قالت جماعة إيتا الانفصالية في إقليم الباسك أمس إنها أوقفت تماماً كل أنشطتها لتنهي وجوداً استمر 60 عاماً قتلت خلاله نحو 850 شخصاً. وفي رسالة تمت قراءتها في مقر جماعة حل الصراعات، وهي مؤسسة وساطة مقرها جنيف، قالت إيتا إن رحلتها انتهت. وتأسست إيتا للقتال من أجل دولة مستقلة في شمال إسبانيا وجنوب فرنسا. وجاء في الرسالة الموقعة باسم حركة أرض الباسك والحرية (إيتا) «اتخذنا قرارنا الأخير هذا من أجل دعم مرحلة تاريخية جديدة». وأوضحت الرسالة التي قرأها ديفيد هارلاند المدير التنفيذي لمركز الحوار الإنساني «ولدت إيتا من الشعب والآن ستذوب من جديد وسط الشعب». في السياق أكدت إسبانيا وفرنسا، أن إعلان منظمة «إيتا» الانفصالية بإقليم الباسك الإسباني حل جميع هياكلها انتصار لجهودهما في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب. ووصف رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي بشكل عدائي إعلان إيتا حل هياكلها بأنه «دعاية» و«كلام فارغ». وقال في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسبانية «لقد أجبرت إيتا على ذلك بسبب ما فعلته الدولة وقوة الديمقراطية الإسبانية». وأضاف راخوي، في كلمته في افتتاح مرفق للتدريب على مكافحة الإرهاب في لوجرونو بشمال إسبانيا، إنه لن تكون هناك «مكافأة» مقابل حل «إيتا» هياكلها وإنه لن يكون هناك إفلات من العقاب للمتمردين. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية: «إذا تم تأكيد الخبر، فإن هذا الإعلان سيعد نجاحاً كبيراً للتعاون الفرنسي الإسباني النموذجي في مكافحة الإرهاب، كما يعد شاهدا على علاقاتنا الثنائية الممتازة».
مشاركة :