علامات بالدم تكشف إصابات الدماغ

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توصّل باحثون أمريكيون إلى أن وجود بعض العلامات بمصل الدم، يمكن أن تكشف عما إذا كان الشخص يعاني إصابة دماغية خفيفة، وتمكن الفحص من تصنيف الإصابة الحادة بدقة.قام الباحثون من خلال الدراسة الحالية المنشورة بمجلة «PLOS One» فحص عينات مصل الدم المتحصل عليها من مجموعة رياضيين شخصوا من قبل بارتجاج الدماغ، ووجدت به 6 جزيئات صغيرة وبعد تقييمها توصل الباحثون إلى إمكانية اتخاذها علامة تبين بدقة ما إذا كان الشخص يعاني إصابة الدماغ، وبعد تقييمها لدى مجموعة أخرى لا يعانون إصابة الدماغ تأكدت النتائج. تأتي أهمية إيجاد مثل تلك الفحوص البسيطة لتحديد المرضى ومعرفة حالة الإصابة لديهم حتى يتخذ القرار الصحيح المتعلق بعودتهم إلى عدم عودتهم إلى مزاولة أنشطتهم الاعتيادية، خصوصاً الأشخاص في مجالات معينة مثل الرياضة والقوات النظامية وغيرهم حتى لا يتعرضوا لمضاعفات خطرة.تتعرض فئات مختلفة من المجتمع إلى إصابات الدماغ والتي يتطلب تشخيصها استخدام بعض التقنيات الحديثة ويصعب تحديد مدى قوتها، لذلك يعمل الباحثون على إيجاد طرق أقل غزواً للجسم وغير مكلفة لتشخيص تلك الإصابات وتقييم حالتها لمعرفة وضع المصاب الصحي وتقدير المضاعفات التي يمكن أن تحدث له؛ وبالرغم من أن العلامات المكتشفة حديثاً بالدم تقوم بذلك إلا أن الباحثين يرون بضرورة إجراء المزيد من التحقق حولها واكتشاف المزيد منها إن وجد...والحالة النفسية تؤثر في كيميائية الدماغتوصل العلم منذ وقت سابق إلى أن الحالة النفسية تحــدث تغــــييراً فــــــي الشفــــــرات الكيمــــــيائية للدماغ، وتوصـــلت الدراسة الحالية إلى دورها فـــــي تغـــــــــيير النشـــــاط الكهــــــــربي المتحكم بالشـــفرات الكيميائية، ونشـــــرت النتائـــــــج بـ«وقائع الأكاديمية الوطـــنــية للعلوم».عرضت الفئران إلى تغيير بدورة الليل والنهار التي تعيشها ووجد أن خلاياها العصبية تحولت إلى تشفير كيميائي جديد ما يشير إلى أن أدمغة الثدييات أكثر مطواعية مما كان يعتقد ولم تعرف من قبل الآليات وراء ذلك التحول والذي يتوسط فيه المرسال الكيميائي أو ما يعرف بالناقلات العصبية.ولكن كشفت الدراسة الحديثة عن تلك الآلية مع احتمالية تورط الاختلال الكيميائي بالدماغ والذي يعد من أسباب الحالات العقلية. ظهر للباحثين من خلال التجربة أن النشاط العصبي بخلايا عصبية معينة بالدماغ والناتج عن التعرض للضوء هو الأساس في التغير الذي يطرأ على الناقلات العصبية لها؛ ويقول الباحثون إن معالجة ذلك النشاط العصبي يمكن أن يمنع التغير المثير لحالة القلق والسلوك الاكتئابي.يعتقد الباحثون بأن ما توصلوا إليه يمكن أن يكون له علاقة أيضاً باضطراب طيف التوحد وباضطراب ما بعد الصدمة، وهي مجالات يسعون الآن إلى دراستها انطلاقاً من النتائج المتوفرة لديهم.

مشاركة :