وزير الداخلية الباكستاني ينجو من محاولة لاغتياله

  • 5/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نجا وزير الداخلية الباكستاني أحسن إقبال من محاولة اغتيال دانها رئيس الوزراء شاهد خاقان عباسي، وقد تؤدي إلى تفاقم التوتر السياسي الذي تشهده البلاد قبيل الانتخابات الفيديرالية المقررة أواخر تموز (يوليو) المقبل. وأفاد الناطق باسم الحكومة ميك أحمد خان بأن إقبال تجاوز مرحلة الخطر، والسلطات اعتقلت المهاجم، مضيفاً أن وزير الداخلية كان يشارك في اجتماع في دائرته الانتخابية في منطقة ناروال عندما أصيب في ذراعه اليمنى. وأوضح أن «المهاجم كان على وشك أن يطلق رصاصة ثانية عندما تغلب عليه رجال الشرطة والحضور»، مشيراً الى أن إقبال خضع لعملية، وأن حياته ليست في خطر. وقال وزير الدولة للشؤون الداخلية طلال تشودري إن إقبال أصيب برصاصة في ذراعه في الهجوم الذي وقع في منطقة ناروال، مسقط رأسه في إقليم البنجاب وسط البلاد. وأضاف: «نجا الوزير بأعجوبة. الحمد لله تجاوز مرحلة الخطر». وما زالت دوافع الهجوم غير معروفة، وإن كان مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الباكستانية قال إن المعلومات الأولية تشير إلى أن إقبال كان عائداً من اجتماع مع مجموعة مسيحية، على رغم أن دائرته الانتخابية تضم مجموعات من أقليات أخرى. وأضاف المسؤول: «لا نعرف إن كانت لهذا الاجتماع علاقة بالدافع. سنعرف ذلك بعد التحقيق مع المهاجم». وإقبال مسؤول بارز في الحكومة والحزب الحاكم، وحليف قوي لرئيس الوزراء المُقال نواز شريف، وطُرح اسمه كخليفة محتمل لرئاسة الوزراء بعد إقالة شريف في تموز (يوليو) الماضي. وهو نائب تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، ويتحدر من عائلة سياسية ارتبطت بحزب رابطة باكستان المسلمة- نواز. ويقف إقبال وراء أجندة تطوير الحزب، وتولى سابقاً وزارة التخطيط. وتأتي محاولة الاغتيال غداة أحكام بالإعدام أصدرتها محاكم عسكرية في حق 11 مسلحاً، لشنهم هجمات على قوات الأمن ومدنيين أوقعت عشرات القتلى. كما تتزامن مع مسعى حزب رابطة باكستان المسلمة- نواز الحاكم، إلى استعادة قوته قبل الانتخابات العامة، بعد سلسلة من النكسات التي مني بها عدد من كبار قادته. فالعام الماضي، قضت المحكمة العليا بإقالة نواز شريف بسبب اتهامات بالاحتيال، ومُنع من ممارسة السياسة طوال الحياة، بينما أُقيل وزير الخارجية خواجة عاصف بحكم من المحكمة الشهر الماضي بتهمة انتهاك قوانين الانتخابات، علماً أن شريف وأنصاره نفوا الاتهامات بالفساد، وقالوا إنهم ضحايا مؤامرة يقف وراءها الجيش الباكستاني لتقليل نفوذ الحزب. وكتب رئيس وزراء البنجاب شهباز شريف، شقيق نواز، على «تويتر» أمس: «ندين بشدة محاولة اغتيال صديقي إقبال... لقد تحدثت معه للتو ومعنوياته مرتفعة». وأضاف: «المتورطون في هذا العمل الشنيع سيحاسبون أمام القضاء... وحزب رابطة باكستان المسلمة- نواز لن يذعن... ندعو إلى شفائه العاجل». ولم تتم الدعوة بعد إلى الانتخابات التي ستكون ثاني عملية انتقال ديموقراطي للسلطة في تاريخ باكستان، إلا أنه يتوقع أن تجري أواخر الصيف. ويتنافس في الانتخابات حزب رابطة باكستان المسلمة- نواز، وحزب حركة أنصاف باكستان الذي يقوده نجم الكريكت السابق عمران خان. وعلى رغم النكسات التي واجهها حزب رابطة باكستان المسلمة- نواز، إلا أنه فاز في سلسلة من الانتخابات الفرعية أخيراً ليُثبت أن من المرجح بقاءه في السلطة في الانتخابات المقبلة.

مشاركة :