أشاد أبناء جزيرة سقطرى بالدور الإنساني والتنموي الإماراتي في جزيرة سقطرى، مؤكدين أن الإمارات تدخلت إنسانياً وتنموياً في الجزيرة في وقت تخلى عنها الجميع، واستنكروا الحملة المغرضة، التي يشنها الإخوان وقطر ضد هذا الدور، الذي سيظل في ذاكرة كل أبناء سقطرى. وأضافوا في تصريحات لـ«البيان»: إن الإمارات كانت سنداً وعوناً لأبناء سقطرى، من خلال وقوفها الصادق والأخوي معهم وقت المحن، ومنها إعصار تشابلا، بالإضافة إلى ما خلفته الميليشيا الحوثية من معاناة بعد انقلابها على السلطة الشرعية في صنعاء في العام 2015 وانعكاس ذلك على أبناء الجزيرة بتوقف الميزانيات التشغيلية لكافة القطاعات الخدمية. وقال الإعلامي عبدالرحمن السقطري إن الإمارات تدخلت في سقطرى في وقت صعب وحرج، وكان أبناء الجزيرة يعانون ظروفاً صعبة سواء كان ذلك بسبب الإعصارات المدمرة، أو توقف الحكومة اليمنية عن تقديم الخدمات لأبناء الجزيرة. وأضاف أن الدور الإماراتي في سقطرى مثل البلسم الشافي للجروح، حيث تنوع بين دعم قطاع الخدمات، والأعمال الإغاثية، وبناء المنازل للمتضررين من الإعصار وكذلك توسعة ميناء سقطرى، وصيانة وتأهيل مطار الجزيرة. بدوره تحدث الناشط شفيق السقطري عن الدور الإيجابي للإمارات في الجزيرة وكيف كانت سنداً وعوناً لأبنائها في أصعب الأوقات، وأضاف أن الجميع تخلى عن الجزيرة وأهلها بما فيهم من يظهر حبه لها اليوم ويسيء لقوات التحالف العربي. وأضاف أن جهود دول التحالف وبالتحديد دور الإمارات كان إنسانياً تنموياً انعكس إيجاباً على حياة المواطنين في مختلف المجالات منها التعليمية والصحية والاقتصادية. وتابع:" إن تلك الجهود ستظل محل تقدير أبناء سقطرى جميعاً". وأكد محللون أن الشرعية هي من طلبت هذا الوجود الإماراتي في سقطرى ضمن إطار القانون، وليس في الأمر ما يثير هذه الضجة، وتسعى أبواق قطر إلى تحويل الأنظار عن طبيعة المشاركة الإماراتية في تنمية سقطرى ببث إشاعات مغرضة لخدمة مخططات الدوحة، وقد باشرت وسائل إعلام قطرية الدعاية في فبراير الماضي ضد دور الإمارات في الجزيرة، عبر ترويج تقارير تتحدث عما أسمته نقل أشجار سقطرى النادرة. جاء ذلك بعد انتشار صور تظهر أشجاراً، قالت وسائل الإعلام القطرية إنها اقتلعت من جزيرة سقطرى اليمنية لكن سرعان ما وضع ميناء صلالة العُماني حداً لهذه الشائعات الملفقة، وكتب في تغريدة على حساب الميناء: «لا صحة لما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي لأشجار تشحن من سقطرى إلى دولة الإمارات، وننوه أن الأشجار توجهت إلى دولة أخرى»، وأشار ناشطون إلى أن الأشجار توجهت إلى قطر. ويؤكد سكان سقطرى أن جزيرة أرخبيل سقطرى كانت إحدى المحافظات اليمنية التي وصلت إليها أيادي الخير الإماراتية بعدد كبير من المشاريع وفي مختلف القطاعات، بهدف انتشال الجزيرة من واقعها الصعب الذي فرضته الحرب وقال سكان المنطقة إن تفاصيل المشاريع الإماراتية في سقطرى توضح هدف الإمارات تماماً. ولم يكن الدعم الإماراتي للجزيرة سوى جزء بسيط من المساهمة الإماراتية في إعادة إعمار اليمن ككل والتي صنفتها منظمات دولية وهيئات حقوقية بأنها الأولى عالمياً. إعادة إعمار سقطرى وفي شهر ديسمبر من العام 2012، كانت أولى بشائر الخير الإماراتية لأهالي محافظة أرخبيل سقطرى التي يبلغ تعداد سكانها 135 ألف نسمة، حيث شهد افتتاح المستشفى الوحيدة في الجزيرة وهو مستشفى الشيخ خليفة بن زايد، ويعالج أكثر من 95 في المئة من سكان الجزيرة، ويوجد فيه حالياً 4 تخصصات طبية، تقدم الخدمة للسكان بكفاءة عالية. والمشروع العملاق الذي تم استمرار العمل فيه ثلاث سنوات ومساحته 1470 متراً مربعاً وبكلفة تقدر بمليون و700 ألف دولار، أسهم بشكل أساسي في تحسن الوضع الصحي في كافة مناطق الجزيرة. إعادة الإعمار وكان 2016 عاماً مختلفاً لسكان وجزيرة سقطرى، حيث وصلت طائرة إماراتية إلى الجزيرة تحمل على متنها قيادات مسؤولين مدنيين ورجال أعمال، مهمتهم استكشاف الجزيرة واحتياجاتها وتحديد أولوياتهم فيها، ولم يمضِ سوى أسبوع حتى وصلت طائرات محمّلة بالمواد الغذائية وسفن محملة بالمحروقات. توفير المياه عملت الإمارات على تعميق بئرين أساسيين لضخ المياه لمدينة حديبو، من آبار جوفية إلى آبار ارتوازية، كما حرصت على توفير المياه للمناطق النائية الشحيحة بالمياه، من خلال إيجاد معدات لحفر آبار ارتوازية بالمناطق، التي لا توجد بها المياه، وكان سكانها يعتمدون على مياه الأمطار والكرفانات، وكذا جلب الماء، عبر وسائل نقل تزيد من معاناة السكان فيها.
مشاركة :