احتضنت قاعة الطاهر شريعة (مؤسس أيام قرطاج السينمائية سنة 1966)، عروضا أولى يوم أمس في مدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية لأربعة أفلام تونسية ستعرض في مهرجان «كان» السينمائي بفرنسا في دورته الواحدة والسبعين التي تنتظم من 8 إلى 19 مايو (أيار) الحالي. وتشمل القائمة فيلم «قانون الصمت» لمريم الفرجاني، وفيلم «ليالي ليلى» لإسماعيل اللواتي وفيلم «العصفور الأزرق» لرفيق العمراني وفيلم «خوذو عيني» لأنيسة داود.وفي هذا الشأن، أكدت درة بوشوشة (مديرة سابقة لأيام قرطاج السينمائية) أنّ هذه الأفلام أنتجت ضمن مشروع ثقافي تحت اسم «الإنتاج السينمائي التونسي» وقد اشترط هذا المشروع أن يكون الإخراج السينمائي والكتابة السينمائية ثنائية تجمع بين مخرج تونسي وآخر من خارج تونس.وأشارت إلى أن فيلم «قانون الصمت» للمخرجة التونسية مريم الفرجاني اشتركت في إخراجه مع مادي هامنان (فرنسا)، أمّا فيلم «ليالي ليلى» لإسماعيل اللواتي فقد اشترك في إخراجه مع الإيرانية فاطمة أحمدي، وشاركت سوبا سيفاكوما من سيريلانكا في إخراج فيلم «العصفور الأزرق» لرفيق العمراني، فيما اشتركت المخرجة التونسية أنيسة داود مع المخرج أبوزار أميني من أفغانستان في إخراج فيلم «خوذو عيني»، وهي عبارة شهيرة للفنان التونسي الهادي الجويني ردّد نفس هذه العبارة التي تقول «خوذو عيني شوفوا بيها».وأكدت بوشوشة على أهمية حضور هذه الأفلام التونسية القصيرة في مهرجان «كان» الفرنسي الذي يعدّ من أعرق التظاهرات السينمائية العالمية.ومن المنتظر أن تشرع دور السينما التونسية في عرض هذه الأفلام على الجمهور التونسي بالتزامن مع انطلاق مهرجان كان في 9 مايو الحالي.وتعوّل السينما التونسية على مشاركاتها في مهرجانات سينمائية دولية لإطلاع محبي الفن السابع على مختلف تجاربها الإبداعية وعلى وجوه السينما سواء من الجيل الأول أو الأجيال المتتالية. وفي هذا السياق، أسندت لجنة التحكيم الدولية لمهرجان مونتريال السينمائي الدولي (كندا) جائزة أفضل ممثل في دورتها 33 إلى الممثل التونسي زياد العيادي الممثل الرئيسي في فيلم «زيزو» للمخرج التونسي فريد بوغدير. وتقمص زياد العيادي دور «زيزو» في فيلم بوغدير وقد عرض تحولات المجتمع التونسي من خلال التطورات الحاصلة على مستوى العائلات التونسية عبر ما لاحظه «زيزو» الذي كان يشتغل في تركيب وإصلاح اللاقط الهوائي (البارابول). يذكر أنّ المخرج التونسي فريد بوغدير قد أخرج مجموعة هامة من الأفلام السينمائية الناجحة على غرار «عصفور سطح» و«صيف حلق الوادي».
مشاركة :