"الخارجية": نظام جديد لأعضاء السلك الديبلوماسي

  • 11/28/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة من شأنها الارتقاء بالأوضاع الوظيفية للديبلوماسيين السعوديين، تتجه وزارة الخارجية إلى استصدار نظام خاص بأعضاء السلك الديبلوماسي والقنصلي، ليحل بديلا عن لائحة الوظائف الديبلوماسية، ويحقق المرونة اللازمة في منحهم الامتيازات والحوافز المعينة لهم على أداء عملهم. وعلمت "الوطن" أن هذا التوجه من شأنه أن يقضي على التعقيدات التي كان يفرضها نظام الخدمة المدنية على موظفي البعثات الديبلوماسية في الخارج. وأعلن مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود في الرياض أمس، أمام تجمع بحث في تحقيق الجودة بالأداء الحكومي، أن وزارته بصدد درس تطوير لائحة البعثات الديبلوماسية وتحويلها إلى نظام قائم، لتحقيق مستويات وظيفية مثلى لأعضاء السلك الديبلوماسي والقنصلي. ويأتي ذلك بعدما كشفت أرقام أفصحت عنها الوزارة أن نسبة الرضا الوظيفي لدى موظفي السفارات والبعثات يصل إلى 26%، فيما أوضح مساعد وزير الخارجية أن نسبة الرضا لدى موظفي الوزارة وموظفي البعثات يصل إلى 45%، مؤكدا حق الموظفين في أن يتطلعوا إلى ما هو أفضل، فيما أشار إلى أن رضا المستفيدين من الخدمات القنصلية بلغ 80%. تعتب على تجاهل إنجازها 10 آلاف قضية بدا مساعد وزير الخارجية عاتبا على تجاهل إنجازات وزارته على حساب إبراز السلبيات، مؤكدا إنجاز الوزارة لعشرة آلاف قضية لمواطنين سعوديين بالخارج، لكن هذا الرقم لم يأخذ مساحته من الضوء الإعلامي. بدوره، حذر مدير إدارة الجودة الشاملة بالوزارة عبدالله الزهراني من أن الانطباع السلبي الذي يتولد لدى مراجعي سفارات المملكة ممكن أن ينتقل لتسعة أشخاص آخرين، ليخالفه خالد بن سعود، موضحا أنه في عصر التقنية قد يصل ذلك الانطباع لنصف مليون بأقل من دقيقة. في مسعى يهدف إلى الارتقاء بالأوضاع الوظيفية لدبلوماسييها في الخارج، تدرس وزارة الخارجية إصدار نظام خاص بالسلك الدبلوماسي والقنصلي، ليحل مكان "لائحة الوظائف الدبلوماسية"، ويفك الارتباط القائم بينها ووزارة الخدمة المدنية. ويأتي تحرك "الخارجية" في هذا الإطار، عقب أن كشفت أرقام تم الإعلان عنها أمس في ندوة أقيمت بمقرها في الرياض، عن أن 74% من موظفي البعثات الدبلوماسية في الخارج، غير راضين عن أوضاعهم الوظيفية، وأن نسبة 26% فقط هي نسبة الرضا في صفوف الدبلوماسيين. وعلق مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود خلال رعايته لندوة خصصت لموضوع "الجودة في الأداء الحكومي"، بالقول "نحن لا نلوم الموظفين حينما يتوقون للمزيد"، لافتا إلى أن العمل جار لتطوير لائحة الوظائف الدبلوماسية وتحويلها إلى نظام قائم بحد ذاته. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، بأن النظام المقترح والخاص بالوظائف الدبلوماسية والقنصلية، من شأنه أن يقضي على التعقيدات التي كان يفرضها نظام الخدمة المدنية على موظفي البعثات، ويحقق المرونة اللازمة فيما يتصل بالامتيازات والحوافز المخصصة لهم. وطبقا لما كشف عنه مساعد وزير الخارجية، فإن نسبة رضا العاملين في الوزارة والبعثات عن أوضاعهم الوظيفية، بلغت 45%، فيما بلغت جودة الأداء في الوزارة عبر التقييم الذاتي 68%، بينما بلغ رضا المستفيدين من الخدمات القنصلية نسبة 80%، مشددا على أن وزارة الخارجية تعمل جاهدة لرفع تلك النسب وإيجاد فرص التحسين، ووضع الحلول المناسبة من خلال فرق عمل مؤهلة يتم تشكيلها لهذه المهام. وتطمح وزارة الخارجية، بحسب الدكتور عبدالله الخلف وهو أحد مستشاري الجودة فيها، إلى الحصول على شهادة الآيزو بحلول عام 2015، كما تخطط لأن تكون في كامل جاهزيتها للمنافسة على جائزة الملك عبدالعزيز للجودة في دورتها المقبلة. ومقابل ذلك، قال الأمير خالد بن سعود: "نحن نسعى من خلال تحسين أداء إدارتنا للوصول إلى هدف الجودة لا الحصول على جوائز، لأننا نعلم يقينا بأن الجائزة هي من ستبحث عنا متى ما وصلنا إلى مستوى الجودة المطلوب، الذي نهدف منه إلى خدمة العميل والمستفيد من خدمات الوزارة في المقام الأول". مدير إدارة الجودة الشاملة في وزارة الخارجية عبدالله الزهراني، أشار إلى أنه تم تنفيذ مراجعتين داخليتين لقياس مستوى التحسن في إدارات الوزارة، وذلك عقب الأرقام الأولية التي كشفت عن نسبة مطابقة الإدارات من عدمه مع معايير الجودة، مؤكدا أن الوصول إلى هدف التجويد يتطلب أن تكون هناك مراجعة وتحسين مستمران. وسعى مسؤولو وزارة الخارجية خلال ندوة الأمس، إلى حث موظفي البعثات الدبلوماسية في الخارج بالاهتمام بالمواطنين وتقديم الخدمة المناسبة لهم، إذ حذر مدير الجودة الشاملة من أن الانطباع السيئ الذي قد يحمله المواطن الذي لا يلقى الخدمة المناسبة، يمكن أن ينتقل إلى تسعة أشخاص آخرين، بخلاف الانطباع الجيد الذي لا ينتقل سوى لثلاثة أشخاص فقط. وهنا، خالف مساعد وزير الخارجية مدير إدارة الجودة فيما ذهب إليه، وعلق بالقول "قد يكون هذا الكلام صحيحا قبل التقنية.. أما الآن فأي انطباع سلبي ممكن أن يصل إلى نصف مليون شخص خلال أقل من دقيقة"، مستشهدا بحكم البراءة الذي صدر بحق شرطي قتل شابا أسود في فيرجسون، وكيف أن 170 مدينة أميركية شهدت مظاهرات بسبب ذلك الحكم. وقال الأمير خالد بن سعود "على جميع موظفي البعثات وموظفي الوزارة التنبه لتصرفاتهم مع المراجعين، وأن يقوموا بواجبهم وأداء مسؤولياتهم على أكمل وجه". مقتطفات من كلمة "مساعد الوزير" • رؤية الملك للجودة والإتقان (2020) فرضت علينا واقعا واحدا وهو وضع إستراتيجيات لتنفيذ خططنا القصيرة والمتوسطة المدى. • الأمير سعود الفيصل رمز الأداء في وزارة الخارجية، وبتوجيهاته دأبنا على تطبيق أفضل المعايير العالمية بالتخطيط وقياس الأداء وتطوير القدرات للوصول إلى الريادة. • أحد أهم عوامل النجاح الالتزام في تأدية المهام بالأسس والقواعد السليمة وإصدار أدلة تنظيمية تشمل مهام واختصاصات الوحدات الإدارية والوصوفات الوظيفية. • قمنا بالبحث عن أفضل المناهج والأساليب التي يتم التحول بها من النظريات المجردة إلى الواقع العملي للجودة في وزارة الخارجية، وتبنينا 15 معيارا للجودة أولها القيادة وآخرها نتائج الأعمال. • توجيهات وزير الخارجية تقضي بضرورة قيامنا بأعمالنا بالجودة والإتقان لتحقيق الأهداف المرسومة وفقا لخطط الوزارة بما يتناسب مع التحديات التي تواجه العمل الدبلوماسي السعودي. • لم نغفل رأي المستفيدين وشكاواهم عبر قياس مدى رضا العملاء عن الخدمات الإلكترونية المقدمة ورابط للشكاوى متصلة بالقيادات العليا ممثلة في الوزير ونائبه ووزير الدولة وإدارات الرقابة

مشاركة :