وصل الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث أمس، إلى الرياض بعد فشل ترتيب زيارته صنعاء للمرة الثانية. في غضون ذلك، سيطرت «ألوية العمالقة» التابعة للمقاومة الوطنية اليمنية بقيادة العميد طارق صالح أمس، على مرتفعات في الساحل الغربي أهمها «جبل الخزان». كما سيطرت المقاومة الشعبية على «مفرق المخا» غرب تعز. وقالت مصادر مقربة من غريفيث إنه «وصل إلى العاصمة السعودية في إطار جولته الثانية لإحياء مشاورات السلام ولقاء الحكومة الشرعية اليمنية». وكان مقرراً أن يزور الموفد الدولي صنعاء أول من أمس، لكن ترتيبات الزيارة فشلت للمرة الثانية، منذ مقتل الرجل الثاني في جماعة الحوثيين صالح الصماد. وأفادت «وكالة خبر» بأن غريفيث والأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الشيخ سلطان البركاني، ناقشا خلال لقائهما أمس، الحل السياسي في اليمن ودور الحزب في صناعة السلام. وتطرق الجانبان إلى ضرورة فتح مطار صنعاء بما يخدم المدنيين ويخفف من معاناتهم، ودخول مواد الإغاثة. وأشار غريفيث إلى أهمية دور حزب «المؤتمر» في عملية السلام، ومشاركته في المفاوضات المقبلة بفاعلية كاملة. ميدانياً، أكدت مصادر عسكرية مقتل حوالى 30 مسلحاً حوثياً بينهم قائد القناصة على جبهة مفرق المخا «أبو ناصر الحمزي» في منطقة البرح شمال غربي محافظة تعز. وقتل القيادي الحوثي «أبو الفضل الكيداني» وعدد من معاونيه بغارات للتحالف على جبهة مقبنة. وحرر الجيش اليمني يدعمه طيران التحالف العربي، موقعي «الخليقة» و «خدار العرجى» في منطقتي «قانية» و «حوران» بين محافظتي البيضاء ومأرب. وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية إن الجيش «وصل إلى نقطة اليسبل، وسيطر على المناطق المحيطة بقانية وحوران». وأطلق الجيش أمس، عملية واسعة لتحرير سلسلة تباب «كتف مُقل» الاستراتيجية جنوب مديرية ميدي. وأشار مصدر للمركز الإعلامي في المنطقة العسكرية الخامسة إلى «سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثيين» خلال العملية.