وصفت المترجمة اليونانية بيرسا كوموتسي الأديب المصري العالمي الراحل صاحب جائزة نوبل في الأدب نجيب محفوظ بالمعلم الكبير، حيث ترجمت من أعماله ستة عشر رواية وكانت بدايتها مع ترجمة رواية اللص والكلاب.جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت مساء اليوم السبت بالجناح المصري بمعرض ثيسالونيكي الدولي الخامس عشر للكتاب والمقام حاليا بدولة اليونان.وألقت كوموتسي الضوء علي تطور الأدب المصري المعاصر ودور نجيب محفوظ، كما تحدثت عن الكاتب الكبير طه حسين ، مشيدة باهتمامه الكبير بقضايا المرأة ، وأشارت بيرسا كوموتسي إلى أعمال يوسف إدريس، مؤكدة أنه نجح في الخروج بالرواية من الأسلوب التراثي إلى أسلوب بسيط أقرب وصفه بالواقعية.وأوضحت كوموتسي أن الوقت لا يكفي للحديث عن الكتاب والأدباء المصريين فهم كثر لا يمكن أن يتسع وقت ندوة لهم ولذلك فضلت أن تكمل الحديث عن الأدب المصري بشكل عام وتحدثت عن التطور الذي طرأ على الموضوعات المطروحة في الرواية المصرية.وأوضحت أن الرواية العربية عموما أخذت شكل به شئ من الثورية في الأعوام الأخيرة، ودخل به عنصر فكري وفلسفي بشكل كبير في الآونة الأخيرة مما يجعل الرواية العربية ترتقي إلى العالمية .وقالت :" إنها ترجمت مؤخرا شعر حديث لشعراء شباب غير مشهورين بالمرة إلا أنها ترى أن لهم مستقبل باهر فهم حقا مبدعين حقيقيين" ، وطالبت الحضور بضرورة تدخل الجهات الرسمية لدعم الترجمة حتى لا يقع فقط على عاتق الناشر الأجنبي فنشر الأدب العربي بالنسبة له مغامرة.وفي نفس السياق، كرمت الهيئة العامة للكتاب بتقديم كل من الأستاذ صمؤيل بشارة المترجم الكبير على ماقدمه من دعم للثقافة وبناء جسر من التواصل الحقيقي من خلال ترجماته من العربي إلى اليونانية والعكس، وكذلك تم تكريم الكاتبة والمترجمة اليونانية الشهيرة بيرسا كوموتسي على ما قامت به من تذليل عقبات اللغة للمهتمين بالأدب والآداب من خلال ترجمتها لأكثر من أربعين كتابا إلى اليونانية، وذلك بحضور الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة.
مشاركة :