تقلا شمعون لـ «الراي»: لا حرب بين الدراما اللبنانية والأعمال المش...

  • 7/9/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كانت رقماً مميزاً في الحسبة الكوميدية للمسلسل الرمضاني «جوليا»! واقتسمت مع زملائها الآخرين كعكة التألق، في مباراة السهل الممتنع التي تميز بها المسلسل، حيث صعدوا به جميعاً إلى مستوى الكوميديا «الراقية والرائقة»! إنها الفنانة تقلا شمعون التي ستطلُّ - بعد تَألُّقها في «جوليا»، وهو لبناني - سوري مشترك ـ في عملين جديدين هما «ثورة الفلاحين» و«كرمة» اللذان سيُعرضان في الموسم التلفزيوني الجديد، أما سينمائياً فهي لا تزال تعيش نجاح فيلمها «مورين» الذي يُعرَض في القاعات اللبنانية. «الراي» تحاورت مع شمعون، فتُرى ماذا قالت عن الدراما وأحوالها؟ وعن «جوليا»؟ كما عن مشاريعها المستقبلية؟ السطور التالية تحمل التفاصيل: • هل ترَين أن الدراما اللبنانية - السورية المشتركة كشفت ضعف الدراما المحلية، وخصوصاً أنها تتميز بمستوها العالي إخراجاً ونصاً وإنتاجاً وأداءً؟ وهل يمكن القول إنها حاربتْ الدراما المحلّية بشكل غير مباشر؟- ليست هناك حروب، والكل يشتغل بالطريقة التي تناسبه، وكل عمل وكل إنتاج يتحدث عن نفسه. لا يمكن الكلام عن محاربة، بل هناك سياسات وطرق مختلفة في التعاطي مع الدراما، وكل منها يعمل وفق اقتناعه بهدف تقديم أعمال تساهم في نهضة الدراما وتَطوُّرها.• الدراما المشتركة لم تحارب الدراما اللبنانية بالمعنى الحقيقي للكلمة، بل بمعنى أنها أَبْرزتْ نقاط ضعفها بطريقة غير مباشرة؟- هذا الموضوع دقيق جداً بالنسبة إلي. لكن لا بد أن تتحقق النهضة الدرامية، وأتمنى على أهل الصحافة ألا يدفعوا الممثلين إلى التحدث في هذه المواضيع، لأن هذا الأمر يمنع تطور الدراما، ويؤدي إلى جعْل الأمور تتجه إلى «قال وقلنا» وإلى ردٍّ من هنا وتعليق من هناك، ويتحوّل الحديث على طريقة «الصبحيات». ومن الأفضل في رأيي أن ينتقد الصحافي الدراما نقداً بنّاء بهدف النهوض بها. • نحن نسأل، لأننا نحب أن تكون الدراما اللبنانية في الطليعة ومنتشرة في كل الدول العربية؟- الدراما في تَطوُّر، وهناك مسلسلات تُعرَض على الشاشات العربية.• ولكن الدراما اللبنانية كانت الأولى وفي الطليعة، وكان لبنان هو الرائد في صناعة الدراما التلفزيونية، وهذا ما يؤكده كل الفنانين المخضرمين؟- الوضع اختلف. منذ فترة بعيدة لم تعد تُسوَّق الدراما اللبنانية عربياً. كنا السبّاقين في الإنتاج الدرامي، والدراما اللبنانية كانت تُسوَّق في كل العالم العربي وهذا أمر صحيح، ولكن الوضع تغيّر، وجرى تغييبنا عن الشاشات العربية، وما لبثنا أن عدنا حالياً، سواء من خلال أعمال مشتركة أو غير مشتركة تُعرض على الشاشات العربية.• هل تجدين أن الدراما المشتركة تعطي الممثّل اللبناني حقه؟ وهل هو أساسي فيها أو أن دوره مُسانِد فقط؟- لا أحد يمكن أن يعطي الممثل حقّه، بل هو ينتزع حقه انتزاعاً، وهذا الأمر منوط به. لا توجد نيات مبيتة ضدّ الممثل اللبناني، وهو ليس مُحارَباً بهدف إضعافه أو تغييبه، والممثل المجتهد والناجح موجود، وهو فرَض نفسه ويُستعان به ليس فقط في أعمال تُنتَج داخل لبنان، بل أيضاً في أعمال تُنتج في مصر. وهذه السنة شاهدْنا الكثير من الممثلين اللبنانيين في أعمال مصرية. • بما أنك تتحدّثين عن اجتهاد الممثّل وقدرته على انتزاع حقوقه، لماذا هناك أعمال تُسوَّق باسم يسرا وعادل إمام، مع أنهما يكبرانك في السنّ ولا توجد أعمال تُسوَّق باسم تقلا شمعون؟- يبدو أنني غير مجتهدة!• لا شك أنكِ مجتهدة، ولكن يبدو أن الأمر له علاقة بأمور أخرى لا علاقة لها باجتهاد الممثل؟- أنتِ ربطتِ بين الموضوعين وهذا ليس صحيحاً، وأشرتِ إلى أن هناك محاولات لتغييب الممثل اللبناني. لا أحد يمكن أن يغيّب الممثل عندما يشتغل على دوره مهما كانت مساحته. وحتى لو كان دوراً صغيراً، إذ بإمكانه أن يثبت وجوده وأن يترك بصمة من خلاله، وأن يُبَرْهِن عن إبداع، وهذا لا علاقة له بما قلتِه عن أنهم يتعمدون في الدراما المشتركة تغيبب الممثل اللبناني وإسناد الأدوار الرئيسية إلى غير اللبنانيين.• لستُ مَن قال هذا الكلام بل الممثل طوني عيسى؟- وأنا أقول: ليس حجم الدور هو المهم. أنا لم ألعب أدوار البطولة في الدراما اللبنانية إلا نادراً، ولكن أي دور ألعبه حتى لو لم يكن بطولة، فإنني أكون محور حديث الصحافة التي تشيد بإبداعي وتَميُّزي. أنا لا أتوقف عند الدور الكبير... بل أنجذب إلى الدور المكتوب بشكل صحيح.• وكيف تقيّمين تجربة «جوليا»؟- أحببتُها وكنتُ سعيدة بها، وكان لها مردود إيجابي عليّ، واستطعتُ من خلال دوري في مسلسل «جوليا» أن أعود وأحقق إضافة إلى مسيرتي الفنية، وأن أخلق ثقة بيني وبين الجمهور.• هل بدأتِ التحضيرات لأعمال جديدة؟- نركز في الوقت الراهن على فيلم «مورين»، وهو يُعرض في سينما «أبراج»، ونحن حالياً في قمة النجاح. وقريباً سأسافر إلى وهران حيث سأشارك في عضوية لجنة تحكيم الأفلام الروائية في مهرجان وهران الدولي. أما المشاريع الجديدة فلا يمكن أن تُنجَز قبل شهر سبتمبر المقبل. كما سيُعرض لي في الموسم التلفزيوني الجديد عملان جديدان: الأول هو «ثورة الفلاحين»، وهو من كتابة كلوديا مرشليان وإخراج فيليب أسمر وإنتاج «إيغل فيلمز»، والثاني «كرمة»، وهو من كتابة رامي كوسا وإخراج سيف الدين السبيعي.

مشاركة :