«منتدى كتاب المستقبل» يناقش التحديات التي تواجه سوق النشر العربي

  • 5/5/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل التطور المتسارع للوسائل التكنولوجية، تعيشُ المطبوعات الورقية أزمةً حقيقية، دفعت العديد من المطبوعات، كالصحف، إلى الإغلاق، أو الاكتفاء بالفضاء الرقمي، بيد أن الكتاب الورقي ما زال يقاومُ، فما المستقبل الذي ينتظرهُ؟ ذلك كان موضوع «منتدى كتاب المستقبل»، الذي انطلقت نسختهُ الأولى في «معرض أبوظبي الدولي للكتاب»، تحت رعاية «شركة كانون»، و«هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة»، بمشاركة ناشرين عرب وأجانب.وحملت النسخة الأولى من المنتدى عنوان «تطور صناعة نشر الكتب»، إذ استمر المنتدى على مدى يومٍ كامل، السبت (28 أبريل)، من المناقشات، وورش العمل، والتوجيهات، والدراسات المتبادلة، ففي أولى الجلسات استعرض الناشرون أبرز التحديات التي يمرُ بها الكتاب الورقي، على صعيد الطباعة، والنشر، والتوزيع، والربح، إلى جانب تطرقهم لدخول الوسائل الرقمية البديلة، التي خلقت تحديًا حقيقيًا، طالبًا البعض أن يتم التعامل مع هذه الوسائل بوصفها وسيلة في صالح النشر، بدل كونها تحديًا أمام الناشرين.بيد أن لهذه التقنية إشكالياتها، والتي استعرضها الباحثون، متحدثين عن إشكالية التوزيع الرقمي، والتسويق الإلكتروني، إلى جانب أي الوسائل هي الأصلح، هل هو الكتاب الرقمي، أم التبيطقات البديلة؟ وتناول المشاركون مسألة الطباعة الرقمية، لافتين إلى أنها تتسببُ في ركود سوق النشر، لكن إيجابياتها عديدة.ولفت بعض المشاركين الأجانب، بأن الغرب بدأ يوجد الحلول لمشكلة الحلول الرقمي بدل التقليدي، إذ يدور النقاش هناك حول فكرة تضمين الكتب للتسجيلات الصوتية، ومقاطع الفيديو، مؤكدين بأنهو ما لم يتم معالجة هذه المشكلة، فإن صناعة الكتب في العالم العربي، مهددةً.كما شهد المنتدى، عقد ورشة عمل سلطت الضوء على أبرز التحديات في قطاع الطباعة والنشر، موضحة الحلول الممكنة لمواجهة هذه التحديات، إلى جانب تبيان التكنولوجيات الحالية المستخدمة، والتي تدعم قطاع الطباعة والنشر.واستعرض محمد الشحي، من هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة، تجربة الإمارات في التغلب على العقبات، وتنشيط سوق النشر، لافتاً إلى أن الإمارات دعمت صناعة الكتب من خلال عدد كبير من المبادرات التي أطلقتها، والتي خصص لها ميزانيات ضخمة، من أجل تشجيع صناعة النشر وإيجاد الحلول الناجعة للمشكلات التي يعانيها هذا القطاع، سواء على الصعيد التقليدي أو الرقمي. كما عمدت الإمارات على إطلاق مبادرات متعددة تشجع على فعل القراءة، وبالتالي تخلق فضاءً معرفياً يسهم ويشجع على إنتاج الكتب، وطباعتها.

مشاركة :