عبّر عضو شرف نادي الاتحاد الدكتور مدني رحيمي عن شكره وتقديره للقيادة السعودية على اهتمامها بمتابعة حالته الصحية حتى أصبح في وضع أفضل من السابق، وقال في تعليق على انتشار بعض الأنباء السيئة عنه أول من أمس الجمعة: «وضعي الصحي ممتاز جدا وأمارس العلاج الطبيعي كل صباح، ومعنوياتي عالية، ومثل هذه الأخبار تتكرر باستمرار معي ومع غيري من الناس، وندعو للهداية لمن ينشرها ويثير البلبلة». وأضاف ضاحكا: «ربما يهدفون للتأثير على الاتحاديين حتى يخسروا كأس الملك أمام الفيصلي، وإشغال الإدارة ومنتسبي النادي بعيدا عن تجهيز الفريق لمواجهة الفيصلي في النهائي، وسأحضر هذه المناسبة الغالية لنيل شرف لقاء خادم الحرمين بأبنائه الرياضيين في ختام الموسم، وربما أحضر اليوم «أمس» تدريبات الفريق، وأرشح «العميد» والفيصلي بنسبة 100 % للفوز بالبطولة، فالفيصلي يمتاز بالهجوم «القاتل» وهناك ضعف في دفاع الاتحاد، ومحمود عبدالمنعم «كهربا» يبدو أن «كهربا» تسجيل الأهداف مقطوعة عنه، وكذلك الحال لأحمد العكايشي، والحمد لله أن أزمة الديون والقضايا هدأت في الاتحاد بعد تدخل هيئة الرياضة لدعم النادي ومعالجة أزماته ببعض القرارات وهذا مؤشر جيد». وأكد مدني أن ميزانيات الأندية في السابق كانت مفلوتة ولا تعترف بشيء اسمه (الصرف حسب الدخل)، كان رئيس أعضاء شرف الاتحاد السابق إبراهيم أفندي إذا أرادت الإدارة المغادرة يسألهم (كم لديكم من مبالغ)، وإذا كان هناك نقص يكون بينها وبين أعضاء الشرف وتسير العجلة ولا يتورط النادي، الآن الوضع اختلف، والإدارات تصرف بهدر وتذهب بلا محاسبة، ومكاتب هيئة الرياضة (رعاية الشباب سابقا) لا تدقق في الجمعيات العمومية، وهذا ورط الكثير من الأندية بكل أسف، الوضع الآن اختلف وهناك خطوات وقرارات تصحيح كبيرة، ونشكر المستشار تركي آل الشيخ على هذا العمل الذي يجعلنا نتفاعل ونتفاءل بمستقبل جيد بعيد السيطرة على الديون في الأندية، أوكد مرة أخرى أن رعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم السابق يتحملان المسؤولية، وهم من ساعد على توريط الأندية بالديون التي وصلت إلى المليار ريال، وهذا لا يمكن معالجته بين يوم وليلة». واستطرد الشرفي الاتحادي بنبرات صوته التي تميل إلى «النكتة» وإرسال بعض الكلمات الساخرة: «تصور المدرب الروماني بيتوركا سيطر على ميزانية الاتحاد وكأنها مخصصة له، من يصدق أن عقده ألغي ثم أعيد التعاقد معه بملبغ كبير يتجاوز 38 مليون ريال في العام الوحد، هذا عبث، وكما قلت مكاتب رعاية الشباب وراء المشكلات لكل الأندية، أين الرقابة والمحاسبة المالية؟ تصور ديون الاتحاد وصلت 299 مليون ريال ولم يسأل أحد أين الدخل؟ هذا عبث كبير في مقدرات الأندية بكل أسف، أضرب لك مثالا آخر لاعب مثل عبدالعزيز الدوسري في الهلال لا تتجاوز قيمته المليون في العام الواحد، كلف النادي الأزرق عشرات الملايين، هنا مشكلة كبيرة، والإدارة لم تحسن العمل، وتورط به الهلال فترة طويلة، في السابق كان أعضاء الشرف هم المسيطرون على الأندية، الآن الوضع اختلف، وعادت الأندية تحت مظلة هيئة الرياضة، وهذا هو الصح حتى لا تفلت الأمور أكثر». ووصف رحيمي قرعة نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2019 بالمنطقية خصوصا مجموعة «الأخضر» وقال: «عندما نذهب إلى الإمارات يكون المنتخب السعودي أكثر قوة من خلال الاحتكاك في نهائيات كأس العالم 2018، فضلا عن انسجام بعض العناصر الجديدة مع بعضها، وأعتقد أن الكثير يتفق معي أن هناك خللا في الدفاع يحتاج إلى معالجة سريعة، فيما تعد الحراسة قوية والوسط جيد، والهجوم من الممكن أن يتحسن ويصبح أكثر خطورة، ورياضتنا ستكون أكثر قوة متى ما كان هناك اهتمام باللاعب وتأسيسه تأسيسا صحيحا منذ الصغر، لا يمكن أن تأتي بلاعب تجاوز عمره الـ18 عاما من «الحواري» وتطلب منه أن يكون مركز ثقل، عضلاته تحتاج إلى تدريب، وإلى تأسيس قوي، في الدول المتقدمة اللاعب يتم الاهتمام به في سن البراعم وهذا مهم جدا. وحول حظوظ المنتخب السعودي في «مونديال روسيا» يقول عضو شرف الاتحاد: «إذا تضافرت الجهود واستثمرنا بعض الإمكانات سنصل إلى ما هو أبعد من دور الـ16 بحول الله، وللعلم روسيا ليست من التصنيف الأول لـ»الفيفا»، ومجموعتنا ليست مخيفة بالصورة التي ربما يراها البعض، بالتعاون والروح والتهيئة النفسية الجيدة سنصل إلى ما وراء دور الـ16، أتذكر عندما كنت إداريا في الاتحاد كان النادي الأهلي مسيطرا على مباريات الفريقين، وحينها اجتمعت باللاعبين وقلت (اليوم سنهزم الاتحاد)، وفعلا فزنا ومنذ ذلك الوقت انقلبت الآية وأصبح الاتحاد يتفوق في المباريات، التحضير النفسي وإزالة الرهبة عن اللاعب أمر مهم جدا». مدني رحيمي