قال لاعب فريق العين، الدولي محمد عبدالرحمن، الشهير بـ«عجب»، إن تحقيق «الزعيم» للثنائية في الموسم الحالي، أسعد اللحظات في مسيرته كلاعب كرة قدم مع العين. وأشار كذلك إلى أن مقارنته بشقيقه عمر عبدالرحمن (عموري) ظالمة، نظراً لفارق الإمكانات الفنية بينهما، وأنه سعيد بشعبية «عموري». وأكد «عجب»، في مقابلة مع «الإمارات اليوم»، أن عقده مع الفريق ينتهي في 2019، وأنه يتطلع للبقاء فترة أطول في صفوفه، مشيراً إلى أن علاقته بمدربه زوران فنية، وسعيد بالأدوار التكتيكية التي يقوم بها مع العين، كما أكد تقبله أي انتقاد بشرط ألا يكون جارحاً. وبخصوص كأس آسيا 2019، التي تقام في ضيافة الإمارات، طالب بالصبر على المدرب الإيطالي، ألبيرتو زاكيروني، وأكد أن الأبيض يملك الإمكانات التي تجعله منافساً بقوة على لقب البطولة القارية. - إلى من تهدي ثنائية الكأس والدوري؟ -- أهديها إلى والدي ووالدتي، وبالتأكيد سعادتهما بتحقيق العين لقبي كأس رئيس الدولة ودوري الخليج العربي أسعدتني كثيراً. - هل كان طبيعياً غياب العين طويلاً عن منصات التتويج؟ السيرة الذاتية محمد عبدالرحمن من مواليد الرابع من فبراير عام 1989، ويجيد اللعب في مركز الجناح، وينتمي إلى عائلة رياضية، فوالده كان لاعب كرة قدم سابقاً، كما أنه شقيق وزميل اللاعبين عمر وخالد عبدالرحمن في نادي العين. المناسبة عاش محمد عبدالرحمن أسبوع فرحة تحقيق العين ثنائية تاريخية، هي الأولى بالنسبة للفريق، حينما جمع بين لقب درع دوري الخليج العربي للمرة الـ13 في تاريخه، وكذلك فوز العين قبل أيام بلقب كأس رئيس الدولة، وهي الكأس التي أطلق عليها شعار «عام زايد»، ويستعد للقاء مهم في ذهاب دور الـ16 بأبطال آسيا، الثلاثاء، أمام الدحيل القطري. لمحة تاريخية انضم محمد عبدالرحمن إلى صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين رسمياً عام 2008، بعدما أبرم معه النادي عقداً احترافياً، وهو في الـ18 من عمره، وكان وقتها الألماني وينفرد شايفر مدرباً للعين. وجدد عقده، لاحقاً، على خلفية الثقة الكبيرة التي منحه إياها مدرب الفريق، الكرواتي زلاتكو، بعدما ظل يعتمد عليه في المباريات المختلفة. • التتويج بثنائية الدوري والكأس أسعد لحظاتي مع العين. • الجماهير ليست مزاجية.. وأتقبل كل الانتقادات. • علاقتي بالمدرب زوران «فنية».. وسعيد بأدواري التكتيكية.• المنتخب لديه الإمكانات للمنافسة على لقب كأس آسيا. -- في السابق كنا نقدم مستويات مميزة، لكن نخسر أو نتعادل في بعض المباريات بسبب عدم التوفيق، صحيح أن فترة غيابنا عن منصات التتويج كانت طويلة، لكننا سعداء بأننا نجحنا في العودة من جديد، وحققنا الثنائية التاريخية، أما بالنسبة للموسم الحالي، فإنه بعد حصولنا على صدارة الدوري من الوصل زاد ذلك رغبتنا في الفوز باللقب، ومن بعدها أخذنا الأمور خطوة بخطوة، وساعدنا في ذلك تصاعد مستوانا من مباراة إلى أخرى. - هل الأدوار التكتيكية تمنعك من إظهار إمكاناتك الفنية؟ -- بكل تأكيد، وذلك بحكم المركز الذي ألعب فيه، فمن الصعب أن آخذ حريتي بالكامل، لأن مركزي حالياً يختلف عن الموسم الماضي، حينما كنت ألعب كجناح أيمن وأيسر، وكان يتطلب مني القيام ببعض المهارات والمراوغات. - ما طبيعة علاقتك بالمدرب زوران؟ -- علاقتي به «فنية»، وأنا ملتزم بما يطلب أن أقدمه في الملعب، وأنا مسرور لأنني أنجح بمعاونة زملائي اللاعبين في تنفيذ توجيهاته حرفياً. - يقال إن طريقة زوران تقيدك بأدوار دفاعية! -- لا بالعكس، أنا حالياً، مع الجودة الموجودة في لاعبي الفريق، إذا كلفت بأي مركز فسأنجح، لأن اللاعبين هم من يساعد بعضهم بعضاً. - هل الجماهير مزاجية؟ -- الجماهير ليست مزاجية، وإنما تختلف في وجهات نظرها من مباراة لأخرى. - كيف تتعامل مع الانتقادات التي توجه إليك؟ -- آخذ الحديث الذي يفيدني، والحديث الذي لا يفيدني أتركه خلف ظهري، فالانتقاد أصبح عادياً بالنسبة لي، حتى لو كان طول الموسم، وحتى إذا كنت أظهر بشكل جيد، فبالنسبة لي أتقبل النقد من أي حد، لكن بشرط ألا يكون جارحاً، وأستفيد من الانتقاد الفني وأحترم قائله، حتى لو كان صغيراً في السن. - متى ينتهي تعاقدك مع العين؟ -- في عام 2019. - أنت على مشارف الـ30 من عمرك، هل تفكر في إنهاء مسيرتك بالعين؟ -- الوقت مبكر على هذا الحديث، وأنا لديَّ القدرة على أن أستمر فترة أطول في الملاعب، فمازلت متعطشاً للبطولات مع العين. - لماذا تواصلك مع الجمهور ضعيف في التواصل الاجتماعي؟ -- بالعكس أتواصل معهم باستمرار، لكن لا أحب المقابلات الصحافية، وربما هذه المقابلة التي تجرونها معي، هي الأولى لي منذ أربع سنوات. - هل يضايقكم الحديث عن رواتبكم العالية؟ -- هذه الأمور رزق، والله كتب لك أن تتقاضى هذا الراتب، كل شخص له وجهة نظر، وأنا أحترمها. - هل معظم حديثكم بينكم كأشقاء في المنزل عن الكرة؟ -- بالتأكيد لا.. هنالك الكثير من الشؤون العائلية التي تكون محور حديثنا، لكن في بعض المرات حينما تكون هنالك مباراة قادمة نتحدث عن رغبتنا في تحقيق الفوز فيها، بينما نصحح أخطاء بعضنا بعضاً، التي وقعنا فيها بالمباريات التي سبقت جلستنا. - ما أسعد لحظاتك مع العين؟ -- لسنة الحالية، لأننا حققنا فيها بطولتين خلال أسبوع واحد، ونادي العين عالم جميل بصراحة. - هل مقارنتك بشقيقك «عموري» ظالمة؟ -- طبعاً ظالمة.. «عموري» أفضل مني بكثير، وأنا أستمتع بما يقدمه، كما أن أدواره تختلف عني، في بعض الأحيان حين لا يكون موجوداً في التشكيلة أحاول أن أعوض غيابه رغم صعوبة الأمر، من الصعب أن تتم مقارنتي بأفضل لاعب في آسيا لأنني لم أصل إلى هذه المرتبة بَعْدُ. - البعض يرى أن شعبية «عموري» تؤثر في ظهورك! -- أفتخر بأن شعبية شقيقي أكبر مني، هذا يسعدني! - بعض الجماهير تتخوف من ظهور لاعبيها معك في مقاطع فيديو، لأن ذلك يعني لهم قرب انتقال بعضهم إلى العين. -- بالنسبة لي.. أي لاعب أرى أنه يناسب فريق العين، أقول إنني أتمنى وجوده معنا، أنا لا أحمل الأمر على محمل الجد، القرار الأول والأخير يعود للاعب، وأنا لا أضغط عليه. - لكن جماهير العين تتفاعل معك.. وتطالبك بمفاوضته! «يضحك».. ربما صدفت مرتين، لكن ذلك لا يعني أن أي لاعب أظهر معه في مقطع فيديو يكون مرشحاً للانتقال لفريق العين، أنا لديَّ علاقات صداقة مع عدد من اللاعبين، لو كانت لديَّ الصلاحية للمفاوضات يمكن أن أفاوضهم، لكنني لاعب كرة فقط. - من اللاعب الذي تتمنى وجوده في العين الموسم المقبل؟ -- حالياً نادي العين اكتفى من اللاعبين، والدليل أن هنالك لاعبين دوليين يجلسون على دكة البدلاء، وإذا جاء أي لاعب للفريق فمن الصعب أن يجد مكاناً في تشكيلته، أنا أقول هذا عطفاً على الظهور القوي لجميع اللاعبين في الموسم الحالي، دعك من القادمين فأنا أخشى أن يتراجع مستواي قليلاً.. وأفقد مكاني في التشكيلة. - ما حقيقة الاتهام بأن بعض لاعبي العين كانوا وراء استقالة المدرب السابق زلاتكو؟ -- هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، زلاتكو استقال بنفسه ولم تتم إقالته، ربما شعر بأنه قدم كل ما يستطيع مع فريق العين، خصوصاً أنه قاد الفريق للوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا. - كيف استطاع الفريق التعافي من ضياع لقب أبطال آسيا؟ كانت من أصعب اللحظات بالنسبة لي، لم أنم في ذلك اليوم لأنني كنت حزيناً جداً، حينما تكون قريباً من الحصول على لقب دوري الأبطال وتفقده فهو بالتأكيد أمر مؤلم، في ذلك اليوم عاهدت نفسي على العودة من جديد للمباراة النهائية خلال أربع سنوات وتحقيق اللقب. - برأيك.. هل المنتخب بالجيل الحالي قادر على تحقيق لقب كأس آسيا 2019؟ -- المنتخب لديه الإمكانات التي يحتاجها للمنافسة على اللقب، هنالك لاعبون على مستوى عالٍ، لكن علينا أن نصبر على المدرب زاكيروني، وأن نمنحه الفرصة الكافية، لأنه في السابق كان يقوم في كل تجمع باستدعاء لاعبين جدد من أجل منحهم الفرصة، والوقوف على إمكاناتهم، وحالياً مع اقتراب البطولة أعتقد أن الصورة ربما أصبحت واضحة أكثر له.
مشاركة :