أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، أن الجماعات اليهودية المتطرفة نفذت أكثر من 128 اعتداء، بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، طالت المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، والحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، إلى جانب عدد من المساجد والمقابر والمقامات، وذلك خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، الذي شهد أيضاً نصب الاحتلال العديد من الكاميرات التي تراقب تحركات المقدسيين. وقال الشيخ ادعيس: “إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي والجماعات المتطرفة تستغل الأعياد اليهودية لتصعيد استهدافها للمقدسات الإسلامية والمسيحية، والتي تتم برعاية شرطة الاحتلال وجنوده الذين يعمدون إلى تسهيل عمليات الاقتحام وتوفير الحماية لهم”. وأوضح أن حكومة الاحتلال اتخذت في شهر آذار الماضي، وفي سابقة هي الأولى قراراً بإقامة طقوس ذبح القرابين في منطقة ملاصقة للمسجد الأقصى، في ظل استمرار مساعيها لتفريغ المسجد من المصلين تحت حجج وذرائع مختلفة. وأشار ادعيس إلى أن الحكومة الإسرائيلية بدأت تسمح وتقرر أمورا لم تحصل منذ احتلال المدينة، وسيطرتها على المسجد الأقصى، وآخرها سماح محكمة الاحتلال في القدس، ولأول مرة بالصراخ داخل المسجد الأقصى المبارك بعبارة “شعب إسرائيل حي”، مشيراً إلى أن الاحتلال نهجه في حصار المدينة والمسجد الأقصى، والتحكم في دخول المصلين، وفي المسجد الإبراهيمي منع الاحتلال رفع الاذان (58 وقتا) بما في ذلك منع اقامة أذان صلاة الجمعة، كما رفعوا اعلام الاحتلال على أسوار الحرم. و كشف الشيخ ادعيس، ان الاحتلال عبر طواقم تابعة لمؤسساته، واصل حفرياته التهويدية بمقبرة اليوسفية الملاصقة بسور القدس التاريخي من جهة باب الأسباط، ودنست مستوطنتان القبور في مقبرة الرحمة، ونبشت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال قبرا يعود لعائلة العباسي بمقبرة باب الرحمة، حيث خيمت أجواء من التوتر الشديد على المقبرة عشية اقدام قوات الاحتلال على انتهاك المقبرة وتسييج جزء منها ومحاولة اقتطاع مساحة لصالح البناء التهويدي. وأضاف الشيخ ادعيس ان مستوطنون اقتحموا منطقة برك سليمان، وانتشروا في البرك الثلاث، تحت حماية جنود الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية، وفي سلفيت اقتحم أن عشرات الجنود كفل حارس وأغلقوا عدة طرق ومداخل فرعية، من أجل تأمين الحماية للمستوطنين الذين اعتادوا على تدنيس المقامات الإسلامية الموجودة فيها، في حين احرق مستوطنون مسجد الشيخ سعادة في عقربا وكتبوا شعارات تحريضية عنصرية.