خوست - (أ ف ب): أعلن مسؤولون مقتل 13 شخصا على الأقل وجرح 33 آخرين أمس الأحد في انفجار هزّ مركزا لتسجيل الناخبين في شرق افغانستان، في نهاية أسبوع دامٍ شهدته البلاد. وقال قائد شرطة ولاية خوست عبدالحنان زدران لوكالة فرانس برس إن قنبلة وضعت في خيمة كانت تستخدم مركزا لتسجيل الناخبين في ساحة مسجد، موضحا أن الانفجار وقع عندما «تجمع حشد من الناس خرجوا من المسجد لتسجيل أسمائهم». وقال زدران ان حصيلة الجرحى «نحو 30 شخصا». إلا ان نائب مدير دائرة الصحة العامة في الولاية غول محمد منغال قال لوكالة فرانس برس ان 13 شخصا قتلوا على الأقل وأصيب 33، من بينهم موظفة في الانتخابات. وقال منغال إن «بعض المصابين حالتهم حرجة ولا تزال سيارات الإسعاف تنقل مزيدا من الضحايا». ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها لكن حركة طالبان نفت أي تورط لها. والهجوم يأتي إثر سلسلة هجمات تستهدف التشويش على تحضيرات الانتخابات التشريعية المقررة في 20 اكتوبر، وبعد نحو أسبوع من مقتل 25 شخصا في اعتداءين شهدتهما العاصمة كابول وتبناهما تنظيم الدولة الإسلامية. وبين قتلى التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في العاصمة في 30 ابريل تسعة صحفيين بينهم رئيس قسم التصوير في مكتب وكالة فرانس برس في كابول شاه مراي. وفي اليوم نفسه، قُتل مراسل «بي بي سي» أحمد شاه في إطلاق نار بولاية خوست. وتهدف الاعتداءات على مراكز تسجيل الناخبين إلى منع مزيد من الأشخاص من التسجيل للانتخابات المرتقبة منذ فترة طويلة. وفي 22 ابريل، قتل 57 شخصا على الاقل بينهم أطفال وأصيب 119 في اعتداء انتحاري استهدف مركز تسجيل للانتخابات في غرب كابول أعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنه ايضا. وأعلنت حركة طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية نيّتهما التشويش على الانتخابات. ويخشى مسؤولون من أن يقوّض الاقبال المحدود على الانتخابات مصداقية هذه العملية. وسجلت اللجنة الانتخابية المستقلة حتى السبت، أي بعد ثلاثة أسابيع من بدء عملية تسجيل الناخبين التي من المقرر أن تستمر شهرين، 1.2 مليون ناخب فقط. وتأمل اللجنة التي تشرف على التحضيرات للانتخابات ان يتم تسجيل 14 مليون أفغاني في أكثر من سبعة آلاف مركز. لكن هذا العدد سيتضاءل الى حد بعيد في حال استمرت الاعتداءات على المراكز. وفي حادث منفصل أمس الاحد، خطف ستة مهندسين هنود مع سائقهم الافغاني في شمال افغانستان، بحسب ما أعلن مسؤولون. وصرح ذبيح الله شجاع المتحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس بأن مسلحين خطفوا الرجال السبعة من عربة على مشارف بل خمري كبرى مدن ولاية بغلان. وصرح رئيس مجلس الولاية محمد صفدر محسني بأن المجموعة كانت في طريقها الى منطقة يخضع قسم كبير منها لسيطرة حركة طالبان عندما تعرضوا للخطف بعد تجاهلهم تحذيرات بأن ترافقهم الشرطة. وأكد مسؤول الشؤون الخارجية في الهند رافيش كومار تعرض هنود للخطف لكنه لم يحدد عددهم أو ما كانوا يقومون به في بغلان.
مشاركة :