أثارت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المرتقبة إلى البوسنة حالة من التوتر داخل البلاد، في وقت تحدثت فيه تقارير إعلامية، أن الحكومة البوسنية ليست على علم بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط لإلقاء خطاب في البلاد ضمن حملته للانتخابات التركية المقبلة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن وسائل إعلام محلية، قولها إنه لم يجر إخطار وزارة الخارجية ولا مؤسسة الرئاسة البوسنية بهذا الخطاب المقرر أن يلقيه الرئيس التركي يوم 20 من الشهر الجاري. وتحدثت وسائل إعلام محلية، عن زيارة أردوغان المرتقبة للعاصمة البوسنية،سراييفو، قائلة، إنه ربما تلقى دعوة خاصة من السياسي المسلم بكر عزت بيجوفيتش، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرئيس التركي. من جهة أخرى، انتقد بعض أعضاء البرلمان البوسني طريقة التعامل مع هذه الزيارة المقررة؛ حيث قال نائب البرلمان البوسني البارز صادق أحمدوفيتش: "إذا أراد أي شخص أن يأتي إلى بلدنا لتنظيم اجتماعات سياسية، فإننا نكون قد فقدنا السيادة كدولة". وكان السياسي الصربي البوسني ميلوراد دوديك، هاجم بالفعل زيارة أردوغان المزمعة، متهمًا الرئيس التركي بتقديم دعم متحيز للبوسنيين المسلمين. وعانت البوسنة من صراع امتد لسنوات عديدة بين الأغلبية المسلمة من ناحية والصرب الأرثوذكس الذين يشكلون نحو ثلث السكان والكروات الكاثوليك الذين يشكلون نحو 15 في المائة من الناحية الأخرى. وتتألف مؤسسة الرئاسة في البوسنة من هيئة مكونة من ثلاثة أعضاء؛ حيث يمثل عزت بيجوفيتش المسلمين، والصرب والكروات كل منهما لديه ممثله الخاص. وأعلن أردوغان عن زيارته إلى البلقان أواخر أبريل، بعد فترة وجيزة من حظر العديد من دول أوروبا الغربية الحملات الانتخابية من قبل السياسيين الأتراك. وأضاف أردوغان أنه يأمل في الحصول على أصوات ما يصل إلى عشرة آلاف من الناخبين الأتراك فى الخارج ضمن هذه الحملة. وتستعد تركيا لإجراء انتخابات مبكرة في 24 يونيو.
مشاركة :