قتل ما لا يقل عن 17 شخصاً وأصيب 34 آخرون اليوم (الأحد)، في تفجير وقع في مسجد يُستخدم مركز لتسجيل الناخبين بإقليم خوست بشرق أفغانستان، وفق ما اعلن مسؤولون. وأفاد قائد شرطة ولاية خوست عبد الحنان زدران بأن «قنبلة وضعت في خيمة كانت تستخدم مركزا لتسجيل الناخبين في ساحة مسجد»، مضيفا أن «الانفجار وقع عندما تجمع حشد من الناس خرجوا من المسجد لتسجيل اسمائهم». وقال الناطق باسم الشرطة المحلية بصير بينا إن «الناس تجمعوا بعد صلاة العصر في المسجد الذي يُستخدم أيضا كمركز لتسجيل الناخبين في الانتخابات البرلمانية المقررة إجراؤها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي». وأكد رئيس إدارة الصحة في خوست حبيب شاه أنصاري مقتل 17 شخصاً، بسبب التفجير، إضافة إلى إصابة 34 آخرين. وخوست إقليم جبلي يقع على الحدود مع باكستان. ويأتي الهجوم، اثر سلسلة هجمات تستهدف التشويش على تحضيرات الانتخابات التشريعية المقررة في 20 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي. وأعلنت حركة «طالبان» وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) نيتهما التشويش على الانتخابات. ويخشى مسؤولون من أن يقوّض الاقبال المحدود على الانتخابات، مصداقية هذه العملية. وسجلت اللجنة الانتخابية المستقلة حتى أمس، أي بعد ثلاثة أسابيع من بدء عملية تسجيل الناخبين التي من المقرر أن تستمر شهرين، 1.2 مليون ناخب فقط. وتأمل اللجنة التي تشرف على التحضيرات للانتخابات، بان يتسجل 14 مليون أفغاني في أكثر من سبعة آلاف مركز، لكن هذا العدد سيتضاءل الى حد بعيد في حال استمرت الاعتداءات على المراكز. واستعانت السلطات بطائرات لتوزيع مناشير في عدد من الولايات للتوعية على أهمية الانتخابات، التي تُعتبر اختبارا يمهد للانتخابات الرئاسية التي تجري العام المقبل. وأطلقت حملة اعلامية على الاذاعات والقنوات التلفزيونية للتشجيع على التسجيل. وأعطي الموظفون المدنيون يوم عطلة لتسجيل أسمائهم. وحددت اللجنة الانتخابية المستقلة عددا كبيرا من مراكز التسجيل داخل مدارس ومساجد، مثيرة بذلك مخاوف من تعريض التلاميذ والمصلين للخطر. وهناك عائق آخر يتمثل في ملصق يوضع على بطاقات الهوية، يُظهر أن صاحب البطاقة سجّل اسمه للتصويت. ويخشى البعض أن يعرّض هذا الملصق الناخبين في ولايات مضطربة لخطر استهدافهم من جانب مقاتلي «طالبان» و«داعش»
مشاركة :