كشف أمين منطقة حائل المهندس إبراهيم أبو راس، عن أن الدراسات والمؤشرات المرصودة أخيراً أشارت إلى وجود أكبر نسبة للبطالة على مستوى المملكة في منطقة حائل، كما أكدت بأن نسبة تشغيل العنصر النسائي في المنطقة تعتبر الأعلى على مستوى المناطق، مشيراً إلى أن هذه الأرقام ستؤثر مستقبلا على الشكل العمراني والمخطط العام للمدينة.وأكد أن التحاليل كشفت عن عدة مقومات جاذبة في حائل، ففي مجال النقل مثلاً، فإن المنطقة تضم 10 طرق إقليمية، إضافة إلى مشاريع القطار ومطار حائل الدولي.جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها أمانة منطقة حائل أمس تحت شعار «أستوديو التخطيط السريع للرؤية العمرانية الشاملة لمدينة حائل»، بالتعاون مع برنامج «مستقبل المدن السعودية» الذي تعمل عليه وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة بوكالة تخطيط المدن بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، وبمشاركة أمانة حائل لوضع رؤية متكاملة لكل مدينة من المدن المعني بها البرنامج والتي تتوافق مع رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني.وقدم المهندس أبو راس، عرضاً مرئياً عن الأجندة الحضرية الجديدة والمبادئ الإرشادية والتوجيهية الدولية للأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأهداف التنمية المستدامة طويلة الأمد، ومراجعة منظومة التخطيط العمراني على مستوى المملكة وغيرها من الدراسات التي تضع خريطة طريق نحو تنمية حضرية مستدامة، مستعرضا النطاق العمراني للمدينة وشبكات الطرق على النطاقين الإقليمي والاقتصادي.وناقش المشاركون في الورشة التي استضافت مجموعة من الخبراء العالميين في مجال التخطيط الحضري والاقتصاد، البيئة الحضرية العمرانية وحركة الأنشطة المكانية والحضرية والكثافة السكانية واقتصاديات المدن والعوامل البيئية وآثار التنمية على التغير المناخي، الإطار المؤسسي والتشريعي الحالي للتخطيط العمراني، كما تناولت الورشة استجابة التنمية للقضايا الحضرية، مقترحات التنمية، والبدائل والإمكانات، والعناصر الهيكلية المكونة للمقترح، وتطبيق مبادئ التصميم الحضري المستدام، استجابة الجانب المؤسسي ومناقشة العناصر واللبنات الرئيسة لنظام مؤسسي وتشريعي لإدارة التنمية، وتطبيقات التشريعات العمرانية والبدائل الممكنة، واستجابة جانب التمويل البلدي والعناصر واللبنات الرئيسة لنظام مالي لدعم عملية التنمية، وتطبيقات وبدائل التمويل البلدي الممكنة، والمرأة والمدينة وكيف تكون المدينة صديقة للمرأة.من جهته أكد المشرف على برنامج مستقبل المدن السعودية ومهندس التخطيط العمراني حاتم بن صالح الخثلان، بأن برنامج مستقبل المدن السعودية يهدف إلى تحقيق تنمية حضرية مستدامة في مختلف المناطق من خلال مجموعة كبيرة من المخرجات، أبرزها دراسة الوضع الراهن للتخطيط على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي لوضع رؤية شاملة لـ 17 مدينة في السعودية يقطنها 70 % من سكان المملكة، فضلاً عن مبادرة مؤشر ازدهار المدن وهي إحدى أهم المبادرات التي دخلت في التخطيط في المملكة وتشمل 52 معيارا تقيس أكثر من مؤشر، منها جودة الخدمات وغيرها.وأوضح رئيس فريق التخطط في برنامج المدن السعودية هيرمن بنا، بأن البنية التحتية ليست بذاتها مكلفة فقط بينما التكلفة الحقيقية للبنية هي في صيانتها لفترة ما بعد 40 عاما وهذه هي المشكلة الكبرى، لأنها ستكون مكلفة جدا، وأضاف وجدنا أن هناك مشاكل في كل دول العالم حيال رفع الوعي لدى السكان والثقافة العامة للعيش، مبينا أن منطقة حائل غنية بموارد التعدين وينتظرها مستقبل اقتصادي في مختلف القطاعات.
مشاركة :