وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في اجتماعه رقم 44 على إدراج موانئ المملكة في روزنامة السفن واليخوت السياحية العالمية ، وجاء في الاجتماع الذي رأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني اليوم "الاثنين" في مبنى قطاع التراث الوطني التابع للهيئة في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض، تقديم الشكر والامتنان البالغين لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، على ما تحظى به الهيئة وقطاعات السياحة والتراث الوطني من دعم واهتمام دائمين من مقامه الكريم. وثمن المجلس لخادم الحرمين الشريفين - إنشاء كيانات اقتصادية ووضع حجر الأساس لمشاريع جديدة تخدم القطاع السياحي وتحفز المنشآت والمستثمرين، وكذلك الموافقة المجلس الموافقة الملكية على رعاية سوق عكاظ في دورته الثانية عشرة التي ستقام في موقع السوق بمحافظة الطائف خلال الفترة من 13 إلى 29 شوال 1439هـ، لافتا إلى ما يحظى به سوق عكاظ من اهتمام خاص من مقام خادم الحرمين الشريفين، نظرا لأهميته التاريخية ومكانته السياحية والثقافية والاقتصادية. وأكد المجلس أن المواطن هو أهم مستهدف من جهود وبرامج الهيئة، وتميز السياحة يقف وراءه المواطن السعودي، فهو المستهدف وهو المستفيد وهو الخط الأول الذي سيتعامل معه السائح في كل المراحل والخدمات. واستعرض المجلس الجهود المكثفة للهيئة استعدادا للدورة الثانية عشرة من سوق عكاظ، وهي الدورة الثانية التي تنظمها الهيئة. وثمن المجلس الاهتمام الموجه من الدولة لمشاريع الهيئة وقطاعات السياحة والتراث الوطني، مشيرا إلى أنه يمثل تأكيدا للأهمية الاقتصادية للسياحة وتمكين الهيئة بالقرارات والميزانيات. وأكد المجلس أن المشروع الذي قدمته الهيئة للدولة من خلال استراتيجية التنمية السياحية أثبت جدواه، وأصبح واقعا ومشروعا تتبناه الدولة، ونرى ثمار هذه التوجهات من خلال تأسيس الهيئات الجديدة والمشاريع الكبرى التي تم الإعلان عنها. وأشار إلى دور الهيئة في تأسيس منظومة متكاملة لقيام صناعة السياحة والتراث الوطني، وأوجدت قطاعات عملت على تأسيسها وتنظيمها منها مقدمي الخدمات والمرشدين السياحيين، وقطاعات السفر والسياحة، ومنظمي الرحلات وتهيئة الشركاء في تعاملهم مع السائح في قطاعات النقل والأمن والمطارات. وأبرز المجلس توقيع الهيئة اتفاقيات التكامل والشراكة لدعم مبادرة (السعودية وجهة المسلمين) مع كل من وزارة الحج والعمرة، والخطوط الجوية السعودية. وأكد المجلس أهمية الاتفاقيات في تفعيل مبادرة (السعودية وجهة المسلمين) التي تحظى باهتمام خاص لن خادم الحرمين الشريفين لدورها الرائد في إبراز المملكة كوجهة رئيسة للمسلمين كما هي قبلتهم، لافتا إلى تميز المبادرة باعتمادها على المواطنين المرحبين وما توفره من عدد هائل من فرص العمل. كما أكد على أهمية الاستفادة من الفرص التاريخية لملايين الزوار القادمين للمملكة لغرض الحج والعمرة خلال الأعوام القادمة. وهنأ المجلس رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والمسئولين بالهيئة، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة بحصول البرنامج على جائزتين الشهر الماضي، منوها إلى أن الجائزتين تعكسان دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وتؤكد على أهمية البرنامج وأهدافه وما حققه من إنجازات، وما ينفذه من برامج ومشاريع بمستوى عال من المهنية، بهدف المحافظة على التراث الوطني، وتأهيله، وتطويره، وجعله واقعا معاشا يسهم في ربط المواطن بتاريخ وتراث وطنه والاعتزاز به.مشروع تطوير التجربة السياحية اطلع المجلس على تقرير عن ورشة عمل (إطلاق مشروع تطوير التجربة السياحية) التي افتتحها سمو رئيس الهيئة أمس الاحد وتستمر خمسة أيام، وتهدف إلى وضع تفاصيل الخطط التنفيذية لإثراء تجربة السائح المحلي والدولي بالتزامن مع إصدار التأشيرات السياحية مستقبلا، بالشكل الذي يضمن إدارة التجربة السياحية بشكل كامل ومتكامل وناجح. وأبرز المجلس في هذه الصدد تأكيد سمو رئيس الهيئة في كلمته الافتتاحية للورشة على أن المواطن هو أهم مستهدف من جهود وبرامج الهيئة، لافتا إلى أن المواطن السعودي هو سر تميز التجربة السياحية في المملكة، فهو المستهدف وهو المستفيد وهو الخط الأول الذي سيتعامل معه السائح في كل المراحل والخدمات، مؤكدا سموه أن من أهم إنجازات الهيئة هو تهيئة المواطنين والجهات الحكومية للسياحة ونقلهم من مرحلة القبول إلى الانطلاق نحو السياحة والمطالبة بتطويرها. استمع المجلس إلى ملخص عن مشاركة سمو رئيس الهيئة في الدورة الثامنة لوزراء السياحة في مجموعة العشرين، والتي عقدت في العاصمة الأرجنتينية مؤخرا. وأبرز المجلس تبنى الاجتماع الرؤية التي طرحها سمو رئيس الهيئة بأهمية التكامل بين السياحة من جهة والتراث والثقافات المحلية من جهة أخرى، والدعوة لتكثيف العمل على التناغم بين برامج السياحة مع التراث والثقافة في الدول الأعضاء، إنطلاقا من كون النمو السياحي يتطلب استيعاب الثقافة والتراث التي تشكل الهوية المميزة لكل دولة والجاذب الأكبر للسياح، ولكون هذه القيم المشتركة تعزز أدوار السياحة في التقارب بين الشعوب. إضافة إلى تبنى الوزراء عبارة سمو رئيس الهيئة في الاجتماع "وظيفتنا كوزراء للسياحة هي توفير الوظائف"، واتخاذها شعاراً لعمل وزراء السياحة في دول العشرين هذا العام. ونوه المجلس إلى أهمية الاستعداد المبكر لإجازة الصيف، وحشد الجهود من الهيئة ومجالس التنمية السياحية في المناطق للاستعداد المكثف لهذه الإجازة، حاثا جميع الشركاء في أجهزة الدولة المختلفة بدعم هذه الجهود. واستعرض المجلس استعدادات الهيئة للصيف من خلال جهود الرقابة والتفتيش على المنشآت والخدمات السياحية، وتهيئة المواقع السياحية والتراثية للزوار سواء المواقع والمتاحف ومراكز الزوار التي تشرف عليها الهيئة، أو التنسيق مع الشركاء في الجهات الحكومية المسئولة على المنتزهات والمواقع السياحية الأخرى، إضافة إلى تنظيم الفعاليات السياحية والتراثية، والحملة الإعلامية والتسويقية للسياحة الداخلية في الإجازة الصيفية. واستعرض المجلس عدداً من التقارير حول المعارض والملتقيات التي نظمتها الهيئة خلال الأشهر الماضية وهي، الملتقى السعودي لصناعة الاجتماعات الذي عقد في الرياض خلال الفترة من 3-4 جمادى الآخرة 1439هـ برعاية سمو رئيس الهيئة، ومشاركة أكثر من (1500) مسؤول ومستثمر في صناعة الاجتماعات السعودية من منظمي فعاليات أعمال وموردين ومدراء المنشآت ومرافق الفعاليات والجهات المستفيدة من هذه الصناعة. إضافة الى ما حظي به من حضور دولي من مسؤولي منظمات دولية وخبراء ومستثمرين في صناعة الاجتماعات. وأشاد المجلس في هذا الصدد بالجهود التي بذلتها الهيئة من خلال البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات الذي أصبح بعد مرور خمس سنوات من إنشائه قطاعا منظما ومنتجا، وذلك بعد إنجاز مرحلة تأسيس صناعة المعارض والاجتماعات السعودية وتطويرها بشكل شامل ، وبناء الأنظمة والتشريعات، وتهيئة الكوادر، وتحديد الفرص الاستثمارية، وبناء الشراكات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص بهدف تهيئة البيئة لانطلاق صناعة منتجة تقوم على أسس علمية ومعايير دولية، وكذلك ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2018 الذي نظمته الهيئة برعاية سمو رئيس الهيئة والمؤتمرات، وأشاد المجلس بالنجاح الذي حققه الملتقى في دورته الحادية عشرة من نجاح، مجسداً صورة واضحة الملامح لمفهوم الشراكة التي تربط بين الهيئة وبين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، حيث شهد الملتقى خلال سنواته العشر الماضية الكثير من التطورات على مستوى التنظيم من جهة وعلى مستوى التنمية السياحية، وأثرها في الاقتصاد الوطني من جهة اخرى، الأمر الذي حقق نقلات كبيرة على مستوى الوعي بأهمية صناعة السياحة كونها أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني.
مشاركة :