مروة فرحات شاعرة مصرية من مدينة /محافظة كفر الشيخ، تعمل مدّرسة للغة الانكليزية في مدرسة بيلا الثانوية للبنات، تكتب بعض قصائدها بالعامية المصرية، صدر لها ديوان "ورب الحب" 2017 عن دار العبير للنشر ، أيضاً ديوان "مارون جلاسيه" عن دار لوغاريتم للنشر والتوزيع . قالت في حوار معها: وجدت الشعر مسكناً قوياً لآلام البشر النفسية، حيث إن الشعر يدعم شعوراً لستُ واحدة ممن تمر بإحساس معين، كلنا هنا على الأرض لنا الشعور نفسه. وعن اتجاهها لكتابة العامية المصرية ذكرت أن العامية ليست ضعفا على العكس، كلمه واحده عميقة من العامية من الممكن أن تفيد معاني كثيره كما أن العامية المصرية تتيح التعبير عن الشعور بحرية الشارع ولغة الشارع بشكل راق، فلا يشعر المتلقي بغرابه كما أنها تؤكد جمال لغته وتعلمه التعبير عنها بشكل أكثر جمالا. وترى مروة فرحات أن الشعر العامي المصري تبوأ مكانة رفيعة بين دروب الأدب العربي المختلفة ووصل إلى شرائح كثيرة من المجتمع وهو له محبوه ومشجعوه على امتداد وطننا العربي الكبير، والشعر العامي لا يفسد منظومة اللغة العربية الفصحى ولا يزيد جمالاً عن الفصيح فكلاهما جميل. وعن مجموعتها "مارون جلاسيه" قالت: أحب "مارون جلاسيه" جدا لأنني قرأت قبلها لمدة عامين ثم كتبتها في شهر، القصائد في مارون فلسفية وعاطفية والقصيدة الأولى والأطول فيها تعبر عن تجربة حياتيه حقيقيه قمت بصياغتها بعمق. وأضافت: في مصر بدأ اتجاه القراء جدا لشعر العامية كما تقام حفلات في أغلب المدن المصرية، تقدم في هذه الحفلات مهرجانات وأمسيات شعر العامية يحضرها جمهور عريض وخاصة من الشباب. وترى أن الشعر ليس دغدغة للمشاعر ومهمة الشاعر هي رفع راية الاستنارة وتذكير البشر أن الثقافة والعلم هم الوسيلة الأجمل لحياة أسهل خاليه من الإرهاب والجهل وغلظة القلب. وتؤكد أن ما يساعد على ضعف القصيدة هو عدم اجتهاد الشاعر وسعيه وراء القافية والتي تمنعه في كثير من الأحيان من تصوير شعوره بصدق. وعن قصيدة النثر تقول فرحات: دائماً النص الجميل هو الذي يفرض نفسه، والقصيدة تبقى ممثلة في صورها الشعرية ولا تهم الوسيلة، ولكن لا بد من الإلمام بجميع آليات الشعر، أنا شخصياً أحب القصيدة النثرية جداً جداً وأشعر فيها بانطلاق وصدق أكثر. وهي ترى أن المسابقات الشعرية، مثل مسابقة "أمير الشعراء" شيء جيد جدا لتنبيه الناس لجمال الشعر وخلق روح إبداع ونقد، والشعراء يحبون أمراءهم لأن الشاعر دائم السعي وراء الصورة الكاملة والجمال غير الناقص، ولكن المسابقات لا تقدم كل الشعراء ولذلك اعتبار واحد منهم أميراً للشعراء فيه شي من الصدق غير الكامل. وعن استفادتها من البيئة المحلية في قصائدها قالت: من بيئتي الغنية والمتنوعة أستعير قصائدي، وخاصة حين اكتب الكلام العامي المصري رغم أنه لغتي ولهجتي إلا أنني كثيرا أقف أمامه كلوحة فنية، وذات مرة قالت صديقة لي جملة أعجبتني وهي "يا داخل بين الوردة وورقتها"، وكنا نتحدث عن محاولة البعض للوقيعة بيننا ومن هنا انطلقت نحو الشعر العامي من خلال بيئتي. وترى مروة فرحات أن من المفترض أن يكون الشعر أداة تحريضية نحو الحق، والحق في هذا الزمان ضل الطريق فما قد نعتبره الآن صواباً، من الممكن أن نرى بعد ذلك أننا كنا مخطئين.
مشاركة :