الطائرات الورقية الفلسطينية تسقط هيبة الاحتلال الإسرائيلي

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دفعت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقناصة الاحتلال الإسرائيلي على طول جدار الفصل العنصري والسياج الأمني، الشبان الفلسطينيين إلى اكتشاف سلاح جديد وبسيط، لكنه رغم بساطته يثير الرعب الإسرائيلي، وهو سلاح الطائرات الورقية التي يتم إطلاقها من حدود قطاع غزة باتجاه الحقول والتجمعات في غزة، حيث شكل الفلسطينيون "وحدة الطائرات الورقية" عند حدود غزة.خرقة وسولارتصنع الطائرات الورقية، أو السلاح الجديد للمقاوم والمتظاهر الفلسطيني من قطعة من القماش "خرقة" مبللة بالسولار، ومعلقة بذيل طائرة ورقية، يتم تذييلها بشعل نارية، وتم إطلاقها في الهواء ويمسك المتظاهر الفلسطيني بخيط الطائرة إلى أن تصل فوق المواقع العسكرية أو المخازن أو الأحراش والمحاصيل الجافة، وعندما تصل إلى المكان الهدف، يفلتها الشاب الفلسطيني فتسقط على المكان وتتسبب في حرائق واسعة.بدأ استخدام الطائرات الورقية ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال الجمعة الخامسة من مسيرات العودة الكبرى، والتي تهدف للتأكيد على الهوية الفلسطينية والارتباط بالأرض التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1948، حيث استخدمت هذه الطائرات إلى جوار وسائل أخرى كالمرايا والكاوشوك في مواجهة القناصة الإسرائيليين وإلحاق الضرر بالاحتلال.خسائر ماديةتسببت الطائرات الورقية في خسائر كبيرة للاحتلال الإسرائيلي خاصة في القطاع الزراعي، وأصبحت هاجسا للمسؤولين الإسرائيليين. فيقول المجلس الاقليمي "اشكول"، في بين صحفي إن الطائرات الورقية المزودة بزجاجات حارقة التي يتم إطلاقها من قطاع غزة أصبحت ظاهرة في تزايد مستمر، ووصفها بأنها أمر مقلق، مشيرا إلى أن تلك الطائرات جعلت قوات الدفاع المدني الاسرائيلي في أشكول في حالة تأهب".وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن وزير المالية، موشيه كحلون، ورئيس سلطة الضرائب، عيران يعقوب، قررا منح تعويضات لأصحاب المزروعات المتضررين من الطائرات الورقية باعتبارهم ضحايا أعمال عدائية.وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الأضرار المادية الناجمة عن الطائرات الورقية تقدر بملايين الشواقل، حيث تقدم 4 مزارعين بطلبات للحصول على تعويض بمبلغ نصف مليون شيكل، ونقلت القناة عن مسؤول محلي قوله إن الطائرات تسببت حتى الآن في حرق نحو 350 هكتارا من الحبوب والمزروعات، وهو ما يساوي تقريبا 175 ألف دولار.مخاوف من المتفجراتالخوف الإسرائيلي الأكبر من الطائرات الورقية الفلسطينية هي أن يتم استبدال العبوات الحارقة أو المشتعلة، بعبوات متفجرة ذات وزن خفيف لكن لها قوة تدميرية كبيرة، وهو ما يعني زيادة الخسائر الماية وتعديها إلى الخسائر البشرية إذا ما تم اسقاط الطائرات الورقية على تجمعات بشرية.وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك شكوك في سقوط طائرات ورقية تحمل مواد متفجرة تم إرسالها من قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تم إرسال روبوتات للكشف عن طائرات بها عبوات، سقطت في بعض المناطق المتاخمة للقطاع.ما الحل؟بعيدا عن التهديدات العسكرية الإسرائيلية للفلسطينيين وسياسة القصف المركز، تعمل إسرائيل على إيجاد حل تكنولوجي لمشكلة الطائرات الورقية، حيث بدأت هذه المسيرات بدرون صغير أو طائرة من تلك التي تستخدم في التصوير، مزودة بآلة حادة لقص خيط الطائرة الورقية وإسقاطها قبل الوصول إلى داخل المستوطنات والحقول الإسرائيلية.

مشاركة :