قد يَسْتغرب كثيرون مشاركة الفنانة اللبنانية تقلا شمعون في «جوليا»، المسلسل الكوميدي الذي سيُعرض في الموسم الرمضاني 2018... وهذا ما استغربه أيضاً صنّاع العمل وما لبثوا أن اقتنعوا به عندما أخبرهم مُخْرِجه إيلي حبيب أنه كانت له مع شمعون تجربة سابقة من خلال عمل كوميدي بوليسي اسمه «ريموت كونترول»، هذا عدا عن تجربة أخرى مع المخرجة كارولين ميلان من خلال «البرج 13».تقلا شمعون، التي يكفي وجود اسمها في أي عمل للتأكيد على أهميته ومضمونه الجيد، تقول في حوار مع «الراي» إنها تسعى إلى تقديم الجديد في كل عمل تشارك فيه، كما توضح أن مسلسل «جوليا» هو نوع جديد من الكوميديا التي ستتمكن من المنافسة في الموسم الرمضاني 2018 خصوصاً بعدما نجحت التجربة الكوميدية في رمضان 2017 من خلال مسلسل «حبة كارميل» الذي حقق نسبة مشاهدة عالية، وكان له جمهوره الذي أَحبّه وتابَعه...• تشاركين في الموسم الرمضاني 2018 من خلال مسلسل «جوليا»، ولا شك أن اسمك كفيل بأن يعطي ثقلاً لأي عمل تطلّين من خلاله وحافزاً لحضّ الناس على مشاهدته لأنه يُعرف عنك أنك من الممثلات اللواتي يُجِدْنَ اختيار أعمالهنّ. ماذا يعني لك ذلك؟ - لا شك في أن هذا أمر يُفْرِحني لأنه يؤكد وجود ثقة بيني وبين الجمهور. أنا أطلّ في شكل دائم في رمضان، والدور الذي أختاره يكون إضافة للعمل، كما أنني أحرص في كل عمل جديد أشارك فيه على أن أقدم دوراً جديداً، وأتمنى أن أظل محط ثقة الناس وأن ينتظروني من عمل إلى آخر.• ما الجديد الذي ستقدّمينه في مسلسل «جوليا»؟- إنها المرة الأولى التي أشارك في مسلسل كوميدي في رمضان. لكنني سبق أن قدّمتُ الكوميديا قبل أعوام عدة من خلال «البرج 13» للمخرجة كارولين ميلان وفي عمل كوميدي بوليسي اسمه «ريموت كونترول» للكاتبة كلوديا مارشليان والمُخْرِج إيلي حبيب. وعندما قرأ مُخْرِج «جوليا» إيلي حبيب نصَّ المسلسل رشّحني للدور، ولكن الجهة المُنْتِجة والكاتب مازن طه استغربا الأمر، فأخبرهما أنني ألعب الكوميديا وأنه سبق أن تعامل معي، وأنه يحصل علـى ما يريده منــــي فــــــي الدور. وحين قرأتُ الدور أحببتُ الشخصية لأن لديها خصوصية معينة ومسارها الخاص، خصوصاً أننــي أحرص عنــــد اختيــــار أدواري علــــــى أن تكـــــــون لهــــــا قصتها في موازاة القصة الرئيسية التــــي يعالجها النص في المسلسل، وهذا ما تَحقق من خلال مسلســـــل «جوليا». الشخصيات التـي يكتبها مازن طه ليست هامشية، بل هي شخصيات مركّبة ولها خط درامي خاص بها يتلاقى مع الخط الأساسي للقصة.• هل ترين أن الكوميديا قادِرة على منافَسة الأعمال غير الكوميدية، أم أنه يبقى لها ملعبها الخاص وهي تالياً لا تُنافِس سوى نفسها؟- هناك شيء من الحقيقة في ما تقولينه، وهو أن للكوميديا ملعبها الخاص. لكن الكوميديا أصبحتْ ضرورةً في شهر رمضان، ونجاح تجربة ماغي بوغصن في الموسم الرمضاني 2017 من خلال «حبة كاراميل»، أكبر دليل على أن هذا العمل الكوميدي تمكّن من المنافسة وحَقّق نسبةَ مشاهدة عالية وكان له جمــــــهور عريض أَحبّه وتابَعه. نجاح مسلسل «حبة كاراميل» كان هو السبب الذي وقف وراء إنتـــــاج تجربة مماثلة في الموسم الرمضاني 2018 من خلال مسلسل «جوليا» بعدما وجد صنّاعه أن للكوميديا جمهورها في شهر رمضان.• هل ترين أن الكوميديا التي تُقدَّم في لبنان تتمتع بالثقل نفسه الذي يُقدَّم في الدراما المصرية والسورية؟- بصراحة، من خلال اطلاعي على الكوميديا، أعرف عادل إمام في مصر، ولكن يقال إن كل كوميديا لها نكتها سواء في مصر أو سورية، وهي تأتي من البيئة. و«النكتة» التي تُضْحِك بيئةً مُعَيَّنة قد لا تُضْحِك بيئةً أخرى، ولذلك لا يمكن أن نقارن بينهما. وبالنسبة إلى مسلسل «جوليا»، سنقدّم كوميديا من نوع جديد تعتمد على الشخصية التي تعاني من مرض نفسي معيّن، وتعرّض كل مَن يحيط بها إلى مواقف وإحراج وغرابة وطرافة وهضامة. المسلسل غنيّ جداً بمواقفه، وكل موقف له «إيفيه» خاص به ونكهة خاصة. ومن وجهة نظري، أجد أن مسلسل «جوليا» سيكون نوعاً جديداً من الكوميديا.
مشاركة :