الخرطوم – أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، أن بلاده متفقة تماما مع موقف إثيوبيا حيال ملف سد النهضة، متعهدا بأن حصة مصر من مياه نهر النيل لن تتأثر بهذا المشروع. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الخميس مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الذي بدأ الاربعاء زيارة إلى السودان. وقال البشير “نحن متوافقون تماما مع إثيوبيا منذ أن كان سد النهضة فكرة، وقد طرح السودان أن يكون شريكا فيه، ولكن أديس أبابا قررت أن يكون السد إثيوبيا”. وأضاف “سبق أن حددنا الآثار السالبة (السلبية) والموجبة (الإيجابية) لإنشاء سد النهضة، ووجدنا أن الآثار الموجبة أضعاف الآثار السالبة”. وأضاف الرئيس السوداني “السد يهم 3 دول منها مصر، وبالنسبة لنا هناك التزام قاطع بأن حصة مياه أخوتنا في مصر لن تتأثر بالسد”. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد “ناقشنا بعمق ملف سد النهضة، واستغلال مواردنا الطبيعية بطريقة مسؤولة، وذات فائدة للسودان ومصر وإثيوبيا”. وأضاف “ليست لدينا نية للإساءة إلى السودان ومصر بإنشاء سد النهضة”. وتابع “سيكتمل بناء سد النهضة وفقا لإعلان المبادئ، ونعمل على خفض الجانب السلبي للمشروع، والعمل بطريقة مسؤولة لحماية الدول الصديقة (مصر والسودان)”. ويأتي لقاء البشير وآبي أحمد قبل يومين من اجتماع يضم وزراء الخارجية والري ورؤساء مخابرات مصر والسودان وإثيوبيا، في أديس أبابا لاستكمال المباحثات بشأن سد النهضة، بعد أن أعلنت الخرطوم عن إخفاق الدول الثلاث في الاجتماع الذي احتضنته في أبريل الماضي في التوصل إلى تفاهمات مشتركة تضع حدا للأزمة المستعصية. وتخشى مصر من أن يؤدي السد الإثيوبي إلى تقليل كميات مياه النيل المتدفقة إليها. وفي وقت سابق أعلن بنك التنمية الإثيوبي أن الأموال التي جمعها الشعب الإثيوبي من خلال شراء سندات ساهمت في وصول بناء السد إلى 66 في المئة.
مشاركة :