يبحث نحو 125700 عاطل في سن الأربعين فما فوق عن عمل بحسب نشرة سوق العمل للربع الرابع 2017م من قبل الهيئة العامة للإحصاء، إذ تشكل النساء أغلبيتهم بـ114514 باحثة عن عمل، في حين يبلغ عدد الرجال 11221 باحثا في عمر 40 عاما فأكثر.وبحسب رئيس لجنة سوق العمل بالقطاع الخاص المهندس منصور الشثري لـ»مكة»، فإن فرص هؤلاء في الحصول على عمل تتضاءل بشكل كبير في حال لم يسبق لهم العمل من قبل، نظرا لأن صاحب العمل سيعرض عليهم أجرا يتناسب مع عدم وجود خبرة لديهم، وبالتالي سيجري اعتبارهم كأي متقدم للعمل حديث التخرج، وقد لا يتجاوز الأجر المعروض عليهم 3 أو 4 آلاف ريال، وهو ما يعد صعبا على من تجاوز الأربعين القبول به كأجر.وأشار إلى أن النساء يشكلن أغلبية الباحثين عن عمل في عمر الأربعين فما فوق، مرجعا ذلك في الغالب لكونهن ما زلن ينتظرن قبولهن في وظيفة حكومية ولا يردن وظائف القطاع الخاص، فيما يأتي السبب الآخر لتصدر النساء لهذه الفئة من الباحثين عن عمل أن القرى والمدن الصغيرة لا توجد بها شركات ومنشآت كبيرة تتوفر بها أقسام نسائية لتوظيف النساء، وأغلب ما هو موجود بمناطقهن منشآت صغيرة ومتوسطة، ما يقلل فرصهن في العثور على عمل، أما الرجال ممن تجاوزوا الأربعين دون خبرات، فأغلب هؤلاء كان يمارس الأعمال الحرة ولكنه فشل في تجارته وصفى أعماله وعاد ليبحث عن وظيفة ليعتاش منها.وأوضح الشثري أن صاحب العمل حين يفاضل بين متقدمين بدون خبرة أحدهما في العشرينات والآخر في الأربعينات فسيفضل اختيار من هو في الأربعينات لأن العامل يكون في سن النضوج ويكون أكثر جدية وانضباطا والتزاما بالعمل، وفي حال توظيف النساء في هذه السن فهن يكن أقل ميلا للانقطاع عن العمل بسبب الحمل المتكرر والولادة وفترة الحضانة مقارنة بالموظفات الأصغر سنا.ولفت إلى أنه على الرغم من أن إحصائية سوق العمل للربع الرابع تشير إلى أن سبب مغادرة 28.5% من العاطلين لعملهم السابق يعود لقلة الراتب الشهري و21.9% للتسريح من صاحب العمل، إلا أن ذا الخبرة لا يلبث أن يجد عملا بسرعة كون السوق متعطشا لأصحاب الخبرات، ولذا فمدة تعطل هؤلاء عن العمل تعد قصيرة نسبيا.
مشاركة :