في خطوة ربطها مراقبون بقرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) في فبراير الماضي، تكليف واشنطن إعادة تشكيل قيادة موحدة جديدة لشؤون الحلف، لحماية النقل البحري بين أوروبا وأميركا الشمالية في مواجهة روسيا والصين، أعلنت البحرية الأميركية إعادة إنشاء أسطولها الثاني، بعد نحو 7 سنوات من تفكيكه، في وقت تضع وزارة الدفاع الأميركية التصدي لموسكو محوراً لاستراتيجيتها العسكرية. وقال الأميرال جون ريتشاردسون، قائد العمليات البحرية، أمس الأول، إن «استراتيجيتنا الدفاعية تعلن أننا عدنا إلى حقبة تشهد منافسة كبيرة على النفوذ في ظل مناخ أمني يزداد تعقيداً وينطوي على تحديات كبيرة». وأضاف ريتشاردسون أن «الأسطول الثاني سيمارس مهامه الخاصة بالعمليات والإدارة، باستخدام السفن والطائرات والقوات على الساحل الشرقي وشمال المحيط الأطلسي». وفي 2011 تم تفكيك الأسطول لتوفير النفقات، لأسباب تتعلق بالهياكل التنظيمية، ومنذ ذلك تبدي روسيا المزيد من الحزم، باستعراض قوتها العسكرية في صراعات مثل أوكرانيا، وسورية، مما زاد التوتر بين قطبي الحرب الباردة. وقال الجيش الأميركي هذا العام، في استراتيجية دفاعية جديدة، إن «التصدي لروسيا والصين سيكون أولوية، في أحدث مؤشر لتغير الأولويات، بعد أكثر من 15 عاماً من التركيز على مكافحة الإسلاميين المتشددين». في سياق متصل، أصدر أعضاء جمهوريون بمجلس النواب الأميركي تفاصيل عن مشروع قانون الدفاع السنوي (موازنة وزارة الدفاع) بقيمة 717 مليار دولار، تشمل جهود التنافس مع روسيا والصين، وإجراء وقف مبيعات الأسلحة مؤقتاً إلى تركيا.