قدمت فرنسا بيانا إلى الأمم المتحدة موقع من قبل 300 شخصية فرنسية بارزة، يطالب بإزالة بعض الآيات من القرآن الكريم، والتي يرون أنها تدعو إلى العنف، واعتمد عليها منهج تنظيم "داعش"، كما يستقي المتطرفون العنف منها.وانتقد وزير الشؤون الخارجية التركية بالاتحاد الأوروبي، عمر تشليك، اليوم الأحد، البيان الفرنسي واصفا إياه بأنه مثال للتطرف والبربرية الفكرية.وبحسب ما ذكرته صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية، اعتبر شليك أن البيان هو المثال الأبرز على العنف والبربرية الفكرية، وأن الذين اشتركوا في كتابته ستكتب أساميهم في أولى صفحات تاريخ التعصب.وأضاف أن البربرية في عالمنا الحديث تتمحور حول الفكر والسياسة، واصفا البيان بأنه جاء موازيا لأيديولوجية الدواعش.وقال "إنهم لا يستطيعون أن يخبرونا بطريقة أفضل من هذه بأنهم أقرب الأقرباء للفكر الداعشي، وهذا المنهج الذي يتبعونه وسيكون محل دراسة الطب النفسي السياسي، يكشف النقاب عن مدى تفشي البربرية في وسط أوروبا، وكيف أن هذه العقلية تعادل في أقل تقدير خطر داعش".وأكد أن الذين يخفون أنفسهم وراء صورة فكرية وسياسية وقدمون أنفسهم على أنهم مناهضين للعنف، وهم في الواقع يعبدون التعصب والعنف، هم أخطر من داعش نفسها، بل إنهم الأخطر على الإطلاق.والجدير بالذكر أن النظام التركي بقيادة الرئيس يحتل حاليا عفرين السورية، ويقوم الجيش التركي بمطاردة الأكراد ويرتكب المذابح بحقهم، فيما يروج أردوغان لنفسه على أنه حاكم إسلامي في حين يعد طرفا أساسيا في تشويه صورة الإسلام لدى الغرب.
مشاركة :