تعرية الصراع السوري تمنحُ خليل الصويلح «جائزة زايد للكتاب» فرع الآداب

  • 5/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توجت «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، الفائزين بمختلف جوائزها، في حفلٍ أقيم تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، مساء الاثنين (30 أبريل) في «منارة السعديات»، على هامش «معرض أبوظبي الدولي للكتاب».وجاء حفل التتويج بعد الإعلان عن أسماء الفائزين، في الدورة الثانية عشرة (2017 – 2018)، والتي نال جوائزها عددٌ من الأسماء العربية، في فضاء الأدب، والفكر، والترجمة، والبحوث، إذ فاز الروائي السوري خليل صويلح، بـ«جائزة الآداب»، عن روايته «اختبار الندم»، فيما نالت الكاتبة الإماراتية، حصه خليفة المهيري، «جائزة أدب الطفل والناشئة»، عن كتابها «الدينوراف»، أما الروائي المصري أحمد القرملاي، ففاز بـ«جائزة المؤلف الشاب»، عن روايته «أمطار صيفية»، وفاز المترجم التونسي ناجي العونلي، بـ «جائزة الترجمة»، عن نقله كتاب «نظرية استطيقية»، من الألمانية إلى العربية.كما فاز المفكر المغربي محمد المختار مشبال، بـ«جائزة الفنون والدراسات النقدية»، عن كتابه «في بلاغة الحجاج، نحو مقاربة بلاغية حجاجية لتحليل الخطاب»، ونال الباحث الألماني داغ نيكولاوس هاس، بـ «جائزة الثقافة العربية في اللغات الأخرى»، عن كتابه الصادر بالإنجلنزية «الشيوع والإنكار، العلوم والفلسفة العربية في عصر النهضة الأوروبية»، وتوجت (دار التنوير للنشر)، بـ«جائزة النشر والتقنيات الثقافية»، فيما حاز (معهد العالم العربي) في باريس، على لقب «شخصية العام الثقافي».وفي مسوغات الفوز، جاء فوز رواية «اختبار الندم» الفائزة بـ«جائزة الآداب»، لكونها تضيف إضافة مهمة للرواية السورية، في تفردها وأدواتها السردية والتراكيب اللغوية، وتتناول الرواية حالة الحرب السورية من الداخل، إذ يتجول الرواي، محملاً بالتاريخ الحديث والقديم، في أرجاء دمشق، ليرسم صورة للأزمات النفسية وتشظي المكان والإنسان، في ظل الصراعات والحروب.فيما حازة «الدينوراف» على «جائزة الأدب للطفل والناشئة»، نظراً لكونها تؤصل لمفاهيم إنسانية مهمة، إذ تعبر برمزية عن قدرة المجتمع الإنساني على استيعاب التنوع والتعدد في الهويات، إلى جانب كتابة القصة بلغة سردية مكثفة وشيقة.«جائزة المؤلف الشاب»، ذهبت لرواية «أمطار صيفية»، لأهمية موضوعها الذي يتناول العلاقة بين الموسيقة والروح، والصراع بين تسامي الروح، ومتطلبات الحياة، ونوازع الجسد، كما أبرزت الرواية معرفة دقيقة وواسعة بالعوالم الموسيقية، من مقامات ودلالات، تجعلُ منها كياناً موازياً للمقامات الصوفية.كتاب «نظرية استطيقية»، الفائز بـ«جائزة الترجمة»، تنبع أهميته من كونه عملاً مترجماً من اللغة الألمانية، وقد أجاد المترجم ترجمته بشكلٍ دقيق، ليعكس أفكار أحد أعلام مدرسة (فرانكفورت)، في نظرية علم الجمال.«في بلاغة الحجاج، نحو مقاربة بلاغية حجاجية لتحليل الخطاب»، الفائز بـ«جائزة الفنون والدراسات النقدية»، فاز بهذه الجائزة نظراً لكونهُ يناقش صلة الحجاج بالبلاغة والخطاب، ويعتمد تحليل الخطابات متتبعاً الاستراتيجيات الأساسية في البلاغة القديمة وتطوراتها الحديثة في البلاغة المعاصرة وييتكىء على منهجية قائمة على العرض والتحليل والمقارنة بلغة تمزج بين مناهج نقدية تراثية ومعاصرة.أما «جائزة الثقافة العربية في اللغات الأخرى»، فقد منحت لكتاب «الشيوع والإنكار» نظراً لكون الكتاب يعتبر منجزاً أكاديمياً على قدر كبير من الأهمية، وهو يسد فجوة واسعة فيا لمعرفة الغربية بخصوص العلوم والفلسفة العربية التي كان لها دور مهم في حركة النهضة الغربية.«دار التنوير»، التي منحت «جائزة النشر والتقنيات الثقافية»، فقد حازت هذه الجائزة لأسهاماتها الثقافية في نشر الثقافة العربية، وإيصالها إلى المتلقي محفزة على التأليف والترجمة، مع التزامها بحفظ الملكية الفكرية للمؤلفين والمترجمين. كما شكلت الدار تياراً ثقافياً معرفياً، من خلال عملها على أبراز الأصوات الفكرية والفلسفية والأدبية الشابة والمعاصرة، ونشر أعمالهم.وعن اختيار «معهد العالم العربي»، شخصية العام الثقافية، فقد جاء نظراً لكون هذا المعهد الذي تأسس في باريس عام (1980)، شكل جسراً ثقافياً بين فرنسا والعالم العربي، ولعب دوراً بارزاً في تعميق اللغة العربية وثقافتها في فرنسا، وفي فهم جهود العالم العربي الرامية إلى التطوّر وفي تشجيع التبادل الثقافي وتنشيط التواصل والتعاون بين فرنسا والعالم العربي، ولا سيما في ميادين العلم والتقنيات. وقد كان له دور بارز في استضافة الكتاب والمثقفين العرب، بالإضافة للمحاضرات والمؤتمرات والأيام الثقافية والمشاركة بالمؤتمرات والنشرات والمطبوعات التي أنتجها طوال فترات اشتغاله. هذا وقد أعلن مجلس أمناء الجائزة في بيان سابق عن حجب «جائزة التنمية وبناء الدولة»، دون تبيان سبب الحجب. وقد أعلنت الجائزة في وقت سابق عن أطلاقها مبادرة، تهدف لترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجلنزية والفرنسية والألمانية، من خلال اتفاقية تعاون مع «معرض فرانكفورت الدولي للكتاب».

مشاركة :