القاهرة: «الخليج» فضح عمال مفصولون من قناة الشرق «الإخوانية» التي تبث من تركيا، وتعد إحدى أبرز منصات جماعة «الإخوان» الإرهابية في الخارج، تفاصيل جديدة عن علاقة القناة ب«إسرائيل»، مشيرين إلى لقاءات جرت بين رئيس مجلس إدارة القناة، المعارض الهارب أيمن نور، وشخصيات «إسرائيلية» في تركيا، على نحو يشير حسب وصفهم إلى تطبيع كامل بين القناة ودولة الاحتلال.وهاجم طارق قاسم، أحد مقدمي البرامج الموقوفين بالقناة، جماعة «الإخوان» عبر صفحته على «فيسبوك» أمس الأول الجمعة، مشيراً إلى أنه رفع أمر هذا التطبيع الساخن بين نور و«إسرائيل» إلى شخصيات بارزة في الجماعة تقيم في تركيا «لوقف دعمهم المتواصل لنور دون أن يحرك أحدهم ساكناً، رغم ثبوت تطبيعه مع الكيان الصهيوني امحتل».وقال قاسم: إن هذا الدعم الذي توليه الجماعة لنور، يزداد ألغازاً يوماً بعد يوم، في ضوء ما وصفه بتجاهل المجتمع الدولي ل«الإخوان»، الذين يسوّقون احتضانهم ودعمهم لنور، باعتباره ضرورة ملحة، أو حلية لازمة للتجمل أمام المجتمع الدولي، برمز يقول إنه ليبرالي، لطمأنة المجتمع الدولي من غلبة السمت الإسلامي في تركيا، لكن قاسم أضاف: «الغريب في هذا الدعم هو أننا تعلمنا رفض المحتل «الإسرائيلي»، والتطبيع معه، فقد تغاضينا وطوينا صفحة دعم «الإخوان» بإسطنبول لما قام به نور من فصل للعشرات من العاملين في القناة قبل أشهر، رغم أنه لا الإسلام الحنيف ولا المبادئ بإطلاقها تقبل الصمت، فضلاً عن دعم ظلم عشرات الشباب والإعلاميين بالخارج، فإذا بهم يجدون أنفسهم في قبضة نور بإسطنبول».وقال قاسم: إن الجميع تغاضى عن الأقاويل التي تتحدث عن علاقات نسب سياسي ومالي بين نور وكثير من رموز الجماعة الإرهابية، وعن الشائعات الأخرى التي تقول إن نور يستخدم أذرعاً «ناعمة» لإحكام قبضته على بعض الشخصيات المفصلية في «الإخوان» في تركيا، وتغاضى الجميع عن كل ذلك ولم يبحث أحد في هذه الأقاويل رغم أنها مهمة، أما أن يصل الأمر لدعم مطبع مع الكيان المحتل، فهذا أمر لا يقبل.من جانبه، لفت اللواء يحيى كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، إلى ما وصفه ب«التطبيع المعلن» بين جماعة «الإخوان» و«إسرائيل»، مشيراً إلى أن تلك العلاقات ترجع إلى سنوات خلت وتكشف بوضوح المخطط «الإسرائيلي» الذي تنفذه الجماعة، بالاشتراك مع بعض الدول المعادية بالمنطقة في إشارة إلى قطر.بدوره، قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بالجماعة، لموقع اليوم السابع: «ينفذ أيمن نور عملية محكمة، ويحظى بالدعم الكامل من قبل قطر و«الإخوان»؛ لأنه يستقوي بعلاقاته مع الاستخبارات الأمريكية، ولا تستطيعان الإطاحة به أو حتى مضايقته حتى لا تغضبا الولايات المتحدة».وفي سياق متصل، أكد خبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن علاقة قطر ب«تل أبيب» هي علاقة قديمة للغاية، مشيراً إلى أن قناة الجزيرة أدخلت التطبيع إلى قلب البيوت العربية.وأضاف الدكتور جمال المنشاوي، ل«اليوم السابع»: إن قطر كانت تصدر الغاز ل«إسرائيل» بطريقة سرية، موضحاً أنها تقوم بدور مزدوج بفتح الباب ل«إسرائيل» للتسلل إلى قطر وتبادل المصالح معها، وفي نفس الوقت ذراً للرماد في العيون تقدم المساعدات ل«حماس» بموافقة «إسرائيل».ولفت المنشاوي إلى أن حمد بن خليفة أمير قطر السابق، كان من أوائل المطبعين مع «إسرائيل»، حيث التقى إسحاق رابين الذي نصحه بأن يكون وكيلاً لقوة عظمى، فتحالف مع أمريكا ومن خلفها «إسرائيل»، وأنشأ قاعدة العديد العسكرية، أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة استخدمت في ضرب العراق وقتل نسائه وأطفاله، وتدمير مقدراته ومصالح شعبه.
مشاركة :