يستعد نحو 5,3 مليون تونسي لانتخاب 350 مجلساً بلدياً غداً الأحد، في اقتراع هو الأول منذ ثورة 2011 وطال انتظاره لترسيخ الديمقراطية المحلية في البلد العربي الوحيد الذي نجا من تداعيات الربيع العربي. وكانت آخر انتخابات للمجالس البلدية جرت خلال حكم الحزب الواحد في نظام بن علي. ويتوقع مراقبون أن تسجل نسبة عزوف كبيرة عن التصويت، بالرغم من الآمال العريضة التي جاءت بها الثورة، بالتحديد بسبب فشل من تسلموا السلطة بعد الثورة في تحقيق الإنجازات المطلوبة. ويقر العديد من التونسيين بعدم تحمسهم للانتخابات البلدية بسبب مؤشرات التضخم والبطالة المرتفعة، إضافة إلى التسوية بين الأحزاب السياسية التي عرقلت النقاش الديمقراطي على المستوى الوطني.وكانت موجة من الاحتجاجات الاجتماعية عمت مناطق ومدن تونسية بداية 2018 تزامناً مع دخول الميزانية الجديدة حيز التنفيذ. ويرجح مراقبون أن حزبي «النهضة»، و«نداء تونس» الذي أسسه الرئيس الباجي قائد السبسي، سيتمكنان من الفوز في عدد من المناطق، بحكم أنهما الوحيدان اللذان قدما قوائم في 350 بلدية في كامل البلاد. وتم تأجيل تاريخ الانتخابات البلدية أربع مرات، وستشمل 350 بلدية يتنافس عليها 57 ألف مرشح، وتنطلق الأحد في الثامنة صباحاً. وسيقوم نحو 30 ألف عنصر من قوات الأمن بتأمين أمن الانتخابات. ولا تزال البلاد في حالة طوارئ فرضت منذ 2015 إثر اعتداءات دامية. وستمكن هذه الانتخابات من تكريس مبدأ لامركزية السلطة التي نص عليها الدستور التونسي.(أ ف ب)
مشاركة :