ابراهيم معلوف يمارس «الحرية بالفن»

  • 11/28/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يبدي عازف البوق اللبناني- الفرنسي ابراهيم معلوف البالغ من العمر 34 سنة والذي يشارك في مهرجان لندن للجاز، شغفاً بالموسيقى التصويرية للسينما، وتعلقاً بالعزف الارتجالي الذي يعكس حرية الفنون. وبعد ايام على صدور مجموعته الاخيرة «في بلاد أليس»، يروي الموسيقي الشاب نشأة المشروع. ويقول: «لقد أثر في مهرجان ايل دو فرانس، ودفعني الى التأليف الموسيقي حول موضوع العجائب». وتطلب الأمر ثلاث سنوات حتى تمكن معلوف من اصدار هذا الالبوم «الذي كلف غالياً بما يوازي ثلاثة ألبومات»، وشاركت فيه جوقة للأطفال وفرقة اوركسترالية للموسيقى الكلاسيكية، وتعاون فيه مع مغني الراب اوكسمو بوتشينو. ومن المقرر ان يقدم ابراهيم معلوف عرضاً حياً لمقطوعات الألبوم بين الخامس والثامن من شباط (فبراير) المقبل مع فرقة باريس الفلهارمونية. ويقر معلوف بأنه يبذل جهداً ليكون مرتاحاً في العزف مع مجموعة كبيرة، ويقول: «انا اكون مرتاحاً أكثر بكثير حين اكون في الاستوديو وحيداً حيث افعل كل شيء بمفردي». بدأ ابراهيم معلوف أولى خطاه الموسيقية بين سن الثامنة والتاسعة متأثراً بوالده عازف الترومبيت (البوق) نسيم معلوف الذي اخترع اول بوق بأربع دوسات يمكنه ان يعزف ربع الصوت الذي تتميز به مقامات الموسيقى الشرقية. ويروي: «لم اكن افهم ما يجري لي، كنت اعزف الى جانب والدي في عروضه بكل ثقة، وما ان ينتهي العرض حتى كنت اذهب للعب. في ما بعد ادركت ان الناس الحاضرين يسمعون ويشاهدون». خلال العام الحالي، قدم معلوف في لندن ألبومه الخامس «اوهام» الذي فاز بجائزة افضل موسيقى البوم في العالم لعام 2014. ولد ابراهيم معلوف في بيروت خلال الحرب التي عصفت بلبنان بين العامين 1975 و1990، وانتقل مع عائلته طفلاً الى باريس حيث يقيم منذ ذلك الحين. وأنجز خلال 2014 موسيقى لثلاثة افلام هي: «ايف سان لوران» لبرتران بونيلو، و «الوردة الحمراء» للإيرانية سيبيداه فارسي، و«كريم دو لا كريم» لكيم شابيرون. ويقول ان تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام «هو الحلم» الذي يسعى اليه. ويعمل حالياً على موسيقى لفيلم طويل من اخراج اوني لوكونت يدور حول موضوع التبني. ويوضح انه لم يرغب يوماً في ان يكتفي بدوره كعازف ترومبيت، وأنه كان دائماً يرغب في ان يقترح ألحاناً على المغنّين الذين عمل معهم او ان يقدم لهم رؤى توزيعية جديدة، لكن احداً لم يطلب منه ذلك لكونه في نظرهم مجرد عازف. لذا عمل جاهداً للخروج من هذا التصنيف، ويقول: «اعتقد اننا جيل لم يعد يؤمن بأن يقوم الانسان بعمل واحد، نحن نفعل شيئاً من كل شيء. انه نمط حياتنا». أسس معلوف شركة للإنتاج بعدما رفضت شركات عدة ان تنتج له اعمالاً من تأليفه. وهو يحضر حالياً لعرض ارتجالي يشاركه فيه نحو الف عازف، إيماناً منه «بالحرية التي يمنحها الفن». ويقول: «سنضرب في هذا الحدث رقماً قياسياً لنقول من خلاله ان مفهوم الارتجال يشكل قاسماً مشتركاً بين كل مدارس الموسيقى».

مشاركة :