أعلن مسؤولون مقتل 13 شخصاً على الأقل وجرح 33 آخرين، أمس، في انفجار هزّ مركزاً لتسجيل الناخبين في شرقي أفغانستان، في نهاية أسبوع دامٍ شهدته البلاد، في وقت خُطف 6 هنود يعملون في مشروع لتوليد الطاقة شمالي البلاد. وقال قائد شرطة ولاية خوست، عبدالحنان زدران، إن قنبلة وُضعت في خيمة كانت تستخدم مركزاً لتسجيل الناخبين في ساحة مسجد، موضحاً أن الانفجار وقع عندما «تجمّع حشد من الناس خرجوا من المسجد لتسجيل» أسمائهم. وقال زدران إن حصيلة الجرحى «نحو 30 شخصاً». إلا أن نائب مدير دائرة الصحة العامة في الولاية غول محمد منغال قال إن 13 شخصاً قتلوا على الأقل وأصيب 33، من بينهم موظفة في الانتخابات. وأضاف منغال أن «بعض المصابين حالتهم حرجة وسيارات الإسعاف نقلت كثيراً من الضحايا». ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها، لكن حركة طالبان نفت أي تورّط لها. والهجوم يأتي إثر سلسلة هجمات تستهدف التشويش على تحضيرات الانتخابات التشريعية المقررة في 20 أكتوبر، وبعد نحو أسبوع من مقتل 25 شخصاً في اعتداءين شهدتهما العاصمة كابول وتبناهما تنظيم داعش الإرهابي. وتهدف الاعتداءات على مراكز تسجيل الناخبين إلى منع مزيد من الأشخاص من التسجيل للانتخابات المرتقبة منذ فترة طويلة. وسجلت اللجنة الانتخابية المستقلة حتى أول من أمس، أي بعد ثلاثة أسابيع من بدء عملية تسجيل الناخبين التي من المقرر أن تستمر شهرين، 1.2 مليون ناخب فقط. وتأمل اللجنة التي تشرف على التحضيرات للانتخابات بأن تسجل 14 مليون أفغاني في أكثر من 7000 مركز. لكن هذا العدد سيتضاءل إلى حد بعيد في حال استمرت الاعتداءات على المراكز. خطف وفي حادث منفصل، تعرّض ستة مهندسين هنود يعملون في مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية في شمالي أفغانستان للخطف مع سائقهم الأفغاني، بحسب ما أعلن مسؤولون أفغان. وصرح ذبيح الله شجاع، الناطق باسم الشرطة، بأن مسلحين خطفوا الرجال السبعة من عربة على مشارف بل خمري كبرى مدن ولاية بغلان. وصرح رئيس مجلس الولاية محمد صفدر محسني بأن المجموعة كانت في طريقها إلى منطقة يخضع قسم كبير منها لسيطرة حركة طالبان عندما تعرضوا للخطف بعد تجاهلهم تحذيرات بأن ترافقهم الشرطة. وأكد مسؤول الشؤون الخارجية في الهند رافيش كومار تعرّض هنود للخطف، لكنه لم يحدد عددهم أو ما كانوا يقومون به في بغلان. وصرح كومار في بيان: «نحن على اتصال مع السلطات الأفغانية ويتم التأكد من تفاصيل أخرى». وأكد حاكم ولاية بغلان عبدالحي نيماتي لتلفزيون تولو أن حركة طالبان خطفت المجموعة، لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور.