استردت أسواق المال 24.569 مليار درهم من قيمتها السوقية التي ارتفعت إلى 754.388 مليار درهم مع إغلاق أسواق المال على ارتفاعات متباينة مع نهاية الأسبوع. وبذلك تكون الأسواق قد استردت أكثر من 38.4% مما فقدته خلال الثلاثة أسابيع الماضي البالغة 64 مليار درهم، واغلق سوق دبي المالي على ارتفاع بنسبة 1.42% عند3621.25 نقطة، فيما اغلق سوق أبوظبي على ارتفاع بنسبة 3.64%. وصعد مؤشر سوق الإمارات 3.37% وأغلق عند 4653.98 نقطة بدعم اسهم معظم الشركات التي جرى تداولها، حيث ارتفعت كافة المؤشرات القطاعية لأسهم هذه الشركات (باستثناء مؤشر شركات الطاقة الذي اغلق على انخفاض 0.89%) بنسب متفاوتة اكثرها صعوداً المؤشر القطاعي للأسهم شركات الاتصالات الذي اغلق على ارتفاع 12.62%. وخلال الأسبوع الحالي ورغم انخفاض حجم سيولة التداول بنسبة 28.8% هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الأسبق، الا ان الاسواق بدأت بالارتداد التدريجي منذ بداية هذا الأسبوع بعد ان كانت قد وصلت اسعار الاسهم المحلية إلى مستويات مغرية للمستثمرين دفعتهم للتركيز على صفقات الشراء في أجواء من الحذر والانتباه لما يجري في الأسواق العالمية، وجاء هذا الارتداد رغم بقاء واستمرار عوامل الضغط على الأسواق حاضرة هذا الاسبوع وان كانت بشكل أقل حدة مما كانت عليه خلال الأسابيع الماضية (وقد تمثلت هذه الضغوط في تباطؤ الاقتصاد الصيني واقتصادات الكثير من الأسواق الناشئة، وهبوط اسعار النفط والتوترات الكبيرة في أسواق الأوراق المالية والسلع العالمية). وتشير اغلاقات أسواق المال خلال جلسة الخميس إلى امكانية الاستمرار في تحسن ادائها بداية الاسبوع المقبل، فقد قلصت الأسواق من خسائرها بشكل كبير خلال جلسة الخميس التي شهدت عمليات جني للارباح، بل ان سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتد بقوة، وانتقل من مرحلة الهبوط إلى الصعود واغلق على ارتفاع بنسبة 0.80%، فيما قلص سوق دبي المالي خسائره بشكل كبير واغلق على انخفاض طفيف بنسبة 0.13%. وجاءت مكاسب الأسواق المالية في الدولة وسط استمرار مخاوف وحذر المستثمرين من التوترات التي تشهدها الأسواق المالية العالمية، وهو ما عبر عنه المستثمرون بتراجع سيولة تداولاتهم خلال الأسبوع بنسبة 28.8% لتصل الى 2.728 مليار درهم وهي قيمة تداول اسهم 71 شركة جرى تداولها بمقدار 1.538 مليار سهم نفذت من خلال 31986 صفقة. وركز المستثمرون تداولاتهم على أسهم شركات العقار بقيمة 1.205 مليار درهم، واغلق مؤشرها القطاعي على ارتفاع 1.99%، كما تم التركيز على أسهم البنوك بقيمة 777.7 مليون درهم، واغلق مؤشرها القطاعي على ارتفاع 0.96%. وشهدت أسهم شركات قطاع الاتصالات تداولات بقيمة 264.8 مليون درهم واغلق مؤشرها على ارتفاع 12.62%. وتصدر سهم داماك العقارية قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بقيمة 379.3 مليون درهم، واغلق السهم على ارتفاع 2.61% عند 3.54 درهم بدعم التوزيعات النقدية بنسبة 10% والمنحة 10% التي ستتم مناقشتها الثلاثاء المقبل. واحتل سهم املاك المركز الثاني بتداول 287.1 مليون درهم، واغلق السهم على ارتفاع 5.85% عند 2.17 درهم. وجاء سهم اتصالات في المركز الثالث بتداول 242.6 مليون درهم، واغلق السهم على ارتفاع 14.57% عند 14.55 درهم بدعم من قرار الشركة السماح للأجانب والشركات بالتملك، وبحيث لا تتجاوز ملكية الاجانب 20% من رأس المال، وذلك اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل. وجاء سهم إعمار العقارية في المركز الرابع بتداول 237.1 مليون درهم، وتراجع السهم 0.78% واغلق عند 6.37 درهم. وجرى تداول 194.4 مليون درهم على سهم ارابتك القابضة، وأغلق السهم على ارتفاع 1.06% واغلق عند 1.9 درهم. وتصدر سهم طيران أبوظبي قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً في الاسعار، وصعد السهم 14.86% واغلق عند 3.17 درهم. وفي المقابل تصدر سهم بنك الاستثمار قائمة الأسهم الاكثر تراجعاً وهبط السهم 18.06% واغلق عند 2.45 درهم. كما هبط سهم مجموعة الصناعات الوطنية 9.76% واغلق عند 1.85 درهم. وكثف المستثمرون المواطنون والعرب والخليجيون من صفقات البيع جنياً للارباح، وبلغ صافي استثماراتهم في السوقين 138.2 مليون درهم محصلة بيع (منها 118.9 مليون درهم محصلة بيع المواطنين، و2.8 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين، و16.5 مليون درهم محصلة بيع العرب). وفي المقابل كثف المستثمرون الأجانب من صفقات شراء الأسهم، وبلغ صافي استثماراتهم 138.2 مليون درهم محصلة شراء (منها51.1 مليون درهم محصلة بيع في دبي، و189.2 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي). الأجانب يضخون138 مليون درهم ركز المستثمرون الأجانب مشترياتهم على أسهم شركات محددة، وزادوا ملكيتهم في هذه الشركات، حيث كان محور اهتمامهم مجموعة جي إف إتش المالية، وزادوا ملكيتهم فيها بمقدار 15.98 مليون سهم، وفي الدار العقارية بمقدار 14.2 مليون سهم، وفي دريك آند سكل بمقدار 4.3 مليون سهم، وفي إشراق العقارية بمقدار 3.6 مليون سهم. وفي المقابل تركزت مبيعات الأجانب على أسهم شركات محددة، وخفضوا ملكيتهم في شركة العربية للطيران بمقدار 7.5 مليون سهم، وفي إعمار العقارية بمقدار 7.2 مليون سهم، وفي أملاك بمقدار 4.7 مليون سهم، وفي إعمار مولز بمقدار 3.9 مليون سهم. 25 مليوناًتسييلات المحافظ اتجهت المحافظ الاستثمارية خلال الأسبوع نحو عمليات جني الأرباح خاصة في سوق دبي وكثفت مبيعاتها على الأسهم المدرجة في دبي، فيما كثفت مشترياتها من الأسهم المدرجة في أبوظبي، وبلغ صافي استثماراتها في السوقين 25.6 مليون درهم محصلة بيع (منها 40.5 مليون درهم محصلة بيع في دبي، و14.9 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي). وفي المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو شراء الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 25.6 مليون درهم محصلة شراء (منها 40.5 مليون درهم محصلة شراء في دبي، و14.9 مليون درهم محصلة بيع في أبوظبي).