ياريتني عرفتك من زمان

  • 5/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يا ريتنيقابلتك قبل ما أقابل حد ياريت مشوار عمرنا يتمد ياريتني عرفتك من زمانأنا بندم على أيامي اللي انا عشتها على كل سنين أنا بندم على أحلامي اللي حلمتها مع ناس تانيين لو كان قلبك معايا لو كان هواك هوايا كنت هبيع الدنيا بحالها وحبك كان كفايةفي عام 1999 أصدر الفنان هاني شاكر ألبومًا غنائيا يحمل اسم (ياريتني)، ضم مجموعة من الأغنيات الجميلة، مثل (إنسى، حكاية عمري، سبتني ليه، وغيرها).وتُعد أغنية (ياريتني) التي وضع كلماتها ولحنها "مصطفى كامل"، من أهم الأغنيات التي غناها هاني شاكر في التسعينات.والأغنية تناقش قضية هامة وهي: ماذا يفعل الإنسان إذا قابل الحب الحقيقي بعد فوات الأوان؟وهل تفيد كلمة (ياريتني)؟تعالوا نقف لحظات عند إحدى عبارات الأغنية (أنا بندم على أيامي اللي انا عشتها على كل سنين)، لنناقش ما الذي يدفعك للندم على الأيام التي عشتها، الإجابة تكمن في (الاختيار الخاطئ)، و ربما لا تعلم أن اختيارك كان خاطئا إلا بعد أن تقابل الاختيار الصحيح (أو ما تعتقد أنه صحيحا).يمكننا القول أن بعض الناس أصبحوا أكثر تعاسة لأنهم ارتبطوا بشخص غير مناسب، فأصبح الزواج مصدرًا رئيسًا لتعاستهم وشقائهم، فالعلاقة الزوجية لا تسير على ما يرام، قد تصبح جحيمًا يتمنى الإنسان الخلاص منها، ولكن هل سيستطيع اتخاذ القرار، أعني الانفصال، الطلاق أو الخُلع مثلًا.هنا نتعرض لعبارة أخرى من نفس الأغنية: (كنت هبيع الدنيا بحالها وحبك كان كفاية)، هل هذا الكلام حقيقي أم أنه (كلام أغاني).هل يستطيع الإنسان تحمل تبعات هذا القرار دون أن يلوم نفسه فيما بعد، فالخسائر قد تصل إلى حد الكارثة، فربما يضيع الأطفال وتتشرد الأسرة، وربما أيضا يتكبل أحد الطرفين أو كلاهما خسائر مادية لا يطيقونها، ضياع المنزل والسيارة والأثاث (القايمة) ومؤخر الصداق، فضلًا عن الضرر المعنوي الذي يلحق بالمرأة بانضمامها إلى (نادي المطلقات)، وكذلك الضرر الذي يلحق بالرجل حينما يحمل كارنية (المخلوع)، كل هذه الخسائر يجب ألا نغض البصر عنها، فهي حقيقية وموجودة وهي كثيرًا ما تكون السبب في بقاء الوضع كما هو عليه، حتى يضيع العمر.....الخلاصة:أرى (من وجهة نظري) أنه لا مجال للندم فإنه لن يفيد، إذا قضيت أيامك في التفكير في الماضي وأنت تقول (ياريتني)، فستكتشف أنك لست سعيدًا، الأفضل أن تلتفت إلى السعادة والجمال اللذين يحملهما الحاضر، ركز على الحاضر واستشرف المستقبل، حاول أن تسعد بما وصلت إليه من نجاحات أخرى، تفوق في عملك، اسعد بوجود أصدقاء وأشخاص آخرين يحبونك، ربما يمنحونك السعادة التي تأخرت عليك كثيرًا، تأكد أن السعادة بين يديك الآن... نعم الآن....... دُمتم بحب وفن.

مشاركة :