أوصى مشاركون في ختام الجلسات العلمية لندوة طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول بوجوب الالتزامِ بالرسم العثماني عند طباعة المصحف الشريف ونشرهِ والحرص التام على خُلوِّ المصاحف من أي خطأ طباعي مهما كان، صغيرًا أو كبيرًا، وأن تخرج بحُلة قشيبةٍ تَليقُ بكتاب الله عز وجل. ودعوة مؤسسات نشر المصحف في العالم الإسلامي إلى مدّ جسور التواصل بينها وبين المجمع، وذلك للاستفادة من تجربته الرائدةِ. وكذلك تعاون مؤسسات طباعة المصحف في العالم بعضِها مع بعضٍ للإفادة من تجارِبها التراكميةِ وخِبْراتِها المتوافرة. لقاءاتٍ علميةٍ وشدد المشاركون في الندوة على أهميةَ متابعةِ المجمعِ طباعتَه للمصاحف الكريمة بالروايات العشرين والإشادِة بالطبَعات المتقنة لما صدر منها. وضرورة عقد لقاءاتٍ علميةٍ متعددةٍ بين لجان مراجعة المصاحف في العالم الإسلامي لبحث القضايا والمسائلِ والمستجداتِ ذاتِ الاهتمامِ المشترك، وإيجادِ أمانةٍ لهذه اللجان تنسقُ، وتتابع توصياتِها. وتكليف جهات علمية متخصصة للإشراف على طباعة القرآن الكريم وعدم السماح بأي طَبَعات فيها أخطاءٌ، أو تكونُ غيرَ لائقةٍ بكتاب الله، ومنعِها من التداول، وأن تُصادرَ مباشرةً.و أهميةِ تنظيم معارضَ دوْليةٍ لإصدارات القرآن الكريم الورقيةِ والإلكترونية، تشتمل على مصاحفِ رواياتِ القراءات القرآنية وما ظهر من طبعاتٍ للمصحف الشريف منذ بواكيرِ الطباعة، وبرنامجِ النشر الحاسوبي وتطبيقاتِ المصحف الشريف. منوهين بما أصدره المجمعُ في لغة الإشارة للصم والبكم، وأهميةِ الإفادة من الإشارةِ العربية الموحدة، والعملِ على إيجاد إشارات واضحة للمصطلحات الشرعية ولا سيما العقيدةِ. ويحض المشاركون المجمع على استكمال ما بدأه من هذه الخدمةِ المتميزةِ، مع تقدير الجهود المبذولة في هذا الشأن. الزخارف والألوان وحث المشاركون في الندوةُ الجهاتِ التي تُعنى بطبع القرآن الكريم ونشرهِ بألا تُشغِلَ قارئَ القرآنِ الكريم عن تدبره، وذلك بالمبالغة في الأشكال المصاحِبة لإخراج نصِ القرآن الكريم من حيثُ الألوان والزخارف والخطوط وغير ذلك. كما أوصت بتوجيه طلبة الدراسات العليا إلى إجراء دراساتٍ تاريخيةٍ موثقةٍ عن طباعة القرآن الكريم في الغرب؛ لمعرفة دوافِعها ومدى سلامةِ النص القرآني فيها. ودعا المشاركون في الندوة أهميةَ إعدادِ مصنفٍ علمي موثق عن تاريخ طباعةِ المصحف الشريف في العالم. وتفعيل وسائل التقنية المعاصرة في تعليم القرآن الكريم بوصفها مُعِينةٌ ومقرِبةٌ للنطق الصحيح، ولكنها لا تُغني عن التلقي المباشر من المعلم المؤهل. مشددين على توظيفِ تِقنية المعلومات في خدمة القرآن الكريم، لإنتاج مصاحفَ رَقْمية ذاتِ كفاءةٍ عالية، وتطبيقاتٍ مصحفيةٍ متوافقة مع أنظمة التشغيلِ المتعددة. كما دعوا إلى أهميةَ صياغةِ خِطَّةٍ محكمةٍ لنشر القرآن الكريم على الأجهزة الذكية والحواسيب الكفية والشبكة العنكبوتية، يُراعَى فيها ما يخدِمُ ذوي الاحتياجات الخاصة، والإفادة في ذلك من مخرجات المجمع. النشر الحاسبي وأوصى المشاركون في الندوة بضرورةِ استخدام برامج النشر الحاسوبي والتطبيقاتِ المصحفيةِ المعتمدة من جهات موثوقةٍ، وبالحذر من المخرجات الصادرة من مؤسساتٍ غيرِ مؤهلة. وصياغة ميثاقٍ يُتفق عليه، تقوم عليه مرجعيةٌ علميةٌ موثوقةٌ يتضمن ضوابطَ النشر الإلكتروني بجميع حقوله، مع بيان المحاذير المترتبة على الإخلال بها. وعلى شركات النشر الرقْمي أن تحوزَ منتجاتُها على مصادقةِ المرجعية. النسخ الرقمية وأشادت الندوةُ بما قام به مجمعُ الملك فهدٍ لطباعة المصحف الشريف من إتاحة نسخة رقمية عاليةِ الدقةِ برواية حفصٍ عن عاصم، على موقعه على الشبكةِ العالميةِ، ليُفادَ منها في التطبيقات الحاسوبية والبرامج التعليمية والمواقعِ الإلكترونية. وتحث الندوةُ المجمعَ على مواصلة إعداد نسخٍ رقمية لباقي الروايات العشرين. كما أشادوا بجهود وِزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة في خدمة القرآن الكريم وعلومه. ومن هذه الجهود المباركةِ الإشرافُ على هذا الصرحِ العظيمِ: مجمعِ الملك فهدٍ لطباعةِ المصحفِ الشريف ودعمِه بالإمكانات العلميةِ والفنيةِ والتِقنيةِ اللازمة. وتقدم المشاركون في الندوة ولجانِها بالشكر الجزيل لحكومة المملكة لما تولِيه من عنايةٍ واهتمامٍ ورعايةٍ للمجمع، وتهيئةِ ما يُعينُ هذا الصرحَ المباركَ للنهوض برسالته المنوطة به في إعداد المصاحفِ وطباعتها ونشرِها رقْميًا. بجهود وِزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة في خدمة القرآن الكريم وعلومه. ومن هذه الجهود المباركةِ الإشرافُ على هذا الصرحِ العظيمِ: مجمعِ الملك فهدٍ لطباعةِ المصحفِ الشريف ودعمِه بالإمكانات العلميةِ والفنيةِ والتِقنيةِ اللازمة. وعبروا عن شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على تفضله بافتتاح هذه الندوة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، كما شكروا معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على متابعته أعمال الندوة ودعمه المتواصل لها. المزيد من الصور :
مشاركة :