• في بعض الأحيان نجد من يقوم بأعمال( جبًارة) قد لاتتوارى للبعض ممن همتهم المناصب والمسؤوليات , وتطُال هذه الأعمال بلورة أفكار متعددة بعيدة عن أعين الناس خُلقت من أجل الحفاظ على الأسم والمكان بغًية الحفاظ على إرث وتاريخ حضاري يمتد لألاف السنين , في محاولة لإيجاد مسمى ينعش مابتقى من تراث ثقافي وحضاري في أرض التاريخ . • أحمد مريف البارقي ( الأسم) الذي إرتبط ببارق وتراثة كثيراً ولكنه بالمقابل ( هُمش) كثيراً من إعلام بارق ومن لهم الكلمة العليا ببارق , ورغم مايقدمه هذا الشخص من أعمال ترتبط إبداعاتها بمكانة (بارق) وإرثها التاريخي سعياً منه للنهوض بحضارة تاريخ بارق إلا إنه لايزال في دوامة ( النسيان) من المجتمع البارقي وكأنه لم ينتمي لهذه المنطقة , فقد كًرس جل وقته بأهتمامه بتاريخ ( بارق) الحضارة والمكان والإنسان وطبع له مؤلفات كافية بأن تكون (شاهداً) على مايقدمه من أعمال تليق بسمعة بارق وكيانه التاريخي وطبيعته الخلابًه وكان آخر ماقام به ( الاستاذ/ احمد مريف البارقي, هو إستضافته لطاقم mbc قبل أيام لبرنامج الحفل الذي ركز فعالياته على ( قرية ساحل التراثية) والذي يعتبر منجز حضاري لبارق وشبابة سيكون شاهداً على العصر لأرتباط هذا الكيان التاريخي ببارق وتراثه. • ولكن بالمقابل عُزل هذا الشخص بأعماله خارج إطار( الإعلام) وكأن شيئاً ما يحدث من خلف الكواليس لتشويه ( بعضاً ) مما يقوم به ويخدم محافظته برقي ويرفع من شأنها في شتى المحافل, فمن (الظلم) أن لاينُصف هذا الرجل بكلمة ثناء او ترحيب والجميع شاهد لما يقدمه من إنجازات لبارق في سبيل المحافظة على إرثها وثقافتها التاريخية , وخير دليل تعاونه مع الأستاذ( ابرهيم بن مسفر الألمعي ) رحمة الله تعالى عليه , القائم على إدارة قرى عسير التراثية آنذاك , وإعتماد قرية (ساحل التراثية) كمتحف أثري لبارق لشاهداً ودليلاً محفزاً على عمل هذا الشخص وحبه لبارق وشبابها وتاريخها الناصع . • ليست اسطري هذي مكيالاً للمديح او الثناء لهذا الشخص فربما لاتربطني به أي علاقة ولكن من أمانة القلم ومن منبع الحس للمهنية بأن هذا الرجل قدم لبارق الكثير وأفنى كل وقته في البحوث وترقب أي شي يحفظ لبارق تاريخه وحضارته ورفع اسم بارق بين المحافظات الأخرى , ولأنه ظـُلم كثيراً من الإعلام وههمُش ايضاً من مسؤولي بارق فكان لابد ان تُطرح الحقيقة لدوره الفعًال ومايقوم به من جهود يشًكر عليها رغم ألم المعاناة والتناسي والتجاهل له من المجتمع البارقي عامة . وكذلك ان هذا المقال هو في غنى عنه لأنه يحب ان يعمل بصمت ولكن يكفي تجاهلاً بالمبدعين والناجحين من شباب بارق, وليس احمد هو الوحيد في بارق من تم تجاهله بل الكثير الذين يعملون بكل تفاني واخلاص وتجاهلهم المجتمع البارقي , والى متى سيكون بارق مقبرة لنجاحات وابداعات شبابه المخلصين !!! وهل الخلافات الشخصية ستكون حلاً لطمس هوية كل (مُبدع بارقي) !!. • لا أدري هل تجرد المسؤولين عن قرية ساحل التراثية يعتبر بمثابة ( التخلي ) عن دور المسؤولية وعدم الأهتمام بمايخص الشأن البارقي ودعم شبابه في كافة الأصعدة والمجالات التي تخدم بارق وترفع من تقدمه وتطوره!! • لابد ان يعي الجميع في بارق ان نهضة بارق بشبابه الأوفياء والمخلصين رغماً عن كل من يحاول ان يزرع الشوك بالطرقات , ورغماً عن كل محرض او منافق يريد هضم حقوق الآخرين من المجتهدين , ولن تحجب الشمس بغربال المتطفلين والمندسين , بل ستشرق بجهود الصادقين والناجحين ولن يمحوا سكوتهم للرأي الظالم بالتغلب على رأي الحق وقوله , فأغلب الحقائق يُغلفها المطبلين ويظهروها للمتملقين على محمل التزييف ويصوروها لطمس كل جميل في ابناء بارق . فلماذا كل هذا الصمت تجاه كل مخلص من ابناء بارق ! ولماذا كل ناجح في بارق يُحارب بالأنتقاد والتجاهل!! • علينا جميعاً دور المسؤولية ودعم كل مبدع من شباب بارق وان نكون اليد التي تساعد ولا تهُدم وان نضع ايدينا في ايدي بعض ونبتعد عن الشحناء والبغضاء التي لاتخدم مجتمعنا وان نعُطي كل ذي حقاً حقه بدون مجاملة احد على حساب زرع الخلافات الشخصية. فأبناء بارق المبدعين هم ثمرة النجاح في تقدمه وتطوره ولن ينهض إلا بسواعد شبابه المخلصين له حتى لو كان هنالك أعداء للنجاح , فالقيمة الحقيقية هي في صلاح الشباب واستغلال مواهبهم ودعمهم ونقدهم الهادف البناء وليس في النقد الهادم وتحطيمهم واستغلال سلطات النفوذ على حساب تهميش أدوارهم العملية وتشويه كل عمل جميل يقومون به.