محمد مراح – القبس الالكتروني أعلنت الفلبين اليوم الإثنين، أن وزارة الخارجية ما تزال تبحث عن بديل للسفير السابق ريناتو أوفيلا، الذي اعتبرته الكويت شخصاً «غير مرغوب فيه»، معلنة في الوقت ذاته أن «الرحلة التي كان يفترض أن يقوم بها اليوم وزير العمل الفلبيني برفقة المتحدث باسم الرئاسة إلى الكويت للقاء المسؤولين هناك، قد تم تأجيلها». ونقلت وسائل إعلام فلبينية عن المتحدث بإسم الرئاسة هاري روكي في مؤتمر صحفي عندما سُئل عن وضع الرحلة المخططة لفريق فلبيني إلى الكويت هذا الأسبوع، قال: «لا توجد رحلة كهذه.. إننا نؤجل كل المبادرات الدبلوماسية إلى وزارة الشؤون الخارجية». وكان وزير العمل سيلفستر بيلو الثالث قد أعلن في وقت سابق عن خططه لزيارة الكويت هذا الأسبوع للتحقق من حالة العمال الفلبينيين هناك. وأكد روكي أيضا أن «بيلو وبعض أعضاء مجلس الوزراء من المقرر أن يسافروا إلى الكويت في 7 مايو لإصلاح العلاقات في أعقاب صراع دبلوماسي بشأن إنقاذ العمال المتعثرين في الدولة الخليجية من قبل موظفي السفارة»، غير أن مسؤول القصر الرئاسي قال: «إنه لم يعد متأكداً مما إذا كانت الزيارة ستستمر»، مضيفاً أنه «لا يوجد شيء مؤكد في هذا الصدد». وأوضح المتحدث الرئاسي: «إذا كانت الزيارة ستجرى، فإنها ستكون مهمة تقييم للوصول إلى الجانب الكويتي واستكشاف كيفية المضي قدما في العلاقات». السفير البديل بدوره قال وزير الخارجية الفلبيني آلان كايتانو أن الوزارة مازالت تبحث عن بديل للسفير السابق ريناتو أوفيلا الذي اعتبرته الكويت شخصاً «غير مرغوب فيه»، موضحاً أن «عملية اختيار مبعوث جديد ليحل محل السفير ستستغرق عدة أشهر، لأنها تحتاج إلى تأكيد من الكونغرس، الذي سيستأنف دورته العادية الشهر المقبل». جدير بالذكر أن السفير الفلبيني السابق بالكويت، هو أول دبلوماسي فلبيني يتم اعتبراه «شخصاً غير مرغوب فيه» من قبل بلد آخر، وفق ما تؤكده وسائل الإعلام الفلبينية. فتح السوق إلى ذلك نشرت وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية تقريراً اليوم الإثنين، طالبت عبره مجموعة من وكالات التوظيف الفلبينية الخاصة الحكومة الفلبينية بإرسال العمالة المنزلية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أنها «سوق بديلة جيدة، في ظل الخلاف الدبلوماسي بين مانيلا والكويت». هذا وكانت الحكومة الفلبينية قد قررت إيقاف إرسال العمالة المنزلة إلى الإمارات العربية المتحدة في شهر يونيو 2014، «بسبب رفضها نظام العقود الموحدة، الذي أصدرت وزارة الداخلية بالإمارت العربية المتحدة، ومطالبتها بأن تصادق السفارة الفلبينية على العقود لحفظ حقوق عمالها». وأكد المسؤولون في وكالات التوظيف الفلبينية أن «الإمارات تعتبر سوقاً بديلة جيدة للكويت، بعد قرار الرئيس الفلبيني إيقاف إرسال العمالة إلى الكويت»، عقب أزمة دبلوماسية تحاول كلتا الدولتين إيجاد حل لها وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها.