القدس - لوّح وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز الإثنين بتصفية الرئيس السوري بشار الأسد في حال قامت إيران بشن هجوم على إسرائيل. ويأتي هذا التهديد قبل يومين من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموسكو لبحث الملف السوري وبخاصة الوجود الإيراني الذي تعتبره إسرائيل خطرا وجوديا. ومنذ فبراير اشتد الخلاف بين إسرائيل وإيران بشأن سوريا مما أثار مخاوف من تصعيد كبير خاصة مع اقتراب موعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفه النهائي من الاتفاق النووي مع إيران. والذي يرجح كثيرون أن يكون لصالح الخروج منه. وتصاعد هذا الخلاف بعد تعرض مطار تيفور العسكري قرب حمص في 9 أبريل الماضي إلى ضربة جوية أسفرت عن مقتل سبعة من قوات الحرس الثوري الإيراني. وسارعت موسكو إلى تحميل إسرائيل المسؤولية، فيما توعدت طهران بالانتقام مما دفع إسرائيل إلى التهديد بتوسيع هجماتها ضد أهداف عسكرية إيرانية في سوريا. وفي إطار التصعيد قال وزير الطاقة الإسرائيلي إن الأسد ربما يجد نفسه هدفا لإسرائيل. وأضاف شتاينتز -وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني المصغر- لموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني “إذا سمح الأسد لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية ضدنا، لمهاجمتنا، فعليه أن يعرف أنها ستكون نهايته ونهاية نظامه”. وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أن إسرائيل ربما تغتال الأسد قال شتاينتز “دمه سيكون مباحا”، لكنه أضاف أن تصريحاته لا تعبر عن سياسة الحكومة الإسرائيلية وقال “لا أتحدث عن أي اقتراح محدد”. وسيلتقي نتنياهو يوم الأربعاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو. وفي تلميح إلى بوتين قال شتاينتز “على من يحرص على بقاء الأسد… أن يبلغه بضرورة منع الهجمات على إسرائيل”. وفي رد على التهديد الإسرائيلي قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني، أبوالفضل حسن بيغي، إن “إسرائيل لا تستطيع أن تفعل شيئا، ولا تقدر على القيام بهذا الأمر لأن وجودنا الاستشاري في سوريا شرعي وبطلب من الحكومة السورية”. ويعتبر الوجود الإيراني إحدى المعضلات الرئيسية التي تواجه عملية السلام في سوريا. وتدرك تل أبيب حاجة موسكو إلى تحقيق التسوية هناك، وبالتالي تعمل على استثمار ذلك للضغط على روسيا لأخذ احترازاتها على محمل الجد.
مشاركة :