فتاح المحرمي (عدن) أكد سياسيون وكتاب يمنيون أن اعتقال ضابط المخابرات القطري يأتي ليؤكد وبما لا يدع مجالا للشك على التحالف القطري الإيراني المساند لمليشيات الحوثي في ضرب اليمن وتهديد أمن الخليج والمنطقة. وأضافوا أن اعتقال الضابط القطري قبل أيام في منفذ شحن الحدود بين اليمن وسلطنة عمان يمثل أحد الخيوط المتينة التي تربط الحليفين لتنفيذ أدوار خطيرة بدءا من العمل الاستخباراتي وصولا إلى التمويل لتنفيذ الهجمات الإرهابية. وقالوا لـ«الاتحاد» إن تحالف قطر وإيران يلعب أدوارا خطرة في المنطقة، وضبط رجل المخابرات القطري يندرج ضمن سياسة قطر العدائية التي تمتد لحوالي عقدين من الزمن، حيث باتت مؤخراً ترعى أدواراً لتصعيد العمليات التخريبية في اليمن بدءاً من دعم ميليشيات الحوثي الانقلابية الذراع الإيرانية لاستهداف جيرانها في المملكة العربية السعودية من تمويل وإمكانيات عسكرية واستخباراتية وصولاً إلى دعم عمليات زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة واستغلال الجماعات الإرهابية التي تمولها لتنفيذها. يقول الكاتب والمحلل السياسي هاني مسهور: «هناك حقيقة عمرها أكثر من 20 عاما تؤكد أن الدور القطري في زعزعة أمن اليمن واستقراره يأتي ضمن إطار تهديد دول الجوار الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال دعم النظام في قطر تيارات الإسلام السياسي منذ انقلاب 1996 في الدوحة، ولعل قطع العلاقات العربية مع قطر كشف جملة حقائق اعترف بها النظام القطري منذ بداية المقاطعة». وفيما يخص دلالات القبض على ضابط الاستخبارات القطري أكد مسهور: «التطور الأخير والمتمثل بضبط الضابط القطري أثناء محاولته الخروج من اليمن عبر منفذ شحن، يعزز مسألة مهمة وهي صواب ما اتخذته دول الرباعية من إجراءات وأكدت تورط قطر في دعم مليشيات الحوثي الإيرانية واستمرار قطر في سلوكها العدائي تجاه دول المنطقة بتحالفها مع إيران». سياسة عدائية ... المزيد
مشاركة :