمة بشكل مباشر، أبرز التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط في العلاج الطبيعي، إلا أن الدولة انتبهت إلى ذلك خلال الفترة الماضية وبدأت تعمل على سد هذا الجانب، غير أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت.
مشاركة :