أسبوع آخر من المد والجزر في أسواق الأسهم العالمية

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزورتنازعت مشاعر عدم الاستقرار أداء المستثمرين في الأسواق العالمية تغذيها بيانات اقتصادية غير مطمئنة وأخرى إيجابية وسط بيئة جيوسياسية لا تقل تقلباً ولا تبعث على الارتياح.وجاء تقرير الوظائف الأمريكي يوم الجمعة ليزيد من حالة الارتباك التي تعيشها الفعاليات الاقتصادية بعد أن كشف عن 163 ألف وظيفة خارج القطاع الزراعي مقارنة 193 ألف وظيفة توقعات المحللين، إلا أن ارتفاع أجور ساعة العمل بنسبة 2.6% منذ بداية العام أوصل رسالة مطمئنة ومنح الدولار زخماً جديداً ليرفعه إلى أعلى مستوى له مقابل سلة العملات الرئيسية منذ بداية العام الحالي.ولعبت شركة «أبل» دورين متناقضين خلال الأسبوع، حيث عززت مزاج التشاؤم أول الأسبوع بعد الكشف عبر مورديها عن تراجع في مبيعات أجهزتها الهاتفية، ما أفقد سهمها أكثر من 3% ثم تبدل المزاج كلياً بعد إعلان أرباحها الفصلية يوم الثلاثاء، وإعلان شركة «بيركشاير هاثاوي» عن شراء 75 مليون سهم في «أبل» خلال الفصل الأول، ليمنح سهم الشركة دفعاً قوياً لمؤشر ناسداك الذي ارتد من اللون الأحمر إلى الأخضر، وأنهى أسبوعه على مكاسب تفرد بها بين مؤشرات وول ستريت الثلاثة.وأنهى المؤشران الأمريكيان ستاندرد آند بورز وداو جونز الأسبوع منخفضين 0.24% و0.2% على الترتيب، بينما صعد ناسداك 1.2%.وارتفعت المؤشر الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية أكثر من 1% عند إغلاق الجمعة بعد أن ساعد نمو أضعف من المتوقع للأجور في الولايات المتحدة في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم، لكن المؤشرين ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي أنهيا الأسبوع على خسارة. وصعد داو جونز 332.36 نقطة، أو 1.39%، لينهي جلسة التداول في بورصة وول ستريت عند 24262.51 نقطة، بينما ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقاً 33.69 نقطة، أو 1.28 في المئة، ليغلق عند 2663.42 نقطة. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعاً 121.47 نقطة، أو 1.71 في المئة، إلى 7209.62 نقطة.وبدأت تداولات الأسهم يوم الاثنين الماضي في آسيا في أجواء عطلة بمناسبة عيد العمال، وكانت التداولات محدودة في مؤشر نيكاي وانتهى اليوم بلا تغيير، وهو الأمر الذي تكرر في أوروبا وانتهى على مكاسب محدودة لمؤشر فاينانشل تايمز في لندن بلغت 9 نقاط. أما في وول ستريت فقد ضغط قطاع الاتصالات على أداء الأسهم بفقدانه 2.7% بعد الإعلان عن بيع شركة «تي موبايل» لشركة «سبرينت» لقاء 26.5 مليار دولار، لينهي مؤشر ناسداك على خسارة مئة نقطة.وانعكس تراجع داو على أداء الأسهم الآسيوية الثلاثاء وتراجع مؤشر نيكاي 40 نقطة وسط أجواء العطلة وإغلاق بعض الأسواق. ولم يكن الوضع في أوروبا أفضل حالاً سوى أن الأسهم البريطانية حققت بعض المكاسب. وعقب الإعلان عن نتائج شركة أبل انتعشت أسهم وول ستريت رغم الخسائر التي تكبدها عند الافتتاح وارتفع مؤشر داو جونز 0.9% ومؤشر «إس أند بي500» 0.25%. وسادت حالة ترقب بانتظار بيان لجنة الأسواق المفتوحة في الاحتياطي الفيدرالي.ولم تنشط الأسهم الآسيوية الأربعاء في ظل أجواء العطلة وغياب المحفز من وول ستريت لتنهي التداولات على تراجع تحت ثقل الأداء الضعيف لأسهم قطاع السيارات، ما أفقد نيكاي 0.27%. أما في أوروبا فكان الأداء لافتاً تدفع التداولات صفقات شراء في قطاع التقنية، وأخرى في قطاع الموارد الأولية الذي سجل مكاسب بنسبة 2.2% ورفع مؤشر يوروستوكس 600 نصف في المئة. وشهد وول ستريت موجة شراء لافتة قبل صدور بيان الاحتياطي الفيدرالي، ثم ما لبث أن تراجع بعد صدور البيان الذي أشار إلى تجاوز معدلات التضخم حاجز 2% بينما كانت أقل من 2% في مارس/‏آذار، الأمر الذي عزز توقعات السوق بمزيد من خطوات رفع أسعار الفائدة. وقد أسفرت موجة البيع بعد صدور البيان عن خسارة داو جونز 174 نقطة.وشهدت أسواق آسيا أداء مختلطاً الخميس وسط مشاعر القلق التي أثارها الاحتياطي الفيدرالي، وأنهت المؤشرات على تراجع طفيف بلغ في مؤشر شنجهاي 0.16% وهانج سينج 1.66%. وفي أوروبا أثارت مخاوف تراجع معدلات التضخم في منطقة اليورو موجة من القلق أضيفت إلى مخاوف محادثات التجارة بين الصين وواشنطن. وضغطت أسهم قطاعي التأمين والسلع الاستهلاكية على المؤشرات التي تراجعت بنسبة 0.3% وسطياً. وفي وول ستريت انطلقت المؤشرات على تراجع عكسه داو جونز بأكثر من 350 نقطة في الجولة الصباحية، إلا أنه عوّضها في الجلسة المسائية وسط انتعاش قطاع التقنية وارتفاع سهم «أبل» بنسبة 4% بعد الإعلان عن رفع حيازة وورين بافيت في أسهم الشركة.عائد النداتوانتهى الأسبوع على مكاسب لافتة لكل من مؤشر «داكس» الألماني، الذي تصدر قائمة الرابحين مغلقاً على 12819 نقطة بزيادة بنسبة 1.90% تلاه مؤشر ناسداك الذي أنهى على 7209 نقاط بزيادة بنسبة 1.36%. أما قائمة الخاسرين فاقتصرت على داو جونز، الذي أغلق على 24262 نقطة بخسائر بنسبة 0.20% و«إس أند بي 500» الذي أنهى الأسبوع على 2663 نقطة بخسائر بلغت 0.24%.وصمدت معدلات العائد على سندات الخزانة الأمريكية التي كانت محط أنظار العالم خلال الأسبوع بعد أن تجاوزت الأسبوع الذي سبقه حاجز 3%. وعزز من صمودها تقرير الوظائف يوم الجمعة لتنهي فئة السنوات العشر على 2.95%، بينما ارتفعت نظيرتها الألمانية ثلاث نقاط خلال الأسبوع ليستقر معدل العائد عليها عند 0.54%.وحقق الدولار مزيداً من المكاسب خلال الأسبوع مستفيداً من البيانات الاقتصادية الإيجابية ومخاوف رفع أسعار الفائدة، ما أوصله إلى أعلى مستوى له أمام العملات الرئيسية منذ بداية العام. واستفاد الدولار من الرهان على تحرك الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة في حين لا يزال غيره من البنوك المركزية يبث رسائل غير واضحة خاصة البنك المركزي الأوروبي. وقد ارتفع مؤشر قياس الدولار أمام العملات الرئيسية إلى 91.65 نقطة لينهي على 1.19 دولار لليورو بزيادة أسبوعية بلغت 0.24%.

مشاركة :