قوات النظام تتقدم جنوب دمشق على وقع قصف عنيف

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قتل ما لا يقل عن 19 من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ومعلومات عن مقتل عناصر من تنظيم «داعش» في اشتباكات جرت خلال الساعات الـ24 الماضية وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تصاعدت وتيرة القتال في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق بين قوات النظام المدعمة بمسلحين موالين لها، و «داعش» من جانب آخر، وتركز القتال في حي الحجر الأسود، وفي أطراف ومحيط مخيم اليرموك وحي التضامن، مترافقة مع عمليات قصف مكثف وعنيف، بالقذائف المدفعية والصاروخية والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض– أرض، إضافة إلى القصف بالبراميل المتفجرة من الطائرات المروحية والقصف من الطائرات الحربية على مناطق سيطرة «داعش» ومواقعه في الجنوب الدمشقي، وفق «المرصد». وفيما أعلنت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن قوات النظام حققت تقدماً في عملياتها في حي الحجر الأسود وذلك بعد فرض سيطرتها الكاملة على الجزء الجنوبي من الحي في خطوة جديدة باتجاه إعلان جنوب دمشق خالية من الإرهاب، وفق مصادر موالية للنظام، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن «داعش» استطاع أمس تحقيق تقدم في الحجر الأسود وقتل ما لا يقل عن ١٩ عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وعلى رغم أن قوات النظام كانت قد سيطرت على أجزاء واسعة من حي الحجر الأسود إلا أن عناصر التنظيم كانوا قد أعدوا العديد من الكمائن لقوات النظام وأجبروهم على التراجع، والآن هناك استماتة من قبل «داعش» للحفاظ على مناطق وجوده في الحجر الأسود ومخيم اليرموك. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: اتفاقات آستانة ومناطق تخفيض العمليات القتالية كانت طوق النجاة للنظام ومكنته من السيطرة على نحو ٦٠ في المئة من الأراضي السورية، وتلك الاتفاقيات كانت نتيجة اتفاق بين روسيا وتركيا وإيران، والنظام استغل الانقسام بين الفصائل وعدم التنسيق بينها حيث كان ينهي الفصيل تلو الآخر ويقوم بالعمليات العسكرية على مناطق تلو الأخرى، كما أن صمت المجتمع الدولي سمح للنظام باتباع سياسة الأرض المحروقة للسيطرة على المناطق التي راح ضحيتها عشرات آلاف المدنيين. ونوهت «سانا»، أن قوات النظام تركز عملياتها على جزئه الشمالي الملاصق لمخيم اليرموك حيث تخوض منذ صباح أمس اشتباكات عنيفة على محاور عدة وتتقدم في شكل «مدروس ومخطط». وترافقت الاشتباكات بغارات جوية للطيران الحربي والقصف المدفعي على محاور تحركهم وطرق إمدادهم ما أدى إلى تكبيدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد. وتنفذ قوات النظام منذ أيام عدة عملية عسكرية لإنهاء «الوجود الإرهابي» من جنوب دمشق تمكنت خلالها من السيطرة على أحياء الماذنية والقدم والعسالي والجورة بالتوازي مع إخراج غير الراغبين بالتسوية من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم إلى الشمال السوري.

مشاركة :