أعلن المجلس الوطني الفلسطيني أن «الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في أوسلو والقاهرة وواشنطن، بما انطوت عليه من التزامات، لم تعد قائمة» وكلف اللجنة التنفيذية بتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان. وأكد المجلس في ختام أعماله التي استمرت 4 أيام برام الله أن الهدف المباشر هو استقلال فلسطين، ما يتطلب الانتقال من مرحلة سلطة الحكم الذاتي لمرحلة الدولة التي تناضل من أجل استقلالها، وبدء تجسيد سيادة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967. تعليق اعتراف وكلف المجلس اللجنة التنفيذية بتعليق الاعتراف بإسرائيل لحين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 67 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان. وأكد وجوب تنفيذ قرار المجلس المركزي في دورتيه الأخيرتين بوقف التنسيق الأمني بجميع أشكاله والتحرر من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها بروتوكول باريس. وأدان المجلس وأعلن رفضه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير القانوني، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل رفض وإدانة وشدد المجلس على «رفض سياسة ترامب الهادفة لطرح مشروع أو أفكار لحل الصراع تخالف قرارات الشرعية الدولية، والتي ظهر جوهرها من خلال إعلانه عن القدس عاصمة إسرائيل»، مشدداً على ضرورة «إلغاء قرار الكونغرس باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية منذ عام 1987، وقرار الإدارة الأميركية بإغلاق مكتب مفوضية (م.ت.ف) في واشنطن في 17 نوفمبر الماضي» وطالب المجلس «بتفعيل قرار القمة العربية التي عقدت في عمّان عام 1980 الذي يلزم الدول العربية بقطع جميع علاقاتها الدبلوماسية مع أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتنقل سفارتها إليها، والذي أعيد تأكيده في عدد من القمم العربية مع الطلب من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي القيام بالمثل». المبادرة العربية وشدد المجلس الوطني الفلسطيني على «التمسك بمبادرة السلام العربية والاحتفاظ بأولوياتها ورفض أية محاولات لتغييرها أو تحريفها». وأكد «رفضه الحازم لأي حلول إقليمية تؤدي إلى تقويض فكرة الدولة الفلسطينية على جميع الأراضي المحتلة منذ 1967 . ورفض الحلول الانتقالية خاصة في ظل طرح مخططات مشبوهة ترمي إلى فصل غزة وإقامة كيان هزيل عبر حلول مؤقتة أو إقليمية تدمر فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة». وشدد المجلس على «ضرورة تسلم حكومة الوفاق الوطني كامل صلاحياتها في إدارة غزة على الفور حتى تتمكن من تحمل مسؤولياتها كافة وفق القوانين والأنظمة المعمول بها». وكلف المجلس اللجنة التنفيذية بتفعيل آليات عمل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ودوائرها، وتشكيل ما يلزم من اللجان لضمان مشاركة أعضاء المجلس الوطني كافة في نشاطاتها. إعادة انتخاب إلى ذلك أعاد المجلس انتخاب محمود عباس رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية بإجماع أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، معززاً بذلك وضعه السياسي الداخلي. وقال المسؤول الفلسطيني نبيل شعث «انتخبت اللجنة التنفيذية الرئيس محمود عباس بالإجماع».