استضاف متحف البحرين الوطني مساء أمس الاثنين زيارة لداعمي مشروع تجديد قاعة المدافن بالمتحف، حيث كانت في استقبالهم الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار. وتعمل هيئة البحرين للثقافة والآثار على إعادة تصميم مقتنيات ومحتوى قاعة المدافن بالمتحف الوطني وتعتزم افتتاحها نهاية شهر يونيو 2018م مع بدء اجتماع لجنة التراث العالمي في البحرين. وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: «شكرًا لكل الذين راهنوا على الثقافة كوسيلة لتحقيق المنجزات الوطنية ولجعلها الأداة التي تحفظ التاريخ العريق لمملكة البحرين، فتحقيق هذا المنجز لم يكن ليرى النور لولا مساهمة الداعمين وحرصهم على المشاركة في تمكين البنية التحتية الثقافية». وأردفت: «قاعة المدافن ستعود لتروي حكايات «أرض الخلود» (دلمون) بهيئتها الجديدة التي تراعي أعلى المعايير العالمية في العروض المتحفية»، موضحة أن افتتاح قاعة المدافن يعكس الجهود التي يقوم بها متحف البحرين الوطني، كمؤسسة ثقافية رائدة، لتقديم كل جديد للجمهور ولزوار مملكة البحرين. واستطردت: «اليوم تحاكي قاعة المدافن مناطق مختلفة من المملكة تشكل فصلاً مهمًّا من تاريخ الحضارة التي ازدهرت في البحرين منذ أكثر من 4000 عام وتركت آثارًا عظيمة». ودعم مشروع تجديد قاعة المدافن كل من: شركة البحرين للسينما، المحرّق مول، عقارات السيف، رتاج، شركة تسهيلات البحرين والبنك الأهلي المتّحد. كما ساهم عدد من الفنانين في دعم تجديد القاعة وهم: الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية، عبدالرحيم شريف، بلقيس فخرو، عباس الموسوي، علي المحميد، الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، الشيخة مروة بنت راشد آل خليفة، الشيخة حنان بنت حسن آل خليفة، عمر الراشد، زهير السعيد، مياسة السويدي، عادل العباسي وعلي حسين ميرزا. وتقدّم هيئة البحرين للثقافة والآثار في قاعة المدافن الجديدة مقتنيات أثرية تعرض لأول مرة، وستعمل كدليل شامل يوضّح للزوار ماهية المدافن الأثرية التي تميزت بها حضارة دلمون حيث تضم في داخلها نموذجًا لمدفن أثري ومعلومات محدّثة، حسب آخر نتائج أعمال البحث والتنقيب، سيطلع عليها الجمهور عبر أحدث الوسائل التكنولوجية والبصرية المستخدمة في المتاحف حول العالم. ويتكون فريق عمل تجديد قاعة المدافن من خبراء من البحرين، فرنسا، إيطاليا والدنمارك.
مشاركة :