بحثت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة دولة لشؤون الأمن الغذائي المستقبلي منظومة التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي العالمي، وتوجهات التكنولوجيا الزراعية الجديدة، وسبل تجاوز العوائق المرتبطة بالمتغيرات العالمية، إضافة إلى جملة من الموضوعات الحيوية المعاصرة، وذلك خلال مشاركتها في «المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن 2018 في الولايات المتحدة». وتندرج مشاركة معالي المهيري في المؤتمر في إطار جهودها الحثيثة لدراسة التحديات والفرص المرتبطة بإنتاج الغذاء في عصر يتسم بالمتغيرات المتسارعة، بالإضافة إلى مناقشة مجموعة من القضايا التي تم تناولها خلال برنامج المؤتمر العالمي الحافل، والتي جاء ضمنها تحديات الأمن الغذائي المستقبلي على المستويين العالمي والمحلي. وقالت معاليها: «يشكل توفير الغذاء الكافي للتعداد السكاني العالمي المتزايد تحدياً عالمياً ملحاً، يتطلب تضافر الجهود الدولية والمحلية، ونهجاً علمياً معمقاً، حيث تشكل مشاركتي وتمثيلي لدولة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن فرصة مثالية لمشاركة وجهات النظر والتجارب ونقل المعرفة وأفضل الممارسات في هذا الصدد». وأضافت معالي المهيري: «نعيش في عصر من الضغوط المتزايدة على إنتاج الغذاء والنابعة من مجموعة من التحديات المتداخلة، والتي ترتبط بشكل مباشر بالتغيرات المناخية وشح المياه العذبة وصعوبة الوصول إليها، بالإضافة إلى المتطلبات المتزايدة لتوليد الطاقة»، مشيرة معاليها إلى أن الدراسات الحديثة تبين أن ما يقارب المليار شخص حول العالم هم عرضة للتهديد من ظاهرة التصحر. وأضافت معاليها: «وعلى الرغم من ذلك، هناك أمل كبير في الحفاظ على الأمن الغذائي لأجيال قادمة على الرغم من التحديات التي تحيط به، حيث تمتلك التكنولوجيا الحديثة منظومة من المقومات التي تبشر بإنتاجية أعلى وكفاءة أكبر، وهناك دور واعد للتعاون الدولي في تعزيز الانتقال السلس للمنتجات الزراعية عبر الحدود، ما يسمح بدوره لدولة أو منطقة بمساعدة دولة أخرى في تعويض النقص الغذائي المرتبط بتحد ما.» كما أكدت معالي المهيري بأن: «دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تخطو خطوات واسعة نحو تحقيق الأمن الغذائي المستدام من خلال الاستثمار في قطاع استزراع الأحياء المائية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الزراعية، ونأمل أن يتم نقل التقنيات الرائدة التي قمنا بتطويرها في الدولة إلى دول أخرى تواجه تحديات الأمن الغذائي نفسها التي نواجهها، لا سيما تلك الموجودة في البلدان ذات المناطق الصحراوية أو القاحلة». واختتمت معاليها: «تشرفت بالانضمام والمشاركة في ندوات النقاش ضمن»المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن«، وذلك لمناقشة التحديات التي قد تعوق زيادة الإنتاج الغذائي لتلبية التحديات العالمية المرتبطة بأمن الغذاء»، وأشارت معاليها إلى توقعات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) بعدم إمكانية زيادة الأراضي الزراعية إلا بنسبة 2 %. وأضافت: «قمنا بدراسة الآليات والنتائج المتعلقة بالتكنولوجيا الزراعية المتقدمة وأنظمة الإنتاج الجديدة مثل الزراعة العمودية، والتي بإمكانها أن تلعب دوراً حيوياً في في زيادة الإنتاج الزراعي، وبالتالي ضمان توفير إمدادات غذائية مستدامة ومعقولة التكلفة وذات قيمة غذائية مناسبة».
مشاركة :