بومبيو يروج لدبلوماسية أميركية "قوية" لكبح إيران

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - دافع وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو الجمعة عن "دبلوماسية قوية" تهدف إلى "حل المشاكل سلميا، من دون الحاجة إلى إطلاق رصاصة واحدة". وقال بومبيو أمام مجموعة من الدبلوماسيين الأميركيين في وزارة الخارجية "نمر في أوقات عصيبة، وتوجد مطالب بأن تكون هناك قيادة قوية، ومن الضروري أن يقف فريقنا في وجه التهديدات بشجاعة وقوة". وفور تسلّمه مسؤولياته في وزارة الخارجية الأميركية انكبّ بومبيو، الرجل القوي الجديد في واشنطن والذي يحظى بدعم كامل من الرئيس دونالد ترامب، على تفعيل دور هذه الوزارة والعمل على استعادتها "مجدها الغابر" بعد ان أدارها سلفه ريكس تيلرسون بطريقة أثارت انتقادات واسعة. وأضاف بومبيو "لحسن الحظ، لدينا رئيس يؤمن أيضا بالدبلوماسية القوية التي تستخدم بالكامل كل أدوات القوة الوطنية للدفاع قبل كل شيء عن مصالح الولايات المتحدة وقيمها". ووفقا لبومبيو، فإن دبلوماسية كهذه "تزيد من فرصنا لحل المشاكل سلميا، من دون الاضطرار إلى إطلاق رصاصة واحدة". وتحدث خصوصا عن "الجهد الدبلوماسي الضخم لإبقاء الضغط على كوريا الشمالية" لدفعها نحو التفاوض من أجل "القضاء بنجاح على تهديد الترسانة النووية لكيم جونغ-أون" الزعيم الكوري الشمالي الذي يُفترض أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب قريبا في قمة تاريخية. وتابع بومبيو "نحتاج إلى جهود دبلوماسية قوية" في الشرق الأوسط أيضا "لكبح سلوك إيران المزعزع للاستقرار في سوريا واليمن والمنطقة"، وذلك في وقت من المقرر أن يعلن ترامب في الأيام المقبلة موقفه حيال مصير الاتفاق النووي الذي وقعته الدول العظمى مع ايران. وأردف "أنا واثق من قدرة فريقنا على تطوير استراتيجيات (...) يمكنها حل هذه الأزمات". وتعهد بومبيو بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة لتحسين الاتفاق النووي مع ايران وقلل من المخاوف من أنه ينوي تغيير النظام في كوريا الشمالية وذلك في جلسة استماع الخميس. ويعرف بومبيو، الذي يشغل حاليا منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، بأنه من "صقور الحرب" كما أنه متشدد، واعتبر ترشيحه لمنصب وزير الخارجية مؤشراً على نية إدارة ترامب التخلي عن الاتفاق النووي.

مشاركة :