منى الحمودي (أبوظبي) نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، في إجراء خمس عمليات جراحية لعلاج الصرع، عن طريق إزالة جزء من الدماغ، مسؤول عن النوبات.وقال الدكتور ديباك ك. لشواني رئيس طب الأعصاب في معهد الأعصاب: «لا تتوفر بيانات دقيقة حول عدد الأشخاص المصابين بالصرع في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن من بين مئات المرضى الذين يراجعون المستشفيات في السنة، فإن نحو ثلث المرضى لا يستجيبون للأدوية، أي واحد من كل ثلاثة مرضى، ويعتبر علاج هؤلاء المرضى بهذه الجراحة هو الأفضل، حيث ينطبق عليهم العلاج بإزالة المنطقة في الدماغ التي تسبب نوبات الصرع. وأوضح أن برنامج علاج الصرع يستخدم فيه أطباء كل من كليفلاند كلينك أبوظبي وكليفلانك أوهايو«غرفة تحكم»تضم عشرات الشاشات المتصلة بالكاميرات الحية في المستشفى لرصد النوبات التي يُصاب بها مرضى الصرع، لافتاً إلى أن التقييم الافتراضي الذي يعتبر بلا حدود في المستشفى يأتي من خبرة كبيرة تتمتع بها كليفلاند كلينك، حيث يمكن للأطباء في كليفلانك أوهايو من متابعة المريض وفي حالة وجود أي مضاعفات لدى المريض، يتم توجيه الممرضات بضغطة زر واحدة للذهاب ومساعدة المريض. وأشار إلى أن الأطباء يحتاجون لمراقبة إشارات دماغ المريض في المستشفى في مدة تتراوح ما بين ثلاثة أيام إلى أسبوع، لتقييم حالة المريض وتحديد إن كان مؤهلاً للخضوع للعملية أم لا. فالأدوية المضادة للصرع تساعد على السيطرة على النوبات التي قد تصيب المريض وتُعتبر هذه الأدوية الخيار الأول في العلاج مع وجود أكثر من عشرين نوعا مختلفا منها. وفي حال لم يؤدِ العلاج الدوائي إلى نتيجة، قد تكون جراحة الدماغ هي الخيار الأمثل للمرضى المؤهلين للخضوع لها. وأضاف: تعتبر الجراحة أفضل خيار للعلاج في بعض الحالات، فالنوبات العصبية هي عبارة عن اضطراب في النشاط الكهربائي الطبيعي داخل الدماغ. وعادةً ما تكون النوبات، إما جزئية، أي أنها تصيب موقعاً صغيراً ومحدداً من الدماغ، أو عامة، أي أنها تصيب جميع أجزاء الدماغ. وتسبب النوبة، حسب نوعها، بفقدان الوعي أو القدرة على السيطرة على الحركة أو بتصلّب في العضلات، أو فقدان السيطرة على الذات. وأكد الدكتور ديباك، أن الجراحة في هذه الحالة آمنة جداً، خصوصاً وأن احتمالية حدوث المضاعفات هي 5% فقط، ولم يتعرض أي من المرضى الذين خضعوا للعملية الجراحية في كليفلاند كلينك أبو ظبي لأية آثار جانبية، مبينا أن أحد المرضى كان مدرساً وعاد إلى مهنة التدريس، وآخر كان رجل إطفاء، وعاد إلى الخدمة في الدفاع المدني. مشيراً إلى أنه يتم إجراء أكثر من 400 عملية جراحية في الفرع الأمريكي من المستشفى كل عام. من جانبه، قال الدكتور فلوريان روزر، هو رئيس معهد الأعصاب، في كليفلاند كلينك أبوظبي، المشرف على العمليات الجراحية لمرضى الصرع«هناك دائماً خطر في أي عملية جراحية ولكن مع هذه الجراحة على وجه التحديد، فإن الخطر في الحد الأدنى». وتعاني المريضة علياء محمد السيد (43 عامًا) من نوبات صرع منذ أن كانت في الثانية من عمرها، حيث أُجربت لها عملية جراحية ناجحة لعلاج الصرع في كليفلاند كلينك أبوظبي في سبتمبر من العام الماضي.
مشاركة :