أبوظبي:رانيا الغزاويأكدت إدارة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، حرصها على توفير البرامج العلاجية المتخصصة والمتطورة؛ حيث خصصت ضمن برنامج علاج الصرع الذي يقدمه معهد الأعصاب بالمستشفى، غرفة تحكم تضم عشرات الشاشات المتصلة بالكاميرات الحية في المستشفى، ويخضع خلالها المرضى للمراقبة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، حيث يستخدمها الأطباء المعالجون كنوع من التقييم والتشخيص لرصد نوبات الصرع التي يُصاب بها المرضى.وأوضح الدكتور فلوريان روزر، رئيس معهد الأعصاب في المستشفى، أن الأطباء يحتاجون لمراقبة إشارات دماغ المريض في المستشفى، في مدة تتراوح ما بين 3 أيام إلى أسبوع، وتعد خطوة استباقية لتقييم وتشخيص حالة المريض، وتحديد إن كان مؤهلاً للخضوع لجراحة استئصال البؤرة المسؤولة عن الصرع في أنسجة الدماغ التي وفرها المستشفى منذ عامين، حيث يلجأ الطبيب لها عندما تفشل الأدوية المضادة للنوبات في السيطرة عليها، وتعد من العمليات الدقيقة، نظراً لموقعها في الدماغ، فيما تعد هذه الأدوية الخيار الأول في العلاج مع وجود أكثر من عشرين نوعاً مختلفاً منها، وفي حال لم يؤدِّ العلاج الدوائي إلى نتيجة، قد تكون جراحة الدماغ هي الخيار الأمثل للمرضى.وأشار إلى أن أطباء معهد الأعصاب بالمستشفى نجحوا، في إجراء 50 عملية جراحية لعلاج الصرع منذ العام الماضي وحتى الآن، تم خلالها إزالة جزء من الدماغ مسؤول عن حدوث نوبات الصرع، لافتاً إلى أن الإجراء الجراحي في التعامل مع بؤرة الصرع يعد آمناً، خصوصاً أن احتمالية حدوث المضاعفات ومنها النزيف الدماغي تصل إلى 5% فقط، ولم يتعرض أي من المرضى الذين خضعوا للعملية الجراحية في كليفلاند كلينك أبوظبي لأية آثار جانبية؛ حيث عاد أحد المرضى الذين تم علاجهم مؤخراً وهو مدرس إلى مهنته، وآخر كان رجل إطفاء وعاد إلى الخدمة في الدفاع المدني، فيما تم إجراء جراحة مؤخراً لسيدة أربعينية عانت نوبات الصرع منذ أن كانت في الثانية من عمرها، واستمرت بتناول الأدوية لكنها لم تستعدْ حياتها إلى ما بعد أن أجريت لها الجراحة.وأوضح أن الجراحة القطْعية التي تستخدم في استئصال البؤرة المسؤولة عن الصرع، يقوم من خلالها الجراح باستئصال أنسجة الدماغ في المنطقة التي تنشأ فيها النوبات، وعادةً ما يكون موقع ورم، أو جرح، أو تشوّه، ولا تتعدى مدة الإجراء الجراحي الساعتين، لافتاً إلى أن أعمار الحالات التي تم التعامل معها تتركز ما بين (20 - 50) عاماً.
مشاركة :