إصابة المئات برصاص الاحتلال في «جمعة عمال فلسطين» بغزة

  • 5/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غزة – الوكالات: أصيب نحو أربعمائة فلسطيني بالرصاص والغاز المسيل للدموع في قطاع غزة في يوم الجمعة السادس من «مسيرة العودة» التي شهدت تجمع آلاف الفلسطينيين قرب الحد الفاصل مع إسرائيل، بحسب ما أفادت وزارة الصحة في غزة. وأطلق الفلسطينيون على تظاهرات هذا اليوم «جمعة عمال فلسطين» لتزامنها مع يوم العمال العالمي. وقال اشرف القدرة الناطق باسم الوزارة في بيان: «بلغ إجمالي الإصابات 431، بينهم 229 بالرصاص الحي أو المعدني أو الغاز نقلوا إلى المستشفيات، ثلاثة منهم في حالة خطرة»، فيما عولج الآخرون في المكان. ووسط أعمدة دخان كثيف من حرق إطارات سيارات تجمع آلاف الأشخاص مجددا شرق مدينة غزة على طول الحد الفاصل مع إسرائيل. وكما حدث في أيام الجمعة السابقة نظمت أيضا تظاهرات في قطاع غزة ونقاط حدودية أخرى. لكن أعداد المتظاهرين كانت اقل من الأسابيع الماضية وفقا لمراسلي فرانس برس. وعزا عامر شريتح عضو اللجنة الإعلامية تراجع أعداد المتظاهرين إلى «اتجاه الرياح الشرقية التي تؤدي بالغاز (المسيل للدموع) ودخان (الإطارات) باتجاه المشاركين، إضافة إلى أن اللجنة العليا المشرفة لا تريد إرهاق المواطنين مع بدء امتحانات نهاية العام في المدارس والجامعات». وشوهد في الأجواء عدد قليل من الطائرات الورقية محمل بعضها زجاجات حارقة، لكن طائرات إسرائيلية يتم التحكم فيها عن بعد كانت تلاحقها لإسقاطها. وذكر شهود ان متظاهرين اسقطوا اثنتين من هذه الطائرات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة. وقالت شفا أبو قادوس (28 عاما) التي تتحدر عائلتها من يافا إنها تأتي كل جمعة للمشاركة في الاحتجاجات. وأضافت: «سنعود إلى ديارنا اليوم أو غدا لست خائفة، الموت واحد». ويتجمع فلسطينيون من قطاع غزة منذ 30 مارس (يوم الأرض) بالآلاف قرب السياج العازل مع إسرائيل خصوصا يوم الجمعة للمطالبة بحقهم في العودة إلى أراضيهم التي طردوا منها أو غادروها عند تأسيس الكيان الصهيوني في عام 1948. وتهدف «مسيرة العودة» أيضا إلى التنديد بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات. وقال القيادي في حماس إسماعيل رضوان الذي وصل إلى منطقة تبعد نحو أربعمائة متر عن السياج الفاصل شرق مدينة غزة: «ماضون في مسيرة العودة وكسر الحصار الإسرائيلي، الاحتلال ليس له إلا أن يرحل عن أرضنا». وتوقع رضوان «مشاركة كبيرة من أبناء شعبنا في مسيرة 14 مايو»، تاريخ ذكرى «النكبة»، معتبرا أنه «يوم مفصلي لا شك سيكون محطة مهمة مع الاحتلال الصهيوني». وأضاف: «ما بعد 14 مايو ليس كما قبله». ويبقى معظم المتظاهرين على مسافة من الحاجز الحدودي مع إسرائيل الذي يحرسه جنود مدججون بالسلاح. ويتحدى بعضهم الخطر ويقترب من الحاجز لرمي الحجارة ومقذوفات باتجاه الجنود أو يحاولون العبور عنوة. ومنذ 30 مارس 2018 استشهد 49 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب المئات. وطلب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إجراء تحقيق مستقل في استخدام مفرط للقوة من جيش الاحتلال.

مشاركة :