لا تزال الطائرات الورقية الفلسطينية تمثل تحديا «أمنيا وعسكريا» لدولة الاحتلال، بحسب تعبير خبير عسكري للغد، وتعكف السلطات العسكرية الإسرائيلية على دراسة «سبل المواجهة» من أجل «الردع أولا» للشباب والأطفال الفلسطينيين ممن يطلقون عليهم «كتائب الطائرات الورقية».. وثانيا التصدي لتلك الطائرات قبل وصولها لأهدافها داخل منطقة «غلاف غزة» التي تضم مستوطنات ومزارع ومشروعات زراعية اقتصادية. دولة الاحتلال تواجه الطائرات الورقية بمنظومة عسكرية كان جيش الاحتلال الاسرائيلي، قد بدأ بنشر «منظومة» عسكرية جديدة علي طول السياج الشائك مع قطاع غزة لمواجهة الطائرات الورقية الفلسطينية، وهي منظومة «كهروضوئية» من أجل التقاط الطائرات الورقية من مسافة 7 كيلو مترات. بينما لا تزال فوق أراضي قطاع غزة. وبحسب صحيفة «معاريف» العبرية، فإن المنظومة العسكرية، ستقوم بإطلاق طائرة صغيرة مزودة بإمكانيات اوتوماتيكية ويدوية لاعتراض الطائرة الورقية الحارقة في الجو، ثم ترسل اشعارات وانذارات مبكرة لمنظومة المراقبة، ومن هناك يتم ارسال طوافات لإسقاط هذه الطائرات قبل وصولها الي الأرض. ويؤكد خبراء عسكريون للغد، أن الطائرات الورقية، أصبحت «سلاحا عدوانيا» غير مسبوق وخارج دائرة التوقعات العسكرية، كما يراها جيش الاحتلال، لأنها تسببت في حالة من القلق والرعب والخوف داخل مجتمع المستوطنيين، فضلا عن حالة من الإنهاك أصابت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي لجأت إلى عقد اجتماعات أمنية مصغرة الهدف منها بحث كيفية التعامل مع تلك الطائرات الورقية «البسيطة وصغيرة الحجم»، كما يقول اللواء محمد عباس، حتى استقر جيش الاحتلال، على التعاقد مع شركة «إلبيت» للقيام بهذا التطوير لمنظومة عسكرية. وعرضته علي قائد القوات البرية في جيش الاحتلال وتم التصديق عليه لإجراء تجارب عملية. وأضاف الخبير العسكري للغد، إن السلاح الشعبي الفلسطيني، أنهك بالفعل سلطات الاحتلال، من حيث البحث عن وسائل عسكرية للمواجهة، ووسائل أمنية لحماية المستوطنات الإسرائيلية، وكيفية ملاحقة الطائرات الورقية في الفضاء، وملاحقة مطلقي الطائرات الورقية على الأرض.باعتبار الطائرات الورقية «إرهابًا» يجب العمل ضده!! والبحث عما يعيد الردع لإسرائيل، وعن حلول أعمق وأبعد من الحل العسكري، ويقلل من تداعيات وتأثير الطائرات الورقية الحارقة والضرر الذي تسببت به للتجمعات السكنية الإسرائيلية في «غلاف غزة». وتابع الخبير العسكري، اللواء عباس، في تصريحات للغد، إن سلطات الاحتلال، اعترفت بخطورة الطائرات الورقية، و«العجز» العسكري عن مواجهة حاسمة لها، وهو ما كشفت عنه تصريحات عدد من القادة العسكريين ومسؤولين في الحكومة وبرلمانيين، ومن بينهم وزير الأمن الداخلي، غلعاد أرادن، ومطالبين بأن يشرع جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية شاملة وواسعة النطاق في قطاع غزة في الأشهر المقبلة، مما يكشف حجم القلق والرعب من الطائرات الورقية وما تسببه من خسائر كبيرة، فضلا عن «الحالة النفسية» السيئة للمستوطنين، وبحسب تقديرات السلطات الإسرائيلية فقدان «المناعة الاجتماعية» للإسرائيليين، وقد نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن المستوطنين، ان الحكومة عجزت عن مواجهة الطائرات الورقية. ومن جهة أخرى.. واصلت الطائرات الورقية التسبب بالحرائق في مناطق ريفية وداخل مزارع إسرائيلية في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة القائمة على 55 قرية فلسطينية مدمرة منذ 1948.
مشاركة :