بيروت - أكد رئيس الوزراء اللبناني وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري، الاثنين، أن التيار حصل على 21 مقعدا من مقاعد البرلمان اللبناني الجديد، مشيرا إلى أنه سيبقى حليفا للرئيس ميشال عون. ويشير العدد الذي أعلنه الحريري إلى تراجع كبير في حجم الكتلة البرلمانية لتيار المستقبل مقارنة في المجلس النيابي المنتهية ولايته حين كان ممثلاً بـ33 نائباً. وقال الحريري في مؤتمر صحافي في دارته في وسط بيروت إن نتائج الانتخابات تعطي تياره "كتلة كبيرة من 21 نائباً في البرلمان"، مضيفاً "كنا نراهن على نتيجة أفضل وعلى كتلة أوسع فيها مشاركة مسيحية ومشاركة شيعية أفضل". وأوضح أنه سيظل حليفا للرئيس اللبناني ميشال عون "لأن هذا التحالف يؤمن الاستقرار". وقال إن "أكبر انجاز فعلته حكومته هو الانتخابات وأن ليس لديه أي مشكلة مع النتائج"، مشيرا إلى أن "التوافق السياسي وانتخاب الرئيس عون هو الذي حصن البلد". وأعاد الحريري التأكيد في مؤتمره الصحافي على سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية خلال الآونة الأخيرة في إشارة واضحة إلى حزب الله الذي حقق تقدما ملحوظا في الانتخابات النيابية. وقال الحريري إن "لبنان هو الحكومة اللبنانية وهو النأي بالنفس، هو البيان الوزاري، حزب الله لديه كتلة نيابية نعم، ولديه سلاح لكن هذه مسألة إقليمية". وأوضح أن "لبنان لا يحكم إلاّ بجميع مكوناته السياسية والذي يتكلم غير ذلك يضحك على نفسه، لذلك علينا أن نعمل مع بعضنا لبناء البلد". وأضاف أن تيار المستقبل انتصر "على كل الجبهات بإرادة الجمهور العريض الذي يستطيع أن يرفع رأسه بالإنجاز العظيم والكبير الذي حققه". وأكد أن التحديات كبيرة والمرحلة جديدة وأنه سيستمر على رأس تيار المستقبل لـ"قيادة كل هذه التحديات على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والإنمائي". وكانت نتائج غير رسمية تشير إلى فوز حزب الله وحلفائه بأكثر من نصف المقاعد في البرلمان اللبناني الجديد مما يعطي دفعة للجماعة المدعومة من إيران كما يؤكد على النفوذ الإقليمي المتزايد لطهران. وأظهرت أرقام غير رسمية في أول انتخابات برلمانية يشهدها لبنان منذ تسع سنوات خسائر كبيرة لرئيس الوزراء سعد الحريري المدعوم من الغرب. لكنه ما زال السياسي السني الأقوى بأكبر كتلة في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا مما يجعله المرشح الأوفر حظا لتشكيل الحكومة المقبلة.
مشاركة :